إنه غوتاما بوذا و اسمه الحقيقي الأمير سيد هارثا مؤسس الديانة البوذية ، و هو ابن ملك كان يحكم مدينة في شمال الهند ، و قد تزوج من ابنة عم له و هو في السادسة عشر و كانت زوجته في نفس عمره و قد ربي الأمير في قصر كله رفاهية و لكنه لم يكن راضياً عن وضعه المترف لأنه لاحظ أن معظم البشر كانوا من الفقراء الذين يُقاسون مرارة العيش و العوز ، و قد لاحظ أن المرض لا بد أن يصيب الأغنياء أيضاً ، إذ كان الفشل يحوطهم و قد لاحظ أن السعادة لم تكن من نصيب الأغنياء ثم لا بد لنا من الاستسلام صاغرين للموت ،
و لما بلغ التاسعة و العشرين و عند ولادة ابنه الأول قرر غوتاما أن ينبذ الحياة التي يعيشها و يكرّس نفسه للبحث عن الحقيقة ، فرحل عن قصره تاركاً وراءه زوجته ، وطفله الرضيع و أصبح جوالاً مفلساً ، ثم انقطع للدراسة عند بعض الرجال الصالحين في المدينة و لكنه وجد بعد حين أن تعاليمهم و حلولهم لمشاكل الأوضاع الانسانية كانت حلولاً غير مرضية ، وقد كان الاعتقاد السائد في ذلك الوقت أن الزهد و التقشف هما الطريق الوحيد للحكمة الحقة .
ولذلك فقد حاول غوتاما أن يصبح زاهداً ، و استغل نفسه لعدة سنوات في الصيام القاسي و إماتة الجسم بكبح الشهوات أو بالتعذيب الذاتي .
و لكنه أدرك أن تعذيب الجسم ما هو إلا قتل و إضعاف العقل دون أن يقربّه و لو حثيثاً إلى الحقيقة و الحكمة و لذلك عاود الأكل الطبيعي ، و نبذ الزهد و التقشف و بينما كان في وحدته يحاول النفوذ إلى الوجود الإنساني ، و هو جالس تحت شجرة تين فارعة فإذا ببصيرته تنفذ إلى أعماق اللغز المحير وقد قضى لليل بطوله في تأمل عميق و عندما بزغ الفجر عرف أنه قد وجد الحل و أقد أصبح الآن "بوذا " " الرجل المتنّور"
و من الممكن تلخيص تعاليم بوذا بما يدعوه البوذيون ( الحقائق النبيلة الأربع ) و هي أولاً : أن الحياة الإنسانية هي حياة خالية من السعادة فعلاً
ثانياً : أن السبب لعدم السعادة هذه هو الأنانية الانسانية و الشهوات
ثالثاً : أن هذه الأنانية الانسانية و الشهوات يمكن أن تبطل عندما نتخلص من الشهوات و الرغبات الجامحة و يدعون هذه الحالة ( النيرفانا ) أي الانفجار
رابعاً : أن طريق التخلص من الأنانية و الشهوات هي ما يدعى الطريق ذو الثماني شعب و هذه الثماني شعب هي : النظر الصحيح ـ التفكير الصحيح ـ العمل الصحيح ـ المعيشة الصحيحة ـ الكلام الصحيح- الجهد الصحيح ـ الوعي الصحيح ـ التأمل الصحيح
و قد فكر سيد هارثا بأنه يجب أن يكون هنالك في الحياة شيئ آخر غير الملذات الزائلة التي كانت سرعان ما يمحوها الألم و الموت .
و لما بلغ التاسعة و العشرين و عند ولادة ابنه الأول قرر غوتاما أن ينبذ الحياة التي يعيشها و يكرّس نفسه للبحث عن الحقيقة ، فرحل عن قصره تاركاً وراءه زوجته ، وطفله الرضيع و أصبح جوالاً مفلساً ، ثم انقطع للدراسة عند بعض الرجال الصالحين في المدينة و لكنه وجد بعد حين أن تعاليمهم و حلولهم لمشاكل الأوضاع الانسانية كانت حلولاً غير مرضية ، وقد كان الاعتقاد السائد في ذلك الوقت أن الزهد و التقشف هما الطريق الوحيد للحكمة الحقة .
ولذلك فقد حاول غوتاما أن يصبح زاهداً ، و استغل نفسه لعدة سنوات في الصيام القاسي و إماتة الجسم بكبح الشهوات أو بالتعذيب الذاتي .
و لكنه أدرك أن تعذيب الجسم ما هو إلا قتل و إضعاف العقل دون أن يقربّه و لو حثيثاً إلى الحقيقة و الحكمة و لذلك عاود الأكل الطبيعي ، و نبذ الزهد و التقشف و بينما كان في وحدته يحاول النفوذ إلى الوجود الإنساني ، و هو جالس تحت شجرة تين فارعة فإذا ببصيرته تنفذ إلى أعماق اللغز المحير وقد قضى لليل بطوله في تأمل عميق و عندما بزغ الفجر عرف أنه قد وجد الحل و أقد أصبح الآن "بوذا " " الرجل المتنّور"
و من الممكن تلخيص تعاليم بوذا بما يدعوه البوذيون ( الحقائق النبيلة الأربع ) و هي أولاً : أن الحياة الإنسانية هي حياة خالية من السعادة فعلاً
ثانياً : أن السبب لعدم السعادة هذه هو الأنانية الانسانية و الشهوات
ثالثاً : أن هذه الأنانية الانسانية و الشهوات يمكن أن تبطل عندما نتخلص من الشهوات و الرغبات الجامحة و يدعون هذه الحالة ( النيرفانا ) أي الانفجار
رابعاً : أن طريق التخلص من الأنانية و الشهوات هي ما يدعى الطريق ذو الثماني شعب و هذه الثماني شعب هي : النظر الصحيح ـ التفكير الصحيح ـ العمل الصحيح ـ المعيشة الصحيحة ـ الكلام الصحيح- الجهد الصحيح ـ الوعي الصحيح ـ التأمل الصحيح
التعليقات
Re: بوذا
Re: بوذا
إضافة تعليق جديد