نظرات استغراب و استهجان هل هي آتية إلى الجامعة؟!..
هذه كلمات تسمعها دوماً
و نظرات اندهاش تراها باستمرار
انظر هذا انظر تلك
الكل ينتقد لباس و شعر و موديل
هذا أو ذاك
و في غمرة الانتقاد و الاستنكار و الاندهاش
تمر فلانة ترمي بأوراق على الأرض
لا تسمع كلمة
ثم يمر فلان يرمي سيجارة لا تعليق
و أخر يرمي بكأس الكابتشينو .. لا استنكار
و هكذا يستمر مسلسل رمي الأوساخ
في أرض الجامعة في القاعات على المقاعد
في كل زاوية فكلها متاحة لاستيعاب الأوساخ
و لما الاستنكار؟
و لما الاندهاش؟
ليش صار شيء غير عادي بيستحق كلمة أو نظرة
و لماذا نستنكر إن كانت ثقافتنا للأسف علمتنا كيف بوقاحة
ننتقد لباس الآخرين و كيف ببساطة نتقبل رمي الأوساخ
….
يعني وفق العادة رمي الأوساخ حرية شخصية
و لا يحق لنا نحن أن ننتقد أحد و لا أن نعاقبه و لو بنظرة قاسية
بس انتقاد اللباس و الموديل هذا واجب و حق لكل منا
عذراً منكم لأنني أنتقد الحريات الشخصية
….
ما زلنا للأسف نعاقب وفق مفاهيمنا الشخصية
و ليس وفق الخطأ بحد ذاته
أعود لأقول مرة أخرى
رمي الأوساخ حرية شخصية
يعني الشغلة مابدها لا انتقاد و لا استنكار و لا اندهاش
بس اللباس أبداً مش حرية شخصية بيشوه شوارعنا و جامعاتنا و حدائقنا
….
يعني فعلاً هي عبارة نظافة شارعك من نظافة بيتك مش لابقة كتير
فيها نوع من انتهاك الحريات يا شباب