كنب صديقي الدكتور نادر كوسا
كتبت عن فرنسا بقيادة ساركوزي منذ شهرين مايمكن أن يكون مناسباً اليوم وهو يسلم مفاتيح قصر الإليزيه لوريث لا يقل عنه قذارة ولكننا نأمل أن يكون أكثر حكمة.
"ساركوزي يتعطر بزفر الكبسة الخليجية..وباريس تعلق شهرتها ..وتستبدل عطورها ..وتحكم على أيف سان لوران وشانيل وعمالقة البارفان بالإعدام.
صاحب الأمر :برنارد هنري ليفي ..ذاك اليهودي الذي يحن إلى رائحة العفن في خيام بني قريظة ... أدخل فرنسا في مجارير ليبيا ..وهاهو اليوم يزجها في البحث عن رعاياها في أنفاق الصرف الصحي في بابا عمرو.
اليوم ..وأنا أرى مندوب فرنسا يبحث عن مكان يستر فيه عورة وجهه وبلده ..ويهرب تاركاً مقعد الدولة العظمى لإمارة لاتستحق أن تكون بمستوى زواريب الحي الشعبي العربي في باريس ..هربت من مخيلتي كل الذكريات عن فرنسا وباريس والحرية والمساواة ..
صورة فرنسا الذليلة تعيدنا إلى الأربعينات ..مع فارق كبير ..من أذل فرنسا حينئذ هو ألمانيا تحت راية سيد الرايخ هتلر العظيم ..أما اليوم فمن يذلها يهودي حقير ويبحث عن مخبأ لها تحت عباءة حمد القطري .
نعم فرنسا تستبدل كل عطورها برائحة إبط حمد البغل .."
باي باي ساركو.
وقد ذكرتني قطعته الأدبية بقصيدة بدوي الجبل الرائعة في الشماتة بفرنسا في الأربعينات:
سمعت باريس تشكو زهو فاتحها هلاّ تذكّرت يا باريس شكوانا تلك الفضائح قد سمّيتها ظفرا هلاّ تكافأ يوم الرّوع سيفانا نجابه الظلم سكران الظّبى أشرا و لا سلاح لنا إلا سجايانا إذا انفجرت من العدوان باكية لطالما سمتنا بغيا و عدوانا عشرين عاما شربنا الكأس مترعة من الأذى فتملّي صرفها الآنا ما للطواغيت في باريس قد مسخوا على الأرائك خدّاما و أعوانا الله أكبر هذا الكون أجمعه لله لا لك تدبيرا و سلطانا ضغينة تتنزّى في جوانحنا ما كان أغناكم عنها و أغنانا
إضافة تعليق جديد