كلما دققت في قصة ما، أكتشف كم الإعلام كاذب، وكم ثقافتنا المستندة إلى التلفزيون كاذبة، وكم يحتاج العالم إلى من يقولون الحقيقة.
أقرأ اليوم عن مذابح رواندا، وخلاصتي للقصة هي:
الهوتو هم الفقراء، التوتسي هم الأغنياء. التصنيف طبقي وليس قبليا، ومن ينتمي إلى التوتسي ويخسر كل ما يملك يصبح من الهوتو.الأقلية من التوتسي حكموا البلاد أكثر من مئتي عام، ثم ثار الهوتو الأغلبية عليهم (بدعم من فرنسا) وتولوا الحكم عام 1959 ولكنهم لم يبيدوا أحدا أثناء حكمهم، بل شكلوا حكومة فيها وزراء من كل السكان، وأدخلوا كل طوائف السكان في وظائف الدولة، وحققوا نموا اقتصاديا وقدموا خدمات ممتازة للمواطنين حتى أصبحت رواندا تعتبر نفسها سويسرا افريقيا.
استهدفت أمريكا رواندا عبر تحضير جيش من المرتزقة في أوغندا المجاورة والخاضعة لها. وعملت قوات الأمم المتحدة في رواندا كغطاء لتسليح الخلايا النائمة. ثم قتلت أمريكا رئيس الدولة ورئيس الحكومة وأطلقت حملة إعلامية قذرة ضد الحكومة والشعب الرواندي بالتزامن مع إطلاق مرتزقتها.
الجيش الرواندي لم يكن قويا ولم يكن مسلحا بما فيه الكفاية، فأعلن الاستسلام غير المشروط في 12 نيسان 1994، ولكن قائد المرتزقة رفض الاستسلام وأصر على إبادة كل الجيش وكل أنصار النظام السابق. واستمرت المذابح التي تقشعر لها الأبدان بإشراف الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، وبغض الطرف من قبل قوات الأمم المتحدة.
بعد هذا خرج الإعلام ومؤسسات الأمم المتحدة بقصة قذرة تقول أن الحكومة (غير الموجودة عمليا بسبب تصفيتها) أمرت بارتكاب مذابح بحق الأقلية من التوتسي، فاجتاحت الأقلية البلاد لإيقاف المذابح، وسيطرت على الحكم بعد أن تمت تصفية مئات الألوف من أفرادها.
تم تشكيل محكمة جنائية لمحاكمة المجرمين المزعومين، وقد أصدرت المحكمة حكما ببراءة كل المتهمين في كل التهم باستثناء المتهمين الذين اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم وشهدوا ضد آخرين مقابل حكم مخفف باتفاق مع الادعاء. عمليا ثبت للمحكمة أنه لا توجد مذابح جماعية نفذها المتهمون، وأنها كانت تحاكم الأشخاص الأبرياء. وأنه في كل القضايا لا توجد أسماء للضحايا ولا توجد جثث ولا توجد أية وثائق تثبت وقوع الجرائم، والأدلة الوحيدة التي قدمها الادعاء كانت شهادات أشخاص معتقلين لدى نظام المرتزقة الجديد لعدة سنوات قالوا أنهم شاهدوا مذابح أو تلقوا أوامر بتنفيذ مذابح، وقد دحضت هذه القصص واحدة واحدة من قبل فريق الدفاع، وثبت كذبها كلها.
تم تدريب ودعم جيش المرتزقة من قبل ضباط أمريكان بقيادة روجر وينتر وبالتعاون مع ضباط إسرائيليين بقيادة ديفيد كيمشي من الموساد. قائد جيش المرتزقة تدرب في أكاديمية تدريب المرتزقة الأمريكية. الدليل الوحيد الذي قدم على تخطيط لعمليات الإبادة الجماعية ثبت أنه مزور ومصدره أحد ضباط المخابرات في كلية سانت هيرست العسكرية في بريطانيا.
كم تشبه هذه القصة ما حاولوا فعله معنا في سوريا، ولكنهم فشلوا لأن لدينا جيشا عظيما بقيادة تاريخية، ولو نجحوا لكانت المذابح عشرات أضعاف ما ارتكبوه حتى الآن، ولاتهموا الجيش بتنفيذها كلها.
أقرأ اليوم عن مذابح رواندا، وخلاصتي للقصة هي:
الهوتو هم الفقراء، التوتسي هم الأغنياء. التصنيف طبقي وليس قبليا، ومن ينتمي إلى التوتسي ويخسر كل ما يملك يصبح من الهوتو.الأقلية من التوتسي حكموا البلاد أكثر من مئتي عام، ثم ثار الهوتو الأغلبية عليهم (بدعم من فرنسا) وتولوا الحكم عام 1959 ولكنهم لم يبيدوا أحدا أثناء حكمهم، بل شكلوا حكومة فيها وزراء من كل السكان، وأدخلوا كل طوائف السكان في وظائف الدولة، وحققوا نموا اقتصاديا وقدموا خدمات ممتازة للمواطنين حتى أصبحت رواندا تعتبر نفسها سويسرا افريقيا.
استهدفت أمريكا رواندا عبر تحضير جيش من المرتزقة في أوغندا المجاورة والخاضعة لها. وعملت قوات الأمم المتحدة في رواندا كغطاء لتسليح الخلايا النائمة. ثم قتلت أمريكا رئيس الدولة ورئيس الحكومة وأطلقت حملة إعلامية قذرة ضد الحكومة والشعب الرواندي بالتزامن مع إطلاق مرتزقتها.
الجيش الرواندي لم يكن قويا ولم يكن مسلحا بما فيه الكفاية، فأعلن الاستسلام غير المشروط في 12 نيسان 1994، ولكن قائد المرتزقة رفض الاستسلام وأصر على إبادة كل الجيش وكل أنصار النظام السابق. واستمرت المذابح التي تقشعر لها الأبدان بإشراف الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، وبغض الطرف من قبل قوات الأمم المتحدة.
بعد هذا خرج الإعلام ومؤسسات الأمم المتحدة بقصة قذرة تقول أن الحكومة (غير الموجودة عمليا بسبب تصفيتها) أمرت بارتكاب مذابح بحق الأقلية من التوتسي، فاجتاحت الأقلية البلاد لإيقاف المذابح، وسيطرت على الحكم بعد أن تمت تصفية مئات الألوف من أفرادها.
تم تشكيل محكمة جنائية لمحاكمة المجرمين المزعومين، وقد أصدرت المحكمة حكما ببراءة كل المتهمين في كل التهم باستثناء المتهمين الذين اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم وشهدوا ضد آخرين مقابل حكم مخفف باتفاق مع الادعاء. عمليا ثبت للمحكمة أنه لا توجد مذابح جماعية نفذها المتهمون، وأنها كانت تحاكم الأشخاص الأبرياء. وأنه في كل القضايا لا توجد أسماء للضحايا ولا توجد جثث ولا توجد أية وثائق تثبت وقوع الجرائم، والأدلة الوحيدة التي قدمها الادعاء كانت شهادات أشخاص معتقلين لدى نظام المرتزقة الجديد لعدة سنوات قالوا أنهم شاهدوا مذابح أو تلقوا أوامر بتنفيذ مذابح، وقد دحضت هذه القصص واحدة واحدة من قبل فريق الدفاع، وثبت كذبها كلها.
تم تدريب ودعم جيش المرتزقة من قبل ضباط أمريكان بقيادة روجر وينتر وبالتعاون مع ضباط إسرائيليين بقيادة ديفيد كيمشي من الموساد. قائد جيش المرتزقة تدرب في أكاديمية تدريب المرتزقة الأمريكية. الدليل الوحيد الذي قدم على تخطيط لعمليات الإبادة الجماعية ثبت أنه مزور ومصدره أحد ضباط المخابرات في كلية سانت هيرست العسكرية في بريطانيا.
كم تشبه هذه القصة ما حاولوا فعله معنا في سوريا، ولكنهم فشلوا لأن لدينا جيشا عظيما بقيادة تاريخية، ولو نجحوا لكانت المذابح عشرات أضعاف ما ارتكبوه حتى الآن، ولاتهموا الجيش بتنفيذها كلها.
إضافة تعليق جديد