عندما نظرت إليه بتأمُّل رثيت حاله، ما الذي أوصله إلى هنا؟
لطالما كنت أراه و لكني أراه اليوم غير رؤيتي له في جميع المرات السابقة ، لقد تغيّر.
قلت :له ماذا حلّ بك؟ ما الذي يجعلك متسخا؟
قال :لقد جرفني النهر بينما كنت أمشي به.
قلت :و ما الذي دعاك للمشي في هذا النهر الجارف ألا تعلم أنه سيجرفك و لن تستطيع الخروج منه كما دخلته؟
قال : لطالما تمنيت أن أصل إلى الضفة الأخرى و ها أنا الآن وصلت.
قلت :و هل أنت مسرور بوصولك إلى هنا؟
قال : لا.
قلت :فلماذا إذا فعلت ذلك؟ لماذا قطعت النهر في الشتاء ألا تعلم أنه في الشتاء يكون جارفا ؟
قال :في الصيف كنت أنظر إلى الضفة الأخرى باحتقار شديد و أحتقر نفسي أكثر عندما أتذكر أني كنت في الشتاء أن أذهب إلى هناك ، أما عندما يحل الشتاء أنظر إلى تلك الضفة برغبة شديدة لا يمكن كبتها بالعبور إليها و كنت أرى النهر جذابا في الشتاء .
قلت : و كيف ستنظف نفسك الآن؟ هل تعتقد أن مواد التنظيف ستزيل الأوساخ التي التصقت بجسدك؟
قال : ليست يا عزيزي هنا المشكلة، فمواد التنظيف تزيل أكثر البقع استعصاءا ، و لكن كيف سأُقنع نفسي بضرورة أن أنظِّف نفسي من هذه الأوساخ.
إنني أكرهها بالنهار و لكن عندما يحل الليل أحبها على الرغم من قذارتها.
قلت له : و كيف ستعيد نفسك القوية و تقوى على هذه النفس المتحطمة؟
قال : أشعر أني بحاجة إلى العزلة عن كل حبات الملح التي فعلت مثلي.
قلت و هل تستطيع أن تكون بدونها؟
قال: سأحاول ، لعلي أنجح كما نجح بوذا و كونفوشيوس و زرادشت.
قلت : لن تستطيع أن تفعل مثلهم، فهم عندما تركوا النهر و انطلقوا إلى الجبال لم يكونوا متسخين بقذارات ذلك النهر أما أنت فالقذارات التي لحقت بك من جراء انحلالك بهذا النهر ستجعل الجبال ترفضك .
قال : و ما الحل؟؟!!!
قلت : نظّف نفسك أولا
لطالما كنت أراه و لكني أراه اليوم غير رؤيتي له في جميع المرات السابقة ، لقد تغيّر.
قلت :له ماذا حلّ بك؟ ما الذي يجعلك متسخا؟
قال :لقد جرفني النهر بينما كنت أمشي به.
قلت :و ما الذي دعاك للمشي في هذا النهر الجارف ألا تعلم أنه سيجرفك و لن تستطيع الخروج منه كما دخلته؟
قال : لطالما تمنيت أن أصل إلى الضفة الأخرى و ها أنا الآن وصلت.
قلت :و هل أنت مسرور بوصولك إلى هنا؟
قال : لا.
قلت :فلماذا إذا فعلت ذلك؟ لماذا قطعت النهر في الشتاء ألا تعلم أنه في الشتاء يكون جارفا ؟
قال :في الصيف كنت أنظر إلى الضفة الأخرى باحتقار شديد و أحتقر نفسي أكثر عندما أتذكر أني كنت في الشتاء أن أذهب إلى هناك ، أما عندما يحل الشتاء أنظر إلى تلك الضفة برغبة شديدة لا يمكن كبتها بالعبور إليها و كنت أرى النهر جذابا في الشتاء .
قلت : و كيف ستنظف نفسك الآن؟ هل تعتقد أن مواد التنظيف ستزيل الأوساخ التي التصقت بجسدك؟
قال : ليست يا عزيزي هنا المشكلة، فمواد التنظيف تزيل أكثر البقع استعصاءا ، و لكن كيف سأُقنع نفسي بضرورة أن أنظِّف نفسي من هذه الأوساخ.
إنني أكرهها بالنهار و لكن عندما يحل الليل أحبها على الرغم من قذارتها.
قلت له : و كيف ستعيد نفسك القوية و تقوى على هذه النفس المتحطمة؟
قال : أشعر أني بحاجة إلى العزلة عن كل حبات الملح التي فعلت مثلي.
قلت و هل تستطيع أن تكون بدونها؟
قال: سأحاول ، لعلي أنجح كما نجح بوذا و كونفوشيوس و زرادشت.
قلت : لن تستطيع أن تفعل مثلهم، فهم عندما تركوا النهر و انطلقوا إلى الجبال لم يكونوا متسخين بقذارات ذلك النهر أما أنت فالقذارات التي لحقت بك من جراء انحلالك بهذا النهر ستجعل الجبال ترفضك .
قال : و ما الحل؟؟!!!
قلت : نظّف نفسك أولا
المنتديات
التعليقات
Re: النهر المتسخ
إضافة تعليق جديد