الموت لأمريكا
الموت للدنمارك
الموت (……)
هل سنهتف بالغد الموت لكل شعوب العالم؟؟؟
……
هل سنعلم أطفالنا أن يكرهوا و يخافوا و يحقدوا
على كل من في الأرض؟؟؟
هل سنعلم أطفالنا أن يكرهوا الآخر لمجرد انتمائه لبلد ما؟؟
هل ثم هل سنظل نربي أجيالنا على الكره
أكره , احقد , انتقم و أرجع حقنا المسلوب من كل الشعوب
….
هل سنعلم أطفالنا أن كل الشعوب وحوش و أشرار
و أنهم يكرهوننا و لا يريدون لنا الخير و لا السلام؟؟..
…
ما المقصود بالموت لأمريكا, لكل أمريكا حتى الأبرياء !!…
الأطفال , الصغار , الكبار الكل دون استثناء
لما لا نحدد من الأشخاص الذين بالفعل هم لا يحبون لنا الخير
أليس هذا أفضل لنا و لأطفالنا لما على كل أمريكا
أن تدفع ثمن جرائم أشخاص
هل الشخص المجرم يمثل كل بلاده؟؟
حتى الشعب الأمريكي قال و يقول و يفضح جرائم حكامه
هل كل الشعب الأمريكي يوافق بوش على حروبه على العرب؟؟
لا ..بل كان صوتهم قوي حين قالوا لا للحرب لا للحرب
لما لا نعلم أطفالنا التسامح و المحبة و الغفران
حتى شعب أمريكيا تظاهر و ملئ الشوارع رافضاً
الحرب على العراق لأنه يكره الحروب
هل نرد عليهم الموت لبلادكم؟.
كيف سنقابل طفل أمريكي كان يوماً يصرخ بصوته عالياً
لا للحرب لا للقتل لا نريد حرباً على العراق
ربما بصوتنا العالي الموت لأمريكا الموت لبلادك الموت لشعبك
كان حري بنا أن لا نقحم أسماء البلاد و لا الشعوب في الرد على الظلم
….
نحن نصرخ عالياً الموت لبلادكم
و هم سيصرخون عالياً ثم عالياً الموت لكم أنت ( الإرهاب)
نحن العرب نعمل على تأكيد صورتنا أمام الغرب بأننا مجرد إرهابيون
لا نحترم اختلاف الحضارات و لا نجيد صداقة الشعوب
….
كيف سنظهر لهم أننا لسنا إرهاب
و نحن نعلم أطفالنا أن يكرهوا الشعوب
بدل أن نعلمهم كيف يصادقوا الشعوب
لكي يبرهنوا لهم عبر صداقتهم أننا لسنا إرهاب
نحن إنسان نحمل نفس الألم و الأمل
نعمل للسلام
لا ليس الموت لأمريكا و لا حتى للدنمارك
لا ليس الموت للشعوب
بل حددوا بالاسم من هم الذين أساءوا لنا نحن العرب
من هم بالاسم ولا تقحموا أسماء الشعوب
حددوا من الذين أساءوا لنا من أمريكا و من الدنمارك
سموهم بالاسم …
…..
ماذا لو سمعنا في بلد ما يرددون ( الموت لسوريا )؟؟
نحن لا نرضى أن نسمع أحد يهتف الموت لسوريا
كذلك هم لن يسامحوننا حين نصرخ الموت لبلادكم
…..
هل هناك من أمل لكي نعلم أطفالنا ثقافة التسامح و المحبة
أن كل إنسان مسؤول عن خطئه و ليس كل الشعب ؟؟
….
صادقه لكي تعرفه
لا تسبه و لا تتمنى له الموت
ثم تطلب منه أن يعترف أنك لست إرهابي
بالمحبة و الصداقة تتحاور الشعوب
….
و كل إنسان مسؤول عن أخطائه فقط ..فقط
لا لموت أي بلد
لا لموت أي شعب
لتحيا كل الشعوب
العربية و الغربية
كل شعوب العالم
لتحيا بسلام ..بسلام
هذا أول درس لأطفالي