ياسمين علي

بما أتذكرك يا جدي ؟...

مت وأنا كنت صغيرة كل ما احمله هو مجرد
صور تعبر خيالي أتذكرك جالس على صخرة أمام بيتك الطيني القديم
وكانت يومها الشمس مشرقة جلست الى جانبك أراقبك كنت تحمل بيدك عود صغير يابس
وترسم به على يدك … مسكت بيدي عودا وحاولت ان أرسم عصفورا على يدي
ولكن لم تنجح محاولاتي ..فمسكت بيدي وقلت لي يداك مازالتا ناعمتان نضرتان يصعب
عليك هذا أما أنا عجوز هرم يداي جافتين جفت كل النضارة منهم وسهل على العود رسم
خطوط ….فسألته هل بإمكاني يوما ما ان افعل مثلك فنظر الى وقال ان شاء الله يا صغيرتي
……هذا كل ما أتذكره يا جدي ذكرى تشبه الحلم ….وأي عصفور كنت سأرسم
المنتديات

رحلة البحث عن النور...

الآن اطمئن قلب ياسمين..بعد أن أخبرتها الحقيقة
..هل يساورك الشك؟……..
هل رويت عطشك؟……….
هل مازلت خائفة من جسدي؟….
هل محوتي ظنونك؟……….
آسفة لأني ألعب نفس اللعبة
و أخذ دور كثيرة الأسئلة
ولكن لا بأس سؤالك وإصرارك
أوصلاني الى حقيقة أنارت علي عالمي
وفتحت لي أفقاً جديداً
و تعلمت أن طرح الأسئلة ..و الشوق للجواب
يفتح لنا أبواباً.. ما كنا نظنها سابقا حقيقية
وتجبرنا على إغلاق أبواباً كنا واهمين نعتقد أنها موجودة
أنت ومن غيرك
يا نور حياتي…
يا ملهمتي ….. وسر وجودي
المنتديات

لي رغبة في البكاء

لي رغبة في البكاء
أبكي بلا دمع
أبكي بلا حزن…
أبكي كما تبكي الياسمين
… ثم ألملمها …
و أحبك منها أجمل الأطواق
أنت في حزنك وبكائك………
تصبحين عقد أتزين به
وفي سحقك….تفوح منك أجمل العطور
أما أنا في حزني أبكي لوحدي…
بصمت يزيد الحزن حزنا
ويحرك في الحنين النائم
وحده قلمي يناديني ..ويخرج حزني
وحدها تسمع بكائي
ومن غيرها………

*****************************
ما لونك اليوم؟

حاولت عبثاً أن أكتب إليك برسالة
..أخبرك عن شوقي..
ولكن أجد نفسي كسولة…بلا حياة..
و لا أملك رغبة..بممارسة الكتابة في ليلتي هذه
المنتديات

تصرف طفولي

تصرف طفولي
ها أنا أفي بوعد قطعته على ياسمين
ومن غيرها …ففي كل صفحة أسطرها لياسمين نصيب منها ….
ياسمين ألست فخورة بي؟
أرى الجواب في عينيك ….بريق يشعرني بالغرور ..
أنت راضية عني …نعم أعلم بهذا لا أحتاج لكلماتك …لأعرف رأيك
فقط عيناك اللامعتان …وبسمتك …يدخلان الدفء إلى قلبي
… منذ زمن بعيد ولم أشعر بهذا السلام
فلقد أرهقونا من كثرة الحروب …..و حولونا إلى بقايا
رماد…. مصالح…….دمار…اتفاقيات…حداثة….شعارات…
فنان و فنانة…..وسط هذه الفوضى و الجنون
كيف لواحدنا أن يحتفظ ببريق العيون ..ونور الروح…..
لا بد أنك تفهمين علي …و من غيرك يفهمني
المنتديات

أي منهم أنا....؟

ثلاثة هم …بعفوية القدر
جلست.. شعرها بسيط….ببساطة الأطفال ثيابها…مبعثرة بلون الشجر
قلت إنها أنا.. بنت الربيع إنها ربيع عمري ….أحن إليها اشتاق لضمها إنها نفسي….تتجلى أمام نظري ولكنها تدير لي ظهرها …لا تريد لعيونها أن تلمحني…ربما تخجل بي ….
لحظة مرت وإذ هي الثانية قادمة …شعرها مرتب وثيابها أنيقة …قلت إنها أنا بصيف العمر…أصبحت أكثر ترتيباً وأقرب إلى الأنثى…ولكن مازلت أخاف إظهار..أنوثتي
خجولة هي روحي………وجسدي خجول مثلها…
تدير لي ظهرها ولكنها مائلة قليلا بوجهها ….كأنها تسترق النظر إلي…لحظات وأتت الثالثة
المنتديات

مساء النور

مساء النور
ورقة لا على التعيين …
سطر هكذا…..
ليت هناك لقاء يأتي هكذا …دون موعد …بعفوية مبعثرة
اشتاق إليك …أراك أينما نظرت…ترافقني في حلمي و صحوي
أيها الغالي أين أنت ؟ ماذا تفعل؟
ليتك تفكر بي كما أفكر بك …
كم اتمنى من نجمتي أن تعكس لي صورتك الآن
هل أنت نائم وتحلم بي ؟
هل أنت تكتب لي؟
هل تمل مني؟
هل تنتظرني؟
أم تستعد للقائي …إن كان هذا فأنا بانتظارك وكلي شوق
إن التقينا هل ستجيب على أسئلتي الكثيرة
أم ستضاف أسئلة جديدة مهما كانت النتيجة أرغب في لقياك ولو لبرهة
من الزمن و سأعود لأنتظرك من جديد
يقال إن الصدفة هي إرادة الاخرين
المنتديات

ولد مع وقع حبات المطر ومات مع صوت أجراس الكنيسة

الأحد و هل يشبه كل أحد …لا إنه 2/1/2005
مرت أعوام وسنوات وليالي على ذلك الأحد أي أحد؟
إنه الأحد المقدس إنه أحد الحب
…أي حب قل عذاب الحب ..بل بداية ونهاية الحب..الأحد كأنه اليوم هو نفسه قبل أعوام
لم تتبدل الأمور كثيراً ..ليلة ماطرة والكل يركض ليختبأ من المطر إلا أنا مستعدة للسير تحت الأمطار وتحمل البرد ..أسير بخطى ثابتة ..إلى مصير مجهول..أنا!.. لا قل ياسمين لو كان علي أنا لفضلت الجلوس في غرفتي ومع كتبي المفضلة وأمامي كوب ساخن وألتحف سريري..كنت أفضل هذا…ليتني قبلت بهذا ..فمراقبة المطر من خلال النافذة أجمل و أروع
المنتديات

من يملك الأجوبة؟

أفكار في رأسي تحاول رسم أجنحة لها
لتحلق عاليا وتهرب من سجنها
قلت لها الى أين ستهربين من سجن الى سجن أكبر؟
لم تسمع ندائي وراحت ترسم طرقاتها
وتقرر مصيرها بمفردها لا أدري لعلها تجد من يفهمها ..
هي اختارت هذا المكان ربما وجدت ما يناسبها
لن اقف في وجهها لتكن مشيئة الله
ولنبدأ مشوارنا
هي أفكار خاصة فريدة لا أعرف…كيف أصفها
كل ما أعرفه ان لكل منا عطره الخاص
يميزه عن الآخرين ولكل منا تجاربه
لو كل منا سمح لأفكاره ان تغادره وتسبح في فضاء الكون
ربما نرتاح من ثقل الأفكار والهواجس
دوما أطرح على نفسي عدة أسئلة
هل يفكر الآخرون مثلي
كيف ينظرون إلى
المنتديات

ظننتك هو....

صعدت مسرعة لا ارى الا ذاك المقعد….
ذلك المقعد دون سواه….بخوف وعجلة جلست
وتمسكت بمكاني وكأنني أخاف من أن تأخذه مني أخرى ….
وهناك علقت عيوني في سماء هذا اليوم الشتوي
…الذي يستعير لون الصيف الأزرق..
دوما وبلا انتباه أختار مقعدي بقرب النافذة….
ليس من أجلي بل من أجلها هي …
ومن غيرها ياسمين تعشق النور ..تحدق بالسماء
وتسبح بين الغيوم…
….هو مثلي أتى هكذا فجأة وكأنه هبط من السماء
متخفي بمعطف أسود …وكأنه يخفي نفسه عني
جلس الى جانبي …وكأنه عرف أنني أحجز له
مقعدا…في حياتي…واثق هو من ذاته
…لا أرى له ملامح ولا عنوان و لا لون….
المنتديات