نقلا عن رواية عمار اليازجي لمحاضرة لمارسيل بوت ألقاها في حفل نظمته السفارة السورية في ألمانيا

لا يوجد فرق بين الجهاديين والاسلاميين كما يؤكد مارسيل بوت، اذ لا يمكن لحزب اسلامي يقوم أساسا على فكرة احياء الشريعة واقامة الدولة الدينية أن يؤمن بالتعددية، فلايمكن لامرء يؤمن بأن القرآن هو كلام الله الصالح لكل زمان ومكان، كنهج وشريعة، أن يؤمن أيمانا فعليا بالتعددية أو بالقوانين الوضعية، كل مسلم من هذا النوع هو مشروع جهادي، أو بالأحرى هو جهادي يلبس ثوب الحمل.


ابتدأ بعض الحضور هنا بالهمهمة اشارة على عدم الرضى لما يقوله المحاضر، وتلفت الى الجهة التي تصدر عنها الأصوات المعترضة فما رأيت سوى المحجبات جالسات على تلك الطاولة مع رجالهم.

لم يكترث مارسيل وتابع شارحا أن زمن الدول الدينية قد ولى، وأن على الاسلاميين أن يفهموا هذا، وأن يوافقوا على مفهوم المواطنة، التي تعني في عالمنا اليوم، التساوي المطلق في الحقوق والواجبات بين كافة أبناء المجتمع بغض النظر عن الدين أو الجنس أو الاثنية، وهذا أمر مرفوض بالنسبة للاسلام الأورثوذوكسي، الذي يرى في المسيحيين مثلا أهل ذمة وبناء عليه يخضعون لأحكام القرآن والسنة بحقهم كدفع الجزية وعدم السماح لهم الخدمة في الجيش ....الخ.
الاسلام الأورثوذوكسي يرفض النقد والرأي الآخر، ولديه بارانويا مرضية تجاه أي محاولة للتجديد، فهاهو ناصر أبو زيد مقيم في هولندا بسبب التفريق بينه وبين زوجته في مصر بسبب أبحاثه واجتهاداته التي لم تلائم الأزهر... أما فرج فودة فقد تمت تصفيته بفتوى من قبل أحد شيوخ الأزهر الذي اعتبره مرتدا عن الاسلام.

 

المصدر: موقع مدن الحرية www.modon.org