الكل يصرخ أنا
أنا مميز
أنا أحمل مشاريع كبيرة
أنا عقلي منفتح على الآخر
أنا لدي طاقات هائلة
فقط..فقط لو تعطى لي فرصة
فرصة واحدة و سوف يرى الجميع قدراتي
و يزداد صراخ الأنا
أنا لم يخلق الله مثيل لي
و تتعاظم الأنا
و يتحول الصراخ
إلى سيف مسلط فوق
رأس الحكمة
رأس الصمت و الهدوء
و ..و حين تأتي الفرصة
نكتشف أن لا قمحاً و لا خبزاً
لا شيء سوى الصراخ
الصراخ
….
الكل يظن نفسه موهوب
لدرجة الغرور
لدرجة الاستهزاء و السخرية من الآخر
لدرجة وصف البعض بالمساكين
لو يدرك ذاك الموهوب المغرور
أنه حينما يبدأ بالشعور بأنه أفضل من البعض

في الصباح نظرت الى المرآة وبدأت ألوم الله
لما لم تهبني وجهاً أجمل أه ليت لي عيون تلك
و فم الاخرى ونقاء وجه الطفل وبدأت و لم أنتهي
من ملامة الله لأنه لم يمنحني وجه أنافس
فيه الأخريات دوماً نبحث عن الأجمل نريد تقليدهم
ولا نرضى بوجوهنا لما؟؟
هكذا خرجت من البيت وأنا أسأل الله لما؟؟
التقيت صديقتي وبدأنا نتحدث عن الامتحانات
كيف التحضير ؟ كيف العزيمة الكل يشكو بأن الله
يعذبنا ليته يخبرنا بما سيأتي بالامتحان يعني شوية
الهام ما بيضر بالعكس بتريح الطلاب…
وهيك كملت مسيرة ملامة الله
حتى نبهتني صديقتي انظري الى الخلف
هناك حيث تجلس امرأة تحمل طفلها الصغير

رغم عشقي للألوان و الحياة
الا أنني في بعض الاحيان أرى الحياة بلا لون
هكذا بلا معنى
حالة تصيبني تفقدني رغبتي بالاستمرار
لما أكتب ؟
لما أشعر ؟
لما أفكر؟
لما أنا موجودة؟
أحياناً أصاب بحالة قرف من كل شيء
لأن الكلام يحتاج لمن يسمعه
و الا يتحول الى صدى يكرر نفسه
أسمع صدى كلماتي تردد بنفسها
لدرجة أنها أزعجتني
لدرجة أنني قررت الصمت
ربما ليوم ..ليومين
لدهر ..لا أدري
مع الصمت أجد نفسي أكثر
أستمع للحن السماء
بدل أن أزعجها بكلماتي
ربما حان وقت العودة الى عالمي القديم
عالم أحببته ووجدت نفسي فيه
الصمت أجمل لغة عرفتها الروح
..

ليس كل ما يلمع ذهب
ليس كل ما يجعل القلب يرقص هو حب
…
حبك الذي يجعل قلبي يرتجف مثل عصفور يغتسل بأمطار الشتاء
حبك الذي يكسر مبادئي , قناعاتي و قيمي التي أعشقها
حبك الذي يلون سمائي بالأزرق الشفاف و يمزق روحي
حبك الذي يجعلني أراك ملاك رقيق و صوت يصرخ لا تصدقيه
….
يصرخ
الحب يملك وجوه عديدة ندرك متأخرين أن حبنا يجعلنا نرى
الوجوه التي نتمناها و نرغب و نحلم بها أما الوجوه البائسة
الوجوه الأقل إنسانية نراها جد متأخرين بعد أن يكون قد فات الأوان
يصرخ
الحب الذي يحاول تلوين الحقيقة كما يشاء هو ليس بحب

لما الزمان جمعنا
فقط لكي يعذبنا؟.
لما القدر في بعض الاحيان يحب أن يتسلى بعذابنا
كانت حياتي ستكون أجمل لو لم ألتقيك
هل حقاً كانت أجمل؟!!…
هل بإمكاني أن اعتبرك ميتاً
حتى لو قابلتك صدفة ستكون مجرد شبح مر في حياتي
حتى لو صافحتني و تكلمت إلي سأعتبر نفسي لم ألقاك يوماً
هذه الفكرة ترعبني و تعذبني كثيراً
لما مجبرة على افتراض حدث موتك؟..
لما مجبرة على حرمان روحي منك؟..
لما مجبرة على أن أراك دون أن أفرح بوجودك
فقط لأنك لست لي و لست لك
فقط لأن الزمان جمعنا صدفة أو ربما بالخطأ
…
أفكر دوماً لما أحببتك رغم معرفتي أن لا أمل من حبنا

دعنا نتحاور بهدوء
دعنا نتعرف على حقيقة كل منا
دعنا نرفع الستار و نرمي كل الأقنعة
دعنا نضع النقط على الحروف
دعنا نرسم الحقيقة بحوارنا البناء
دعنا نخبر أطفالنا , أجيالنا القادمة حقيقة كل منا بتجرد
…
يبدأ
المشكلة هي أنت , أنت سبب بلاء البشرية
أنت من أغويت أدم و أغضبت الله حتى عاقبنا بهذه الدنيا اللعينة
أنت كل البلاء ..قال لي الله احذرهن إن كيدهن لعظيم
…
توقعت مثل هذه البداية , هو حامل حقد دفين عمره بعمر الوجود
حقد صور له الأنثى شيطان ..و رسم له الانثى بلون الخطيئة
بلون الشر, بلون الفتنة
عجيب هذا الانسان إن كان يؤمن بالأنبياء كيف يصدق أن الشيطان

حينما أذهب الى المطبخ
لأحضر طعامي
افكر هل يوافق بوش و غيره على نوع وجبتي التي احضرها
لعلها تسيء الى الديمقراطية و تفسد مشروعه الانساني
مسكين بوش كم مهتم لمشاكلنا حتى أنه ربما يفكر لنا
بوصفات جديدة تناسب الديمقراطية
ربما يكتشف متأخراً أن نوع الطعام مثلاً هو سبب تخلفنا
لا أدري ربما
المشكلة أن دعاة الديمقراطية بدؤوا يتدخلوا بكل شيء
حتى بطعامنا و لباسنا
أفكر أحياناً ربما اللون الذي أرتديه يدل على أنني متطرفة
أو متخلفة و أحتاج لدروس مكثفة لعلني أسير
في طريق الديمقراطية
أهلاً بدعاة الديمقراطية …سوف اكمل أكلي
و ارتدي لوني المفضل حتى لو أزعج البعض

.....وبعد شد وجذب مع قاضي التحقيق الثالث وبعد أشهر وافق على إجراء الخبرة ولكن ولسوء حظ المتهمين كان اثنين من الخبراء على قدر كبير من النزاهة فصدرت الخبرة لتؤكد أن التوقيع مزور ولكن القاضي لا يعجبه الأمر فيبقي القضية في الأدراج مما دعاني لتقديم عدة شكاوى إلى وزير العدل ما اضطر قاضي التحقيق الثالث الى قبول التنحي عن القضية ليتم تعيين قاضي آخر للنظر في القضية ولكن اضبارة الدعوى تضييع لمدة شهر كامل ثم يتم اكتشاف أنها موجودة لدى المحامي العام الأول بدمشق الذي يسلمها إلى القاضي الجديد الذي يحولها بدوره إلى النيابة العامة ثم تأتي تعديلات القضاة فتعود القضية إلى قاضي التحقيق الثالث بعد أن تم تغيير الق

عفوا أيها الفساد

فجائني على إثرها التهديد من قبلهم لتذكيري أنهم يملكون المال والصلات والنفوذ الذي تضمن لأشقائي مصالحهم وتمنعني من كشف التلاعبات وتمنع من أن يأخذ القانون والحق مجراه ) وهذا ما كان صبيحة اليوم التالي حيث طرق بابي عنصر من الأمن السياسي فرع مشفى أمية وطلب مني ومن زوجي التوجه للفرع ولما توجهنا وجدنا أنه لايوجد شيء سوى محاولة مكشوفة للضغط علي ( ليظهر لي شقيقي مدى ما يتمتع به من سلطة وأن ليس لي الا الرضوخ ) حيث دخلنا الى مقدم وانتظرنا ثم تم ادخالنا الى رئيس الفرع وتلقينا النظرات التي من المفترض أن ترعبنا وكل ذلك دون أن يتم فتح محضر أو استجواب رسمي ولما بينت لرئيس الفرع أنني أعرف أن القصة كلها لعبة من