يوميات جامعية لطلاب مستجدين وأفعال تتكرر وملامح عامة ترتسم على وجه تشرين الجامعة ..
ربما عنوان للرجولة الضائعة وشيء من الشباب المفقود .. وربما رافقها صور مذهَّـبة عن هذه اللعينة .. وربما أشياء أخرى يبررونها ، عموماً إني أرى أنهم وجدوها حينما فقدوا أشياء كثيرة...
السيجارة .
انتزع من جيبه كرتونته الزرقاء .. وطبعاً بدون استئذان أحد ، مفترضاً أننا أكثر سعادة من ذي قبل ..
مسك بطرف الخيط السحري ولفَّــهُ ، فنزع الشفيفة الخارجية ... ثم فتح العلبة ونزع الورقة المُـغـلِّـفـة للسيجارات من الداخل .. ثم أبعد يده عن جسمه قدر الإمكان وفتحها لتقع الطبقتان المنزوعتان على الأرض . . نظر إليَّ مبتسماً بعد أن قذَّم باكيته لآخذ سيجارة .. فابتسمت أيضاً ..
وكدت أنحني لشدة كرمه وعنفوانه .. ضيَّف الزملاء . . أخونا يطلب الشعالة .. اعتذرت وخرجت ..
للأيام نقول : إذا كان جسده ملكه .. وهو أدرى بما يفعل وما لا يفعل .. وإذا كانت علاقة الزمالة التي تجمعنا تسمح له أن يتصرف كما يشاء .. فعليه أن يفهم أن علاقته بجامعته لم ولن تنضج لتسمح له بأن يرمي نفاياته على أرضها .. وهو الذي كان يرى هذا المكان حلماً .. أصبح اليوم حقيقة جميلة .. وستبقى جميلة فهذا المكان أرفع من هذا الشخص أو ذاك .
شعرت بملل فظيع وليس لدي محاضرات الآن ، قررت أن أذهب إلى المكتبة المركزية قاصداً الإطلاع على ما فاتني ودراسة بعض الفقرات الهامة وتنظيم وقتي ..
أدخل إلى القاعة الكبيرة فأرى عدداً لا بأس به من الكراسي الشاغرة .. أنتقي الموقع الأفضل
( الأبعد عن الممشى ) ، أقصده .. وما إن وضعت يدي على خشبته العلوية حتى قاطعني أحد الجيران على الطاولة ( لأ لأ عفواً الكرسي محجوزة) .. ؟؟
ترتسم على وجهي علامة استفهام ضخمة ( محجوزة ؟!!)
فأتجاهل الموضوع كيلا يعرف جاري أني طالب مستجد ، وهذه هي المرة الأولى التي أدخل فيها إلى هنا ..
أنظر حولي كأني أُنَـقِّـبُ عن الذهب.. فأختار آخر ، أقترب فأجد كتباً عليه .. وآخر أجد مريولاً أبيضاً .. أحتار .. أوسع مدى النظر .. هناك طاولة فيها ثلاث كراسي فارغة ..أهرول إليها ... أيضاً كتب و جزادين وما شابه .. أخيراً تتلطف عليَّ إحدى الطالبات فتقول : بإمكانك الجلوس ولكن ليس لوقت طويل ..
قبلت بالعرض الذهبي فأنا لدي محاضرات بعد حوالي الساعة ..
جلست .. فوجدت شلة كبيرة قادمة .. سخرت في البداية من عددهم .. فأنا شخص واحد لم أجد كرسي فكيف سيجد كل هؤلاء..
قليلاً.. ويجلس الجميع ... أيوا ..! كانوا حاجزين .. بس وين كانوا ؟ ومن أيمتى ؟ ما حدا بيعرف ..
بعد قليل أيضاً يأتي شاب وصبيتان فيجلسوا على المقاعد الثلاثة السابقة الذكر ..
صفنْتُ قليلاً .. إني رأيتهم على باب المكتبة أثناء دخولي ... كانوا يتمشون ..
والله فكرة حلوة : ــ نيتهم سليمة أنهم سيدرسون بعد قليل
ــ كتبهم في مكان آمن
ــ جاكيتاتهم في مكان نظيف
ــ ولا يعطلون أحد .. أبداً أبداً ..
ربما يجب أن يضع أحدنا الأدب والذوق جانباً في التعامل .. أو ربما يجب أن يتعلم البعض أصولاً وأفكاراً باتت منسية بالنسبة للكثير لكي ينالوا تذكرة دخول إلى الجامعة .
أتمنى أن تشاركوني طلاباً وغيرهم في التعقيب والإضافات ..
فنحن نرنو إلى غد أفضل .
ربما عنوان للرجولة الضائعة وشيء من الشباب المفقود .. وربما رافقها صور مذهَّـبة عن هذه اللعينة .. وربما أشياء أخرى يبررونها ، عموماً إني أرى أنهم وجدوها حينما فقدوا أشياء كثيرة...
السيجارة .
انتزع من جيبه كرتونته الزرقاء .. وطبعاً بدون استئذان أحد ، مفترضاً أننا أكثر سعادة من ذي قبل ..
مسك بطرف الخيط السحري ولفَّــهُ ، فنزع الشفيفة الخارجية ... ثم فتح العلبة ونزع الورقة المُـغـلِّـفـة للسيجارات من الداخل .. ثم أبعد يده عن جسمه قدر الإمكان وفتحها لتقع الطبقتان المنزوعتان على الأرض . . نظر إليَّ مبتسماً بعد أن قذَّم باكيته لآخذ سيجارة .. فابتسمت أيضاً ..
وكدت أنحني لشدة كرمه وعنفوانه .. ضيَّف الزملاء . . أخونا يطلب الشعالة .. اعتذرت وخرجت ..
للأيام نقول : إذا كان جسده ملكه .. وهو أدرى بما يفعل وما لا يفعل .. وإذا كانت علاقة الزمالة التي تجمعنا تسمح له أن يتصرف كما يشاء .. فعليه أن يفهم أن علاقته بجامعته لم ولن تنضج لتسمح له بأن يرمي نفاياته على أرضها .. وهو الذي كان يرى هذا المكان حلماً .. أصبح اليوم حقيقة جميلة .. وستبقى جميلة فهذا المكان أرفع من هذا الشخص أو ذاك .
شعرت بملل فظيع وليس لدي محاضرات الآن ، قررت أن أذهب إلى المكتبة المركزية قاصداً الإطلاع على ما فاتني ودراسة بعض الفقرات الهامة وتنظيم وقتي ..
أدخل إلى القاعة الكبيرة فأرى عدداً لا بأس به من الكراسي الشاغرة .. أنتقي الموقع الأفضل
( الأبعد عن الممشى ) ، أقصده .. وما إن وضعت يدي على خشبته العلوية حتى قاطعني أحد الجيران على الطاولة ( لأ لأ عفواً الكرسي محجوزة) .. ؟؟
ترتسم على وجهي علامة استفهام ضخمة ( محجوزة ؟!!)
فأتجاهل الموضوع كيلا يعرف جاري أني طالب مستجد ، وهذه هي المرة الأولى التي أدخل فيها إلى هنا ..
أنظر حولي كأني أُنَـقِّـبُ عن الذهب.. فأختار آخر ، أقترب فأجد كتباً عليه .. وآخر أجد مريولاً أبيضاً .. أحتار .. أوسع مدى النظر .. هناك طاولة فيها ثلاث كراسي فارغة ..أهرول إليها ... أيضاً كتب و جزادين وما شابه .. أخيراً تتلطف عليَّ إحدى الطالبات فتقول : بإمكانك الجلوس ولكن ليس لوقت طويل ..
قبلت بالعرض الذهبي فأنا لدي محاضرات بعد حوالي الساعة ..
جلست .. فوجدت شلة كبيرة قادمة .. سخرت في البداية من عددهم .. فأنا شخص واحد لم أجد كرسي فكيف سيجد كل هؤلاء..
قليلاً.. ويجلس الجميع ... أيوا ..! كانوا حاجزين .. بس وين كانوا ؟ ومن أيمتى ؟ ما حدا بيعرف ..
بعد قليل أيضاً يأتي شاب وصبيتان فيجلسوا على المقاعد الثلاثة السابقة الذكر ..
صفنْتُ قليلاً .. إني رأيتهم على باب المكتبة أثناء دخولي ... كانوا يتمشون ..
والله فكرة حلوة : ــ نيتهم سليمة أنهم سيدرسون بعد قليل
ــ كتبهم في مكان آمن
ــ جاكيتاتهم في مكان نظيف
ــ ولا يعطلون أحد .. أبداً أبداً ..
ربما يجب أن يضع أحدنا الأدب والذوق جانباً في التعامل .. أو ربما يجب أن يتعلم البعض أصولاً وأفكاراً باتت منسية بالنسبة للكثير لكي ينالوا تذكرة دخول إلى الجامعة .
أتمنى أن تشاركوني طلاباً وغيرهم في التعقيب والإضافات ..
فنحن نرنو إلى غد أفضل .
المنتديات
التعليقات
Re: شبابيات .. وصور من جامعة تشرين
Re: شبابيات .. وصور من جامعة تشرين
إضافة تعليق جديد