تحدثت في مقالي السابق عن طريقتين مختلفتين للتعامل مع العلم، أو مع المعرفة بشكل عام، إحدى الطريقتين تعتمد على مبدأ الشك وتعتبر أن من غير الممكن إثبات صحة أية نتيجة علمية، بل يمكن إثبات خطأ أو عدم خطأ النتائج في بعض المجالات، والطريقة الثانية تعتمد على الإيمان بالعلم وأسسه كمرجعية، والتعامل مع نتائج العلم على أنها حقائق.
لنأخذ معلومة بسيطة مثل "الأرض تدور حول الشمس". هل تعتقدون أن من الممكن التعامل مع هذه المعلومة وفق مبدأ الشك؟ أغلب من أسألهم يعتبرون أن مجرد نقاش هذا الأمر مضيعة وقت، ولكن من يعتنقون مبدأ الشك يعتبرون أن هذا السؤال مشروع، ويبدؤون بالبحث عن إثباته أو نفيه. إذا كانت الأرض تدور حول الشمس في مدار على شكل قطع ناقص يقع مركز الشمس في أحد محرقيه، فهذا يعني أن قياس المسافة بين الأرض والشمس في نفس الوقت في دورات مختلفة سيعطي نفس القيمة، وهذا أمر يمكن التأكد منه، وطريقة حسابه معروفة منذ مئات السنين، وتوجد معادلات تعطي المسافة بين الأرض والشمس بدقة ستة أرقام بعد الفاصلة. (أحدث دراسة حول هذا الموضوع جاءت من مركز فرنسي عام 1988، اقرؤوها هنا.)
استخدمت عالمة الفيزياء فالنتينا زاركوفا Valentina Zharkova (موقعها) هذه المعادلات لحساب المسافة بين الأرض والشمس بين عامي 600 و 1600 ميلادية في عدة أشهر من السنة، ووجدت أن المسافة متغيرة لنفس اليوم عبر القرون، وأنه يبدو أن الأرض والشمس تدوران حول مركز ثقل المجموعة الشمسية، وهي نقطة متغيرة وتقع دائما ضمن الشمس، ولكنها ليست مركز ثقل الشمس. (يمكن قراءة حسابات زاركوفا هنا)
لجأت زاركوفا لقياس المسافة بين الأرض والشمس كطريقة لإثبات أو نقض نظرية أخرى لها تتعلق بحساب كمية الطاقة التي تصل إلى الأرض من الشمس، وكانت إحدى توقعات تلك النظرية أن المسافة بين الأرض والشمس متغيرة. نشرت نظريتها تلك في حزيران 2019 وأثارت ردود فعل عنيفة جدا من بضعة علماء احتجوا أن من غير المعقول أن تكون المسافة بين الأرض والشمس خلال متغيرة بين دورات الأرض حول الشمس. و بنتيجة احتجاجاتهم قامت المجلة التي نشرت البحث بسحبه في 2020 (النسخة المسحوبة هنا والأصل هنا). في تعليلهم لسحب المقالة قال محررو المجلة أن لديهم تفسيرات مختلفة لملاحظات زاركوفا مما يدفعهم لعدم الثقة باستنتاجات المقالة. (اقرؤوا ملاحظات المجلة هنا).
ردا على ذلك قامت زاركوفا بدراستها الجديدة وحسبت المسافة بين الأرض والشمس منذ عام 600 ميلادية في كل أشهر السنة، ونشرت توقعاتها لتغيرات هذه المسافة حتى عام 2600.
بغض النظر عن التفاصيل، لاحظوا أن المجلة العلمية تلعب دور مشعوذ علمي، فهي تنقل لك ما يوافق عليه محرروها، وعندما يخضع المحررون للضغط فهم يسحبون من العلم ما يرغبون بسحبه.
أبحاث زاركوفا تثير انتقادات متعددة منذ أكثر من عشر سنوات لأنها تقدم تفسيرات لتغيرات حرارة الأرض تختلف عن التفسير الوحيد المقبول من أحد العقائد العلمية حاليا، وهي عقيدة تقول أن النشاط البشري يؤدي لارتفاع حرارة الأرض. أنصار هذه العقيدة يتبنونها بشكل مطلق ويخوضون حربا مقدسة ضد كل من يقدم أي تفسير مختلف لتغيرات حرارة الأرض.
رغم أن زاركوفا عالمة فيزياء وليست عالمة مناخ، وكل أبحاثها لا تتطرق إلى موضوع تغير المناخ، بل تركز على حساب كمية الطاقة الشمسية الواصلة إلى الأرض، إلا أنها أبحاث لا يمكن لأنصار عقيدة مسؤولية البشر عن التغير المناخي تمريرها لأنها قد تستخدم ضدهم، وهم يتعاملون مع كل العلم بهذه الطريقة. ورغم أن زاركوفا تدعو كل العلماء للتحقق من حساباتها، وتقدم لهم المساعدة في ذلك، يأتي الرد من العلماء المتدينين بدين العلم ليس بالتأكد من الحسابات، بل بسحبها من النشر ومحاربتها.
سأورد لاحقا أمثلة متعددة عن تعامل الدين العلمي مع العلم، ولكن اخترت البداية بهذا المثال هنا لأنه يذكرنا بعالم آخر حاول تعديل المفهوم السائد لدوران الأرض حول الشمس منذ عدة قرون، والطريقة التي تعامل معه فيها الدين العلمي في ذلك الوقت.
في عام 1615 نظرت محاكم التفتيش الرومانية في موضوع مركزية الشمس ضمن النظام الشمسي عند دراستها لإحدى رسائل غاليليو غاليلي، وقررت أنه موضوع أحمق ومتناقض ومخالف للدين. اعتبرت المحكمة أن مخالفة الدين هي مخالفة لقرار من مجمع ترنت (1545 إلى 1563) اعتبر أن من الممنوع تفسير أي شيء بشكل يختلف عن تفسيرات الكتاب المقدس المعروفة.
عندما نشر غاليليو كتابه حول الموضوع عام 1632 اعتبرت الكنيسة الكاثوليكية، أي الدين الرسمي في ذلك الوقت، أن هذا الكتاب يهاجم البابا، فأرسل غاليليو إلى محاكم التفتيش وأجبر على التراجع عن آرائه وقضى بقية حياته سجينا في منزله.
هل تدور الأرض حول الشمس؟ نظرية زاركوفا تقول أن الأرض تدور حول نقظة متغيرة تقع دائما ضمن كتلة الشمس، ولكنها لا تدور حول مركز الشمس. وكما رأينا في المقالة السابقة، لا يستطيع العلم التأكد من ذلك، ولكن من الممكن نقض ذلك إن كان خاطئا، أو محاولة نقضه على الأقل. وزاركوفا لا تدعي صحة نظريتها، بل تقول أنها أنتجت توقعات يمكن التأكد منها أو نفيها بقياس النشاط الشمسي، وأنها طلبت من العديد من العلماء تكرار حساباتها ولكنهم رفضوا، والوحيد الذي قبل ذلك هو عالمة روسية شابة اسمها بوبوفا (المرجع محاضرة لزاركوفا من عام 2018). سلوك زاركوفا في هذا المجال يشبه سلوك عالم الفيروسات ستيفان لانكا في تجاربه التي تهدف لنقض علم الفيروسات من أساسه، وهذا السلوك تطبيق حرفي لما اقتبسته عن فاينمان في مقالتي السابقة، والتي اختتمتها بالقول أن العلم المستند إلى مبدأ الشك مازال موجودا، ولكن من الصعب العثور عليه.
هناك أنواع من العلم من السهل العثور عليها، بل يتم تسويقها وحشرها في الأعين والآذان قسرا، وأبرزها في هذه الأيام هي علوم الصحة المعتمدة على نظرية الجراثيم، وعلم المناخ والتغير المناخي. من يراقب طريقة تسويق هذه العلوم يجد أنها تسوق على أنها عقائد أو أديان، دون أي اكتراث بالمنهج العلمي. أنا أيضا أجد فكرها منسجما مع مناهج الأديان التي تسمى سماوية، والتي تعتقد بمجمعها أن البشر يرتكبون معاصي لمجرد التفكير أو البحث عن المعرفة أو لمجرد وجودهم وممارسة حياتهم ، ولذلك تتم معاقبتهم من قبل الآلهة بأنواعها، ويطلب منهم تقديم القرابين والكفارات والزكاة للآلهة عبر وسطائها على الآرض، وهم الكهنة والمشعوذون والشيوخ ورجال الدين بكافة أشكالهم.
تجد فكرة الخطيئة الوجودية بشكل واضح في عقيدة التغير المناخي، والتي تعتبر أن البشر يرتكبون خطيئة كبيرة بمجرد ممارسة حياتهم أو لمجرد تكاثرهم، ويطلب منهم التكفير عن الخطئية والتعويض عن ثاني أكسيد الكربون الذي يتم إنتاجه بممارستهم لنشاطهم الحيوي. فكرة الخطيئة واضحة أيضا في عقيدة نظرية الجراثيم، حيث يعتبر كل إنسان، صحيحا كان أو مريضا، ناقلا للفيروس المزعوم، ويطلب منه التكفير عن خطيئة كونه كائنا حيا يتطفل عليه الفيروس المزعوم. وكما تفرض الأديان طقوسا على الناس للتكفير عن خطاياهم، تفرض العقائد العلمية طقوسا لا تختلف كثيرا على الناس، وتقوم بتقييم الآخرين بناء على التزامهم بهذه الطقوس، وتجد ذلك واضحا في طقوس تخفيف النشاط البشري التي تفرضها عقيدة مسؤولية النشاط البشري عن التغير المناخي، وفي طقوس ارتداء الرسن الطبي والخضوع للتفتيش وللحقن. وكما في حالة الدين، يخضع الناس العاديون لهذه الطقوس ويلتزمون بما يطلب منهم من قبل الدين العلمي كما يلتزمون بما تطلبه منهم بقية الأديان التي تسيطر على حياتهم.
في المجتمعات التي يسيطر عليها الدين تظهر فئة من الناس تستغل خضوع الآخرين لتحقيق منفعة مادية أو لتحقيق أهداف خاصة بها، وتتكرر هذه الظاهرة في المجتمعات التي تخضع للدين العلمي، فهناك فئات مستفيدة وتحقق أرباحا بالمليارات من تسويق طقوس الحفاظ على البيئة و طقوس التباعد الاجتماعي. بالنسبة إلى هذه الفئات المستفيدة، أي انتقاد لأركان العقيدة قد يسبب لهم خسائر مادية أو ضررا بمصالحهم، ولذلك فهم يتبنون العقائد ويحاربون لنشرها وإقناع الأخرين بها ولتدمير من ينتقدونها. ورغم أنهم يزعمون أن في ذلك خلاصا للعالم، فالحقيقة أنهم يسعون لتحقيق مصالحهم.
يروي تاريخ العلم قصصا مذهلة عن ضحايا الحروب التي تشنها العقائد العلمية، مثلا كان الألماني بيتر دوسبيرغ (موقعه) Peter Duesberg ألمع عالم فيروسات في عصره، ولكنه وجه انتقادات علنية للنظرية التي تبنتها الحكومة الأمريكية أيام ريغان حول مرض الإيدز، فانقلبت عليه مؤسسة الإيدز وخسر كل المنح وأجبر على إيقاف كل أبحاثه العلمية، ثم طاردته مؤسسة الإيدز وأجبرت كل مجلة تنشر أي بحث له على التراجع وسحب البحث، وتم تحويله للتحقيق عدة مرات وفي كل مرة يفشل من يتهمونه في إثبات أي شيء ضده. يعتبر كتاب دوسبيرغ Inventing the AIDS Virus أحد أهم الكتب التي أرخت اختراع العلاقة بين مرض نقص المناعة المكتسب وما يسمى فيروس HIV، وهذه المقالة التي نشرها بالتعاون مع ديفيد رازنيك (وهو أحد ضحايا الدين العلمي أيضا) مرجع ممتاز حول نقد ميثولوجيا العلاقة بين فيروس HIV والمرض، رغم أن المجلة سحبتها بعد نشرها.
وكانت جودي ميكوفيتس Judy Mikovits (موقعها) أحد ألمع علماء الفيروسات إلى أن نشرت بحثا يربط عددا من الأمراض المزمنة بالتقنيات المستخدمة في إنتاج اللقاحات، ويتحدث عن وجود فيروسات في الدم الذي يعطى للناس في بنك الدم. بعد نشر البحث أنهي عملها وتم تحويلها إلى القضاء وأجبرت المجلة التي نشرت البحث على سحبه. وكالعادة اكتشف القضاء أن التهم غير صحيحة، ولكن الباحثة كانت قد خسرت سمعتها واضطرت لمواجهة المشاكل التي فرضت عليها بدل التركيز على عملها. أصدرت جودي سلسلة كتب بعنوان Plague تتحدث عن طاعون الفساد المستشري في المؤسسة العلمية الأمريكية، و تم توثيق قصتها مع المؤسسة العلمية الأمريكية في فيلم وثائقي بعنوان Plandemic صدر عام 2020.
أعيد القول أنني لست عالما، ربما لا أستطيع النقاش في علوم فيزياء الفلك أو الصحة ولكنني أستطيع قراءة التاريخ، وتاريخ العلم منذ القديم يحوي قصصا مثل القصص التي رويتها عن علماء يتم تدمير حياتهم وسمعتهم بدلا من نقاش أبحاثهم أو أفكارهم. الفرق الأساسي بين ما يواجهه العلماء الذين يواجهون هذا المصير في الماضي وحاليا أن المؤسسة التي كانت تضطهد العلم في الماضي كانت مؤسسة الدين، والمؤسسة التي تضطهد العلم حاليا هي مؤسسة الدين العلمي.
تطلب الأديان من أتباعها الإيمان بأركان الدين، وكذلك يطلب الدين العلمي من أتباعه الإيمان بأركان الدين العلمي، والتخلي تماما عن مبدأ الشك في التعامل مع هذه الأركان، وفي كثير من الأحيان يكون ما يطلب الإيمان به نظريات لا يوجد أي دليل عليها، ولكنها تستخدم كأساس لإنتاج آلاف الدراسات التي تعتبر علمية. ورغم هذه الضوضاء العلمية تجد علماء يركزون على المفاهيم الأساسية في خطابهم ويرفضون الانسياق مع تيار الدين العلمي. مثلا يطالب العديد من العلماء من يؤمنون بعقيدة التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري بإبراز دراسة واحدة تحوي قياسات فعلية لكميات ثاني أوكسيد الكربون في الجو، وقياسات فعلية لدرجة الحرارة، وإثباتا للرابط بينهما. ويطالب من ينتقدون عقيدة نظرية الجراثيم أنصارها بعزل أي فيروس كان من جسم إنسان حي مصاب بمرض ما، ثم إثبات قدرة هذه الفيروس على تسبيب المرض لأي كائن حي آخر.
لا يحتاج المرء إلى قاعدة علمية ليستوعب أنه بدون إثبات هذه القضايا الأساسية تبقى نظريات مسؤولية البشر عن التغير المناخي، ومسؤولية الفيروسات عن الأمراض مجرد نظريات غير مثبتة، وكل ما يبنى عليها هو مجرد بناء على نظريات غير مثبتة. يدرك بعض أتباع العقائد العلمية هذه الحقيقة، ولذلك يحاولون جهدهم لتقديم إثباتات، ولذلك عند البحث يمكن أن تجد أوراقا بحثية تتحدث عن علاقة النشاط البشري بالتغير المناخي، ولكن هل تجد بينها دراسة واحدة تعتمد على قياسات فعلية وليس على نماذج برمجية افتراضية؟ ويمكن أن تجد دراسات وأبحاث بعنوان عزل أو تصنيف فيروس ما، ولكن عندما تقرأ الدراسة تجد أنه لم يتم عزل أي شيء انطلاقا من جسم أي شخص مصاب، وفي الكثير من الأحيان تجد أنه لم يتم عزل أي شيء بل تم مزج أشياء متعددة والتصريح على أنها فيروسات معزولة.
ربما كان من الممكن تصنيف هذه العلوم مع علم التنجيم في نفس الصنف، فهي استنتاجات تبنى على نظريات غير مثبتة، وقاعدتها الأساسية تعتمد على تعطيل مبدأ الشك وقبول أركان العقيدة كما هي.
لا أستطيع تعطيل مبدأ الشك في عقلي، فمنذ أن قرأته في يفاعتي أصبح جزءا من طريقة تفكيري، ولذلك اعتدت على رفض الخضوع لما يقال بدون انتقاد خلال سنوات حياتي السابقة. اعتبرني البعض شجاعا واعتبرني آخرون متمردا، ويعاملني الكثيرون كأحمق، وكل ذلك لا يعنيني، فأنا لا أستجدي قبولا اجتماعيا ولا أرغب بالتعامل مع من يستجدون قبولا اجتماعيا. كتاباتي وتسجيلاتي الصوتية موجهة لمن يفكر وفق مبدأ الشك، وتستجدي النقض بدل القبول، وتحاول البحث عن الخطأ دون ادعاء الصحة.
اكتشفت خطأ أفكاري مرات عديدة، ولا شيء يسعدني أكثر من استبدال أفكار ثبت خطؤها بأفكار أفضل منها ومازالت مطروحة للنقاش.
هذا هو تطبيقي الشخصي للمنهج العلمي، ولمبدأ الشك، وهو ليس منهجا شخصيا خاصا بي، بل يمكنك أنت أيضا أن تتبناه وتستفيد منه. لن يكون الأمر سهلا في البداية، فربما تكتشف أن الكثير مما كنت تعتقد به كان دينا رغم أنك اعتبرته علما، وربما تجد صعوبة في تعريض أركان هذا الدين للنقد، وربما تتعرض أنت للنقد الشخصي أو للتجاهل والإهمال ممن حولك.
كتاباتي ليست تعبيرا عن عقيدة أو رسالة شخصية، ولا تهدف لإقناعك بأي شيء. أنت حر في قناعاتك ومسؤول عن طريقة استخدامك لعقلك في التفكير، وأنا هنا أشجعك على البحث عن المعلومات وعلى نقاشها بكل جدية من أجل تشكيل أفكارك الخاصة ونظرتك أنت للعالم. لن أستفيد شيئا من تطور أفكارك، فالمستفيد الوحيد هو أنت. ربما تكتشف أنك كنت مخدوعا لفترة طويلة بأمور اعتقدتها حقائق وهي مجرد أساطير أو خرافات، وربما تكتشف أنك كنت ومازلت تتعرض للاستغلال من قبل فئات تستغل انسياق الناس مع الدين العلمي، وربما تكتشف أن بعض الممارسات التي تمارسها تضرك أو تضر أسرتك دون أن تدري، وربما تجد أسبابا ودوافع خاصة بك لنقد ما يصلك على أنه علم، وتطوير نظرتك الخاصة للعالم.
وبينما يحاول أنصار الدين العلمي أن يفرضوا عليك تبني أفكارهم ونظرتهم للعالم، فأنا أحذرك من تبني أفكاري كما هي، لأنني سأغيرها عندما أكتشف أفكارا أكثر صحة منها. أنا لا أفرض عليك شيئا ولا أعدك بأي شيء.
أنت حر في اختيار طريقة تعاملك مع الدين ومع العلم، ومع الدين العلمي، وأنا أحترم حريتك وقدرتك على التفكير، ويهمني أن أتعلم منك، ولذلك أشجعك على التواصل معي والتعليق على موقعي أو في المواقع التي تنشر كتاباتي.
الأيهم صالح
إضافة تعليق جديد