كل عام وأنت بخير في بداية السنة الميلادية الجديدة. هذا هو الحال ليس في مشفى جبلة فقط . إنها على ما يبدو حالة عامة مستشرية بانت عورتها وافتضح أمرها ليس مع كتابتك هذه المقالة وإنما قبل ذلك بكثير. مع كل الاحترام لتجربتك الشخصية ومعاناتك في هذا المجال. طلع عالسان شعر ونحنا منقول حال مشافي المحافظة عموماً فظيع ومؤلم ومن كتر ما كتر الشعر عهل اللسان ما عد فينا عم نحكي!! الله وكيلك أنربط !!! وصابني نوع من الحبسة النفسية وليست الكلامية !! لن ندخل في التفاصيل كي لا يقال بأننا نحاول نشخصن الموضوع! ولكن يمكنك القول أن جميع مشافي المحافظة على هذا المنوال الذي ذكرت! نجاكم الله من المرض و زيارة هذه الأمكنة التي تبعث في النفس المرض والكآبة و الشعور بالغثيان ! هاك تجربة شخصية : نقلنا أحد المرضى الأقرباء إلى أحد مشافي المحافظة في حالة اسعافية حرجة . ووضعناه في غرفة العناية الإلهية. ودخلت الممرضة المزركش وجهها و شعرها و ثوبها بكل ما توصلت إليه فنون الاكسسوارات النسائية ! المريض مستلقي على السرير و إذ بهذه الممرضة الملاك تندفع لوضع ماسك الاكسجين الرطب على وجه المريض. لاحظت وجود بقع سوداء قاتمة على القناع مما اضطرني إلى الاقتراب أكثر لمعرفة هذه المادة الموجودة على القناع. فطلبت مني الممرضة الملاك التراجع لإفساح المجال لها لإتمام عملها المقدس. ولكني قلت لها أن المريض يعنيني وأنا فوق ذلك طبيب ! وأريد أن اكتشف ما هي هذه المادة الموجودة على الماسك؟ نظرت عن قرب و إذ اكتشفت أن المادة الموجودة على القناع ما هي إلا دم متخثر و متيبس على جدار القناع الداخلي الملاصق لأنف و فم المريض. أزلته فوراً عن وجهه ونظرت إلى الممرضة التي اندهشت لردة فعلي السريعة فقالت : " استاذ إزا بتريد حط القناع بسرعة عوجه المريض. " فقلت لها و ماذا عن هذه الدماء ؟ قالت مو مشكلة فقلت لها وهل أجريتم على هذه الدماء المنتشرة على كامل القناع اختبارات التهاب الكبد الفيروسي واختبارات الأيدز ؟ هنا نظرت بعجب وكأني بها لم تفهم بعد ما قلته لها ! وأجابت " استاذ لا تكبر الموضوع . من وين بدو يجي الأيدز وهادا الثاني اللي حكيت عنو مدري شو اسمو؟" فقلت لها: " شو هادا الثاني اللي حكيت عنو و مدري شو اسمو؟" قالت هادا اللي اسمو ما بعرف شو "!!!!! قلت لها:" التهاب الكبد الفيروسي ". قالت " إيوه هادا هوي " محاورة لطيفة مع ممرضة مزركشة الطول والعرض! ماذا يدل ذلك : يدل على أن جميع الكوادر الإدارية و الطبية و التمريضية و الخدماتية كوادر غير مؤهلة للقيام بعملها بالحدود الدنيا ! لذلك سميتها العناية الإلهية بدلاً من العناية المشددة . لأن الداخل إليها لن يحتاج بعد ذلك إلا للدعاء والابتهال إلى الله العزيز بأن يبعد عن مريضه التقاط واحد من هذه الفيروسات المميتة من قناع اكسجين هنا أو محقن هناك أو أداة جراحية أثناء العمل الجراحي ! اعتقد أن من يظهر على هذا الشكل في غرف العناية المشددة , لن يظهر بأحسن حال منه في غرف العمليات التي أجزم أن شروط الصحة العامة و الخاصة غير متوفرتان فيها!!! مع كل الاحترام و الألم لتجربتك الشخصية التي تدل على سوء الحال نفسه الذي تعاني منه مستشفياتنا على طول البلاد و عرضها وخصوصاً في محافظتنا محافظة اللاذقية المضروبة بحجر هلقد !!!!!! دريد .

سبقتِني باللطف وها أنا اتبعكِ لأقول: كل عام والأيهم صالح بخير. كل عام و أسرة موقع الأيهم بخير أيضاً. وأكرر القول لك : مع كل التمنيات بعدم دخول المشافي في هذا العام الجديد. وكل عام وأنت بخير.

مرحبا وردة الحقيقة بشكرك على هالموضوع وهي حالة مشافي الدولة بسورية وعندك مشفى الاسد الجامعي أنعم واكرم... واسمعي قصتي انا: انا بحياتي مازرت مشفى غير من فترة لجات الي قريبة سافر زوجا واجيتا دوخة وغيبوبة وألم وضيق تنفس , أخدتا عالمشفى شفتلك مجموعة من الممرضات لابسين أبيض مشان يبين الوسخ بسرعة على تيابون. المهم الدكتور قاعد عمكتب وعم يحكي تلفون وياكول بزر ومن حوله خمس بنات عضحك وسيغارة ودخان و كاسة متة . المخلوقة عم تموت والدكتور يقلي عادي معا غريب قلتلو يا حكيم انا والدي حكيم ماني غلبية المخلوقة لا عم تسعل ولا حلقا ملتهب. والرشح ما بيعمل دوخة وألم لعين في المعدة مارضي. المهم عملولا تحاليل عأساس علقولا سيرون ونامت على سرير كتير نظيف وبلا مخدة عليه فجابولا مخدة جارا اللي ترك التخت وبطانية مافي بالمرة. وبالغرفة نفسا في مية شخص عم يدخن والتاني عم يشرب كولا ويتسمع عموسيقا عفوا عبعيق الموبايل والتالت عم يحكي عالموبايل ورجال ختيار جاييتو نوبة ربو عم يلفظ انفاسه. والممرضة في حال حكيتيها زاورة مبوزة ما فاضية ترد. وفي حال الله غضب عليك وفكرت تقضي حاجة في الحمام بتشوفي فناجين قهوة وشاي وعلب كولا عالأرض واختراع التواليت ما موجود وحنفية مي تشربي ما موجود بصراحة ما عاد فيني كفي لاني تزكرت المشهد فأصابني القرف عن جديد لدرجة خلتني ادعي للرب دخيله انو ما يفقرني لدرجة يخليني في حال كنت عم نازع أو احتضر أو موت من الالم وفوت على هيك منفى.