تعود مراسلتنا لودميلا جاكسون لتلتقي بالله سبحانه و تعالى، و لدى دخولها مكتبه تجده واضعا سماعتين حول أذنيه و يصغي باهتمام لشريط مسجل.
لودميلا جاكسون: "إحم، إحم..."
ألله سبحانه و تعالى (يرفع عينيه إليها ثم يخلع السماعتين و يقول) : "أهلا لودميلا جاكسون، خذي كرسيا و اجلسي".
ل. ج. : مرحبا الأخ الله، ألاحظ أنك تهتم بالموسيقى.
أ. س. و ت. : (باستغراب شديد) الموسيقى؟ أية موسيقى؟ (ثم يستدرك) آه، لعلك تعنين هذا الشريط؟
لكنه ليس موسيقى!
إنه... لكن استمعي بنفسك!
(ينزع شريط السماعتين من آلة التسجيل فينبعث صوت من نوع "آآلأأأششششوووبلييييششششإييي....")
أ. س. و ت. : ما رأيك؟
ل. ج. : هم... مممم... لا أعلم! لعله تسجيل لأصوات كائنات فضائية؟ يعني تسجيل يدل على عظمة خلقك تباركت و تعاليت؟
أ. س. و ت. : (و بانفعال شديد) تماما! هذا ما ظننته أنا أيضا للوهلة الأولى! لكنهم أكدوا لي أن هذا تسجيل لرسالة بابا الفاتيكان الأخيرة! أوتتخيلين؟
ل. ج. : آه! نعم، سمعت عنها! الرسالة التي سجلها من المستشفى!
أ. س. و ت. : (بانفعال أشد) هذه فضيحة! هذه مأساة! هذا الشخص يدعي أنه يمثلني و هو عاجز عن النطق بجملة سليمة؟ ماذا سيعتقد الناس أنه قد حل بقدرتي اللامتناهية؟
ل. ج. : لكن بالمقابل فللبابا كرامات عديدة: لقد أسقط الشيوعية، لقد اعتذر لليهود، لقد...
أ. س. و ت. : (مقاطعا و بحزم) هذا كله كان جميلا، لكنه الآن يسيء لسمعتي!
ل. ج. : في جميع الأحوال... المسألة بسيطة و الحل بيدك!
أ. س. و ت. : (بدهشة) كيف ذلك؟
ل. ج. : يكفيك أن تتوفاه إليك تعالى و سيكون هناك بابا آخر! ألست مالك الحياة و الموت؟
أ. س. و ت. : (يفغر فمه لشدة ذهوله، و بعد فترة يتمكن أن يقول) حتى متى ستتابعون نشر هذه الإشاعات المغرضة؟
ل. ج. : عفوا، لكن هذا "سكوب" من الدرجة الأولى! هلا تفضلت و أكدت لي أنك تنكر كونك مالك الحياة و الموت؟
أ. س. و ت. : (و قد ظهر الحزن على محياه) فكري قليلا! لو كنت حقا أملك الحياة و الموت... أكنت سأترك "علي الديك" حتى تاريخه؟
ل. ج. : لكن... يا أخ ألله! علي الديك مطرب ذو شعبية كبيرة!
أ. س. و ت. : تماما! و هنا تكمن المأساة!
نقلا عن منتدى مدن
أدعوكم لقراءة المزيد من أدب عمرو الخير في منتدى مدن، بعض كتابات عمرو الخير متاحة فقط للأعضاء، والعضوية في مدن مفتوحة حاليا، وربما لن تبقى مفتوحة لوقت طويل، ولذلك أدعوكم للاشتراك في مدن بسرعة.
أيضا يمكنكم قراءة بعض مقالات عمرو الخير الأدبية والسياسية في صفحته على مرآة سورية
التعليقات
Re: عمرو الخير: لقاء صحفي جديد مع الله سبحانه و تعالى
Re: عمرو الخير: لقاء صحفي جديد مع الله سبحانه و تعالى
Re: عمرو الخير: لقاء صحفي جديد مع الله سبحانه و تعالى
Re: عمرو الخير: لقاء صحفي جديد مع الله سبحانه و تعالى
Re: عمرو الخير: لقاء صحفي جديد مع الله سبحانه و تعالى
إضافة تعليق جديد