علي سفر: ضعاف النفوس من عبيد الله

أعجبني جدا تعبير الشاعر علي سفر عندما يعلق على مشايخ المسلمين الذين اتهموا الشاعر موسى حوامدة بالردة:
مما جعله بمنأى عن العسف الإجرائي الذي يهيج من خلاله صغار النفوس من عبيد الله..


بالفعل يا علي، هل هناك أبلغ من أن تقول عن هؤلاء القوم أنهم عبيد لله؟

هؤلاء الناس يمارسون العبودية طوعا، بل يحاولون فرضها على الآخرين، فعقيدتهم تعني أن الإنسان عبد بطبعه، وأنه لمستعبده وإليه سيرجع. والأنكى من ذلك أنهم يعتقدون أن فلسفة الحرية تقوم على العبودية، فالواحد منهم يعتقد أنه يزداد حرية كلما ازداد عبودية لله، ولذلك فهم يعادون الحرية بكل أشكالها، حرية التفكير، وحرية الكلام، وحرية الشعر، وحرية الطعام، وحرية اختيار الأصدقاء، باختصار، الإسلاميون يعادون الحرية.

 

وبالمناسبة يا علي، أعجبني موقعك www.alisafar.com وأتمنى لك المزيد من التألق والنجاح.

الأيهم

التعليقات

rawand

أخالفك الرأي يا أيهم، وإن كنت تعلم عني أنني مسلم بوتستانت... استوقفتني كثيرا الآية 56 من سورة الذاريات ((وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )) حيث أن من السخف في رأيي القول أن الإنسان موجود ليقيم الفرائض أي أن ليصلي ويصوم . وبالمناسبة، نقاشي لهذه النقطة فقط يكفي ليضعني في نفس خانة السيد حوامدة) ولست أريد أن أدخل في شمول العبادة العمل، والدراسة، وإعمار الأرض... فلن يكون هذا اتجاه نقاشي. أريد أن أناقش العبودية لله كعقيدة، لا كطقوس (الامتناع عن الطعام، أو القيام بحركات الصلاة الرتيبة) في العالم الذي يسوده الظلم والقسوة، القتل والحروب. تنبثق فكرة الإله (بغض النظر عن فلسفة وجوده أو عدم وجوده)، الذي نلبسه أسمى الصفات. فهو غير متناه القوة، والرحمة. أفليست عقيدة جديرة بالاحترام. أن نتساوى جميعا في التواضع للقوة الخالقة؟ وللحديث بقية...
الأيهم

كانت عقيدة جديرة بالاحترام لو قالت "أنت نتساوى جميعا"، أما المنطق اليهودي "كنتم خير أمة أخرجت للناس" فهو برأيي نقيض لأي مفهوم مساواة في الإسلام. إضافة إلى ذلك، ألا تلاحظ أن الإسلام لم يلغ العبودية، وبوجود العبودية في أسس النظام الاجتماعي الإسلامي، وبما أن الرسول جعل مهر إحدى نسائه عتقها من عبوديتها، هل يستطيع أي إسلامي أن يتحدث عن المساواة؟
rawand

الدين عقيدة وممارسة، ولكل جوهر، وقشور، وهذا ينسحب على كل الأديان. ليس من المنطق تحميل الرسول والمسلمين الأوائل مسؤولية انحطاط الإسلام عقيدة وممارسة. ولنتذكر جميعا متى، وأين نشأ الإسلام. فخلافا لباقي الأديان الرئيسية، نشأ الإسلام في حاضرة تتوسط صحراء شاسعة. صحراء بيئيا، اجتماعيا، وثقافيا. ولا نستطيع أن ننكر دور الإسلام في رفع مستوى الفكر البشري انطلاقا من ذاك الزمان والمكان من المرتبة ناقص (س) (فرضا) إلى مرتبة زائد (ع) مثلا. ولكن استمرار وتطوير هذا الفكر هو مسؤولية من جاء بعدهم. وإن تمترس الساسة آنذاك ببعض الآيات وتفاسيرها، وبعض الأحاديث وتأويلاتها التي قمعوا بموجبها العديد من الحركات (التصحيحية) فهذا لا يعني أن الإسلام كفكر لا يحتوي بذور التجديد والتطوير للخروج من القوقعة التي وضع فيها.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.