منذ زمن قررت أن لا أكتب عنك
لن أعذب أوراقي بذكراك
لن أزعج قلمي بالحديث عنك
….
يهمس صديقي
يا رفيقتي فعلاً تستحقين حباً من نوع آخر
ذكرى أجمل..أعظم…أنقى
عرفتك منذ لقائنا الأول رقيقة , شفافة, حساسة
ما عرفت قبلك إنسانة تنتقي كلمات ياسمينية
تفوح يعطرها و تمر بلطف على كل من يقرأها
لما ؟؟
لما تضعفين أمام ذكراه كما ضعفت يوماً أمام عيناه ؟!..
أقسمت أنك ستمحين كل أسطر كانت مكتوبة له
و أنك لن تتذكريه بكلمة لأن الكلمة
أكبر منه..أعظم منه
أشرف منه…أنقى منه
صدقيني حتى الحرف أهم منه
أنت أخبرتني بهذا… هل يا ترى لم تتذكري؟!..
اسألي صديقتك
اسألي أوراقك فهي صادقة لا تكذب بحرف
….
تضحك أوراقي الحريرية
ثم تلمس أناملي الحزينة
و تمسك بيدي ..نعم رغم حزنك
أضحك..نعم يا صغيرتي أضحك
أنت طلبت مني الابتسام الدائم في وجهك
و أنا أفي بوعدي ..
لست مثل البشر أكذب و أنكر عهودي
صغيرتي عيناك لم ترسما إلا للفرح
كلماتك لم تخلق إلا للرقي
أسطرك دواء يشفي أرواح
متعبة..مجروحة..متألمة
صغيرتي من يمنح الحب..الفرح..الأمل
عليه أن يتألم بصمت..يبكي بصمت
دون أن يكتب آلامه و أحزانه على ورق
أعلم أنك تتألمين من ذكراه
و جرحك سيظل ينزف ألف..ألف عام
أعرف أنك لم تشفي بعد من جراحه
رغم أنها أزهرت ورداً…و نرجساً
أنت قلت أنك مجروحة ..متألمة
و رغم كل جراحك قررت السير
في طريق الغفران
ألم تقولي
بأن الغفران أرقى
و أسمى المشاعر الإنسانية
و أنك ترغبين يوماً أن ترتقي
لمستوى الغفران و التسامح
أنت قلت
قلبي خلق ليحتضن الورد
و ليس ليمتلئ بالحقد
صديقتي…
افرحي..اضحكي..كما أفعل
أما حزنك لا تسطريه على ورق
دعيه يسطر بنفسه
على الغيم..على وجه القمر
حيث تنام الآهات و الآلام
و آلاف الأسئلة…
صغيرتي..صديقتي
لولا حزنك الدفين و ألمك الفظيع
و جرحك البليغ و إيمانك الكبير
لما عرفتني و لما صادقتني
أتصدقين أن إنساناً فرحاً..سعيداً
يحتاج ليخط كلمة.. ليرسم حرف
و يقضي أغلب وقته برفقتي
أتصدقين أن إنساناً ساذجاً ..تافهاً..سخيفاً
يفضي لي بأسراره و آلامه و كل أفكاره
أتصدقين أن فرح الغيم ينبت قمحاً
….
عرفتك أذكى من ذلك
بالأمس ..بالأمس
قلت
هل نعد أنفسنا بقمح
دون كرم السماء!!..
هل نأكل خبزاً
دون دموع الله !!..
هل يفرح جائع
دون أن تنسكب
شلالات الغيم الرمادية
….
غيومي الخيرة
سبحان من أفرحك
ثم أبكاك لتفرحي
ملايين الأرواح
….
صديقتي أيولد فجر دون ظلام؟
أيولد طفل دون مخاض ؟
يا طفلتي جراحك ...خلاصك
ليتك تتعلمي من المسيح
كيف سلم أمره للرب
و مضى بمحبة للصليب
عرف أن خلاص البشرية ..هو صليب
أتظنين أن
فرحاً
خلاصاً
أملاً
طفلاً
فجراً
قمحاً
يولد…يأتي..ينبثق.يشع…يزهر
دون ألم …دون عذاب…دون دموع
يا طفلتي ..
سبحان الله الرحيم
الذي نظر في قلبك الحزين
و سكب فيه أسرار الكون
….
سبحانه
الذي عرف أنك تمليكن قلباً ندياً رقيقاً شفافاً
يلائم زرع الورد و نشر العطر و يداوي ألف ألف جرح
صغيرتي لا تخلفي بوعدك
أنت من قلت كلماتي تولد للحب, للفرح..للأمل
أرجوك ابقي كما عهدناك سابقاً
ياسمين لكل روح متألمة
و إلهام لكل قلب مؤمن
…..
بعد أن انتهت ورقتي من الحديث
نظرت إليها بمحبة
ثم كتبت
الى قلمي
الى ورقتي
أنتما ملجأي في هذا الزمان الغريب
زمن الجراح…زمن يقابل فيه
الحب بالكره..الصدق بالكذب..الدفء بالجليد
أنتما وحدكما أبوح لكما بأغلى أغلى أسراري
سبحانه ملهم البشر
كم كان رحيم حين تكرم علينا بقلم و ورقة
سبحانه الذي عرف أنه سيأتي يوماً
نصل فيه للغربة..للهجران..للوحدة…
كم أنت رحيم يا ربي
لأنك أهديتنا أبجدية و لغة ..قلم و ورقة
نسطر عبرها أرواحنا المنكسرة…المتألمة..المتمردة
شكراً لكل عطاياك…لكل هداياك
شكراً لأنك أكرمتني بجرح يخلصني
كم عظيم حتى بجراحك
كم رحيم حتى بعذاباتك
سبحانه الذي جعل جراحنا خلاصنا
…..
سأفي بوعدي
ستبقى كلماتي تولد للخير و للحب
_______________________________ياسمين 13/12/2005
لن أعذب أوراقي بذكراك
لن أزعج قلمي بالحديث عنك
….
يهمس صديقي
يا رفيقتي فعلاً تستحقين حباً من نوع آخر
ذكرى أجمل..أعظم…أنقى
عرفتك منذ لقائنا الأول رقيقة , شفافة, حساسة
ما عرفت قبلك إنسانة تنتقي كلمات ياسمينية
تفوح يعطرها و تمر بلطف على كل من يقرأها
لما ؟؟
لما تضعفين أمام ذكراه كما ضعفت يوماً أمام عيناه ؟!..
أقسمت أنك ستمحين كل أسطر كانت مكتوبة له
و أنك لن تتذكريه بكلمة لأن الكلمة
أكبر منه..أعظم منه
أشرف منه…أنقى منه
صدقيني حتى الحرف أهم منه
أنت أخبرتني بهذا… هل يا ترى لم تتذكري؟!..
اسألي صديقتك
اسألي أوراقك فهي صادقة لا تكذب بحرف
….
تضحك أوراقي الحريرية
ثم تلمس أناملي الحزينة
و تمسك بيدي ..نعم رغم حزنك
أضحك..نعم يا صغيرتي أضحك
أنت طلبت مني الابتسام الدائم في وجهك
و أنا أفي بوعدي ..
لست مثل البشر أكذب و أنكر عهودي
صغيرتي عيناك لم ترسما إلا للفرح
كلماتك لم تخلق إلا للرقي
أسطرك دواء يشفي أرواح
متعبة..مجروحة..متألمة
صغيرتي من يمنح الحب..الفرح..الأمل
عليه أن يتألم بصمت..يبكي بصمت
دون أن يكتب آلامه و أحزانه على ورق
أعلم أنك تتألمين من ذكراه
و جرحك سيظل ينزف ألف..ألف عام
أعرف أنك لم تشفي بعد من جراحه
رغم أنها أزهرت ورداً…و نرجساً
أنت قلت أنك مجروحة ..متألمة
و رغم كل جراحك قررت السير
في طريق الغفران
ألم تقولي
بأن الغفران أرقى
و أسمى المشاعر الإنسانية
و أنك ترغبين يوماً أن ترتقي
لمستوى الغفران و التسامح
أنت قلت
قلبي خلق ليحتضن الورد
و ليس ليمتلئ بالحقد
صديقتي…
افرحي..اضحكي..كما أفعل
أما حزنك لا تسطريه على ورق
دعيه يسطر بنفسه
على الغيم..على وجه القمر
حيث تنام الآهات و الآلام
و آلاف الأسئلة…
صغيرتي..صديقتي
لولا حزنك الدفين و ألمك الفظيع
و جرحك البليغ و إيمانك الكبير
لما عرفتني و لما صادقتني
أتصدقين أن إنساناً فرحاً..سعيداً
يحتاج ليخط كلمة.. ليرسم حرف
و يقضي أغلب وقته برفقتي
أتصدقين أن إنساناً ساذجاً ..تافهاً..سخيفاً
يفضي لي بأسراره و آلامه و كل أفكاره
أتصدقين أن فرح الغيم ينبت قمحاً
….
عرفتك أذكى من ذلك
بالأمس ..بالأمس
قلت
هل نعد أنفسنا بقمح
دون كرم السماء!!..
هل نأكل خبزاً
دون دموع الله !!..
هل يفرح جائع
دون أن تنسكب
شلالات الغيم الرمادية
….
غيومي الخيرة
سبحان من أفرحك
ثم أبكاك لتفرحي
ملايين الأرواح
….
صديقتي أيولد فجر دون ظلام؟
أيولد طفل دون مخاض ؟
يا طفلتي جراحك ...خلاصك
ليتك تتعلمي من المسيح
كيف سلم أمره للرب
و مضى بمحبة للصليب
عرف أن خلاص البشرية ..هو صليب
أتظنين أن
فرحاً
خلاصاً
أملاً
طفلاً
فجراً
قمحاً
يولد…يأتي..ينبثق.يشع…يزهر
دون ألم …دون عذاب…دون دموع
يا طفلتي ..
سبحان الله الرحيم
الذي نظر في قلبك الحزين
و سكب فيه أسرار الكون
….
سبحانه
الذي عرف أنك تمليكن قلباً ندياً رقيقاً شفافاً
يلائم زرع الورد و نشر العطر و يداوي ألف ألف جرح
صغيرتي لا تخلفي بوعدك
أنت من قلت كلماتي تولد للحب, للفرح..للأمل
أرجوك ابقي كما عهدناك سابقاً
ياسمين لكل روح متألمة
و إلهام لكل قلب مؤمن
…..
بعد أن انتهت ورقتي من الحديث
نظرت إليها بمحبة
ثم كتبت
الى قلمي
الى ورقتي
أنتما ملجأي في هذا الزمان الغريب
زمن الجراح…زمن يقابل فيه
الحب بالكره..الصدق بالكذب..الدفء بالجليد
أنتما وحدكما أبوح لكما بأغلى أغلى أسراري
سبحانه ملهم البشر
كم كان رحيم حين تكرم علينا بقلم و ورقة
سبحانه الذي عرف أنه سيأتي يوماً
نصل فيه للغربة..للهجران..للوحدة…
كم أنت رحيم يا ربي
لأنك أهديتنا أبجدية و لغة ..قلم و ورقة
نسطر عبرها أرواحنا المنكسرة…المتألمة..المتمردة
شكراً لكل عطاياك…لكل هداياك
شكراً لأنك أكرمتني بجرح يخلصني
كم عظيم حتى بجراحك
كم رحيم حتى بعذاباتك
سبحانه الذي جعل جراحنا خلاصنا
…..
سأفي بوعدي
ستبقى كلماتي تولد للخير و للحب
_______________________________ياسمين 13/12/2005
المنتديات
التعليقات
Re: أين وعدك لنا ؟
إضافة تعليق جديد