انتخابات مجلس الشعب نعم انتخاب مجلس الشعب في اللاذقية. لن أتحدث عن الوضع الاستثنائي العام، و لكنني سأتحدث عن استثناء الاستثنائي، إذ يصدر في كل محافظات القطر جبهة تقدمية واحدة إلا في اللاذقية،إذ هنالك جبهتان؛ جبهة من قبل الدولة، عليها الكثير من الملاحظات، لعل أهمها إقصاؤها للأقلية التركمانية التي تشكل 10 % من سكان المحافظة، و تعود إليها أصول العلامة الشهيد ممدوح جولحة. و كذلك إقصاؤها للأكراد الذين يشكلون 30% من سكان المحافظة، وهم اللذين قدّموا مئات الشهداء في الثمانينيات، و أحرقت بلداتهم و قراهم، منها على سبيل المثال: (دويركة ، مرج خوخة،ترتياح،حزيرين) و غيرها الكثير. أي أن الجبهة استثنت 40% من سكان اللاذقية بشكل كامل. أما باقي أبناء اللاذقية فقد كان تمثيلهم صورياً، فهي استثنت وجهاء السنّة من آل هارون، وآل شريتح، وآل الجود، و آل المفتي، و آل الزين، و آل الوليد، و آل العجان، وآل ياسين، و آل جعفر، و آل زيدان، و آل طايع، و آل الغريب، و آل الزعبي، و آل الشيخ يوسف، و آل عبد الرحيم، و آل شمسي، و آل دمياطي، و آل مطره جي، و آل الساعي، وآل أديب، و آل سعادة، و آل حمشو، وآل أزهري، و آل عنتر، و آل دباح شريقي، و آل الجانودي، و آل الدالاتي، و آل أبوكف، و آل وزان، و غيرهم الكثير من وجهاء المدينة. استثنت الجبهة كذلك وجهاء العلويين كآل بدور في صلنفة، وآل عثمان و إسماعيل في القرداحة، و آل كنج و فاضل في جبلة، و آل سعود في حلبكو، و آل ناصر في الهنادة، وغيرهم ،غيرهم الكثير من أشراف المحافظة

أما المهم فهو الجبهة الثانية، و التي هي مدعومة من إيران، و هي برعاية كمال أسد، الذي أصبح رجل إيران الخفي بالمحافظة،بعد الامتيازات الكبيرة التي قدمتها له من أموال عينية و صفقات تجارية. أي أنه خلف عمه جميلاً. و تتألف هذه الجبهة من ثلاثة أعضاء، أي تعد تكفية لجبهة الدولة، التي عدد أعضائها 14 +3=17. أي أن المرشحين الأحرار حرموا من النجاح تلقائياً.

و أعضاء هذه الجبهة هم على فئة (أ) السيد فواز نصّور و هو من وجهاء الطائفة العلوية، و إنسان شريف، لكن لا أعرف كيف تمكنوا من الوصول إليه؟ أما الشخص الثاني فهو الشيخ زكريا سلواية من المتشيعين الجدد، و هو مدير أوقاف سابق، مسؤول عن هدر مئات الملايين من مال الله، و مشهود له بسوء السمعة و السلوك و بالنفاق و الانتهازية. أما الشخص الثالث فهو عن فئة (ب) و هو السيد مهدي خير بيك، ابن عم محمد خير بيك المسؤول المالي للمد الصفوي في الساحل السوري، و إمام حسينية اسطامو.


و الأخطر في الموضوع أنهم أسسوا جمعية الزهراء الخيرية في حي الدعتور الفقير بدعم مباشر من طهران. و هذه الجمعية كانت باكورة أعمالها الخيرية ترشيح ثلاثة أعضاء لمجلس الشعب و تأمل ـ يارعاك الله

المهم أننا أصبحنا نعلم من هم الفائزون بانتخابات اللاذقية قبل بدئها و لله الحمد. و على شرفاء هذه الأمة الآن أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه أبناء اللاذقية، و أن يساعدوهم ولو بالدعاء. و يجب أن تصل هذه المعلومات إلى بان كي مون و إلى العالم أجمع.

اللاذقية أمانة في أعناقكم فحافظوا عليها .
.