مقطع رائع للدكتور مفيد مسوح

ففي حين أثبتت تجارب الشرق في التمسك بدون جدل بالولاء للأسلاف تراجعـاً في المكـانة الحضـارية أدى إلى حالة الإحباط التي نحن عليهـا ستؤدي ثقتنـا بأولادنـا، إن هم حظوا بجميع مقومـات الحرية، إلى ضمـان مواكبة السيرورة الحضارية والمساهمة في تطويرها بالطرق السلمية والعادلة بشكل فاعل لا مستهلك فحسب. وستبقى لنـا، نحن الآباء، مكانتنا الكبيرة لدى الأجيـال القادمة، وأفرادهـا آباءٌ بدورهم، بقدر ما نمهد لهم الطريق إلى المعرفة وحرية التفكير والتغيير والتطوير واختيـار ما يناسب عصرهم ..

لقد انكسرت قاعدة العلاقة الطردية بين الوعي وكمية الأيام المعاشة وصححت باتجـاه العكس فوجب إذن أن نعلنهــا بدون تردد: (الأصغر منك بيـوم أفهـم منك بسنـة).

يمكن قراءة المقالة كاملة في مرآة سورية
http://www.syriamirror.net/modules/news/article.php?storyid=2078

التعليقات

الأيهم

الأخ العزيز الأيهم صالح تحية طيبة أسعدني اهتمامكم بمقال (الأصغر بيوم أفهم بسنة) .. الذي لقيت بسببه متاعب وانتقاجات كثيرة من المروجين للمفاهيم الباترياركية ولثوابت الأجداد غير القابلة للجدل واعتبر كثيرون هذا الطرح (شطحة) وحتى أولئك الذين قرؤوا بتمعن حسبوا الأمر فوجدوه ليس في صالح عنجهيتهم المبنية فقط على مسألة السن مما جعلهم يرفضونه قطعياً ويستهجنون الفكرة التي تصب في قناة الانحطاط!! لم أتأثر كثيراً لأنني بالمقابل تلقيت رسائل ومكالمات من المئات من الشبان والشابات ذوي العقول المتفتحة والذين رأوا في هذا الطرح حلاً لأمور كثيرة وفرصة لخلق بيئة مصالحة بين الأجيال بدلاً عن صراعها الذي يتمثل برفض (الأكبر بيوم) لكل ما يقدمه (الأصغر بيوم). أتمنى فعلاً أن يتمكن الجيل الأصغر من الثورة على مفاهيم الأبوة المكبلة وقيودها والانتقال إلى حالة التطلع إلى المستقبل فهم صانعوه. وهنا أود أن أقول عن دراية وقناعة أن النظام الاشتراكي انهار، رغم أنه الأكثر علمية وعقلانية وعدلاً، لسبب رئيسي وهو أنه اعتمد على الجيل الكهل ونظر إلى الأجيال الشابة من خلال مقارنته لمدى الاستعداد لمواجهة الظروف الصعبة بين الجيلين أيام الحرب العالمية الثانية وفي السبعينات مما أدى إلى خسارة النظام للجيل الشاب الذي لم يدافع عن هذا النظام على الإطلاق! لقد كان الكريملين يرسم في الستينيات أسلوب معيشة المواطن السوفييتي في القرن الحادي والعشرين في حين أن أغلبهم لم يكن في ذلك الزمن بإمكانهم قيادة السيارة. أنا شخصياً شهدت حلقات بحث يديرها شباب شهد الأكاديميون بعبقريتهم ولكن النظرة الرجعية (الأكبر بيوم أفهم بسنة) حالت دون تقدمهم وحرمت المجتمع من قدراتهم الإبداعية. في مواقعكم الرائدة أرى مستقبل الشباب والوطن وقد تخلص من هذا الإرث الثقيل وكوابحه وانتقل إلى الحياة الحاضرة يحلق فوق غيومها ويمهد الطريق للقادمين الأكثر وعياً وإدراكاً وقدرة على خوض المجهول وتطويع الصعاب. شكري لكم وبالغ تقديري مفيد مسوح أبوظبي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.