إلى من أخاف أن أحبه حتى العبادة

أيها الرجل الذي أتى حياتي دون سابق إنذار... و ها أنت البارحة قد نزلت ضيفا لدي لبرهة و رحلت ....
هل تعلم ؟؟ أننا قضينا ساعة و بضع ساعة و لكن .. كانت بعمر كامل لدي.
البارحة... عندما همست في أذني كلماتك الدافئة , جعلتني أحلق بعيدا.. بعيدا..
يا أيها الرجل ألا تدري أنك أيقظت إنسانة ميتة رفعتني إلى عرش الألوهية دون أن تدري , أعدت لي شيئا فقدته منذ زمن صحيح أنني حاولت مرات عدة أن أستعيده و لكن.. لم يستطع رجل غيرك أن يفعل ذلك .
البارحة... أحسست أني ملكك .. لك وحدك .. و لا أحد يملكني غيرك ..
أتعلم؟؟ أحسست أن جسدي هذا الميت البارحة قد تكلم , نعم تكلم..أصبح كل جزء منه يصرخ .. أريدك..
و كل لحظة تمضي يعلو صراخه و يقول أريدك أكثر إلى أبعد ما تتصور .
البارحة.. أنت وضعتني في عالم لازوردي , و آه ........ لأنني برغم قوتي التي صنعها ضفي قد دخلت الآن فقط هذا العالم و أنا أعلم أنني غير عائدة منه أبدا.
البارحة .. أحسست أنه أصبح لوجودي معنى , شعرت أن كل ما في تغير.
شعري أصبح أجمل , عيناي أضحتا أوسع , جلدي تنفس مع كل همسة منك , غدا لونه أبهى.
حقا أحسست بك .... حتى روحي تلك المتعبة الضعيفة قد عادت للحياة و كأنها ودلت من جديد .
البارحة... أحسست بكل ما تملك . من قوة الرجل و انقياد الطفل . بسطو الذكورة و حنو القلب. أحسست تارة أنك رجلي و تارة أخرى طفلي تمنيت أن تضع رأسك المتعب على كتفي و أداعب خصلات شعرك بأصابعي.أزيل بسحرها تعبك و أمسح عنك عناء السنين. أرشف من فمك زهق الأيام أنسيك ما مضى , أعطيك ما سوف يأتي.
البارحة... حركت في شيئا حاولت أن أميته أن أدفنه في أعماق الهاوية و لكن.. و دون سابق إنذار أعدته.
أتعلم؟؟؟ أنت الآن تسري في عروقي ... في دمي.. في نبضات قلبي...
أشعر أن أصابعي أنت.... يداي أنت... شعري أنت... عيناي انت.. فمي أنت.. شفتاي أنت...؛كليتى أنت، تيارك استطاع الوصول إلى قدمي........ تارة أشعر بالخدر في جسدي من شدة سريانك به أنت فعلا تمشي في داخله الآن. ألا تشعر أنه ينصب على هذه الورقة و يقول أنت .
أنا لا أكتب بيدي فحسب. أنا أكتب بكليتي الآن .أشعر أن دمي يقطر على هذه الورقة و يعطي في النهاية أنت .
و لكن يا شدة خوفي ........... كيف أستطيع إخراج هذه الأنت مني ستظل عابقة في نفسي .......في رائحة ملابسي ....في دمي.. في شرياني..
فهل أنت تملك مثلي هذا ؟؟ هل أنا أيضا موجودة فيك ؟؟
أنا لا أعرف .. و لكن كن رحيما بأعصابي .. بإحساسي.. يجسدي.. و لا تتركني فأنا أريدك قربي إلى الأبد و سوف أعدك أن أكون حريصة على تملّكك الحرية التي تريد .. إنها لك .. و لكن دعني أتمتع بالبقاء أبدا بقربك لآ أطلب منك أن تصبح حبيسا و لكن دعني في عالمك... أعبث بأشيائك .. و أبقى دائما على ذكراك .. أتمنى يا من أهواك أن تفهمني و تفهم حبي فأنا جنية من جنيات الخيال فحاول تحقيق هذا الخيال.
المنتديات

التعليقات

rania100

أعتقد أنه لايجب الجنوح بالحب كما الجنوح بالخيال فالعاشق يعيش عالما خيالا بعيدا عن الواقع هذا من جهة ومن جهة أخرى فالمقالة جميلة بحيث أحسست انني اعيشها ولكن كتعليق صغير على عنوانها أو معناها(الحب حتى العبودية) ألا تعتقدين أن العبودية هي الذل بعينه وأعتقد أن احساسنا بالحب لايمكن أ، يوصف لسببين 1 لاننا نقتله بكلماتنا بيحث يكون الحب أعمق من أن يوصف فهوعالماً بكامله ( كلماتنا في الحب تقتل حبنا إن الحروف تموت حين تقال ) 2 ولاننا نقص منه بمعنى أخر أخشى أن ننقص من الشهد المتبقي في جراره هذا من وجهة نظري وليس انتقادا للمقالة لأن لكل إنسان عين يرى بها
rania100

(يضرب الحب شو بيذل ) وبدي قلك أنه الحب مو هو ذل بالعكس الحب بيعطينا شعور بالقوة وشعور أنه ليس هناك محال وأنا برأي أنه ما عاش أي شي شو ماكان يذل حتى لو كان الحب واذا كان الحب بده يذلنا بهل الحالة بيكون الحب نقمة مو نعمة وكمان بهل الحالة بتكون العبودية هي الذل................................هل نختلف على هذه النقطة؟

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.