موضوع شغلنا منذ مدة طويلة و مازال إنه موضوع المرأة و وضعها في المجتمع العربي لقد نادى الكثير لتحرر المرأة ذكورا كانوا أم إناثا و كل حسب وجهة نظره و لكن الأهم من كل ذلك ما هو الدافع لهذا الموضوع ؟
لقد كانت المتغيرات الاقتصادية و الاجتماعية هي السبب الرئيس لهذا الموضوع و لكن منذ مدة قريبة قرأت مقالات عدة حول هذا الموضوع و قد أعجبتني و كان فيها وجهات نظر عدة . منها ما كان رأيه أنه يجب أن يبدأ تحرر المرأة من خلال تغيير بعض القوانين و بعضهم رأى أن هذا التغيير يجب أن يبدأ من الأسرة .
فالجوانب متعددة لهذا الموضوع . إنها دائما تحاول الوصول إلى هذا التحرر و لكن ما هو و إلى أين يصل ؟ و قد تبين أن الهدف الأساسي من هذه الحرية هي الوصول إلى مجتمع أفضل فقررت مناقشة الموضوع مرة أخرى .
هل فكر أحدكم يوما لماذا طالبت المرأة بهذه الحرية و المساواة ؟
لقد لوحظ أنه في الفترات السابقة قد كان للرجل امتيازات كثيرة و أهمها العمل إذ كان يشكل القوة المادية التي تحكم و تتحكم فإذا نالت الرضا نالت الدعم المادي و غير ذلك فلا . فشعرت أنها في ظروف المتغيرات في حاجة لأن يكون لها كيان مستقل فليس من المعقول في عائلة ليس فيها رجل ( لظروف ما ) أن لا يكون فيها معيل .
و طبعا من أهم أسس الوصول إلى العمل هو التعلم . فكان أيضا هدفا أساسيا لديها بالإضافة إلى أن التعلم يوسع آفاقها و مداركها و يحميها من الاستغلال هذا غير أنها هي من يربي الأطفال فمن المفروض أن يكون لديها الحد الأدنى من المعرفة .
و لكن ما غفل المجتمع عنه أن العمل سوف يزيد الأعباء على المرأة كونها أصلا قد طلب منها الكثير من الواجبات كالمنزل و الأطفال . فالحقيقة أن الذي حصل من وراء ما يسمى تحرر و مساواة أن الرجل قد أخذ قسطا طويلا من الراحة إذ أصبح يحصل على المساعدة المادية دون أن يمد يد العون في شيء آخر .
إذا الحقيقة أن المرأة لم تحصل على المساواة بل حصلت على المزيد من الأعباء و الضغوط . إذ أصبحت تذهب للعمل صباحا , تعود ظهرا لأعمال المنزل و الاعتناء بالأطفال . أما الرجل فأصبح يعود للمنزل و ليس مطلوبا منه سوى أن يأكل و ينام .
فإذا ناقشنا الموضوع جديا : هل المرأة مخلوق سوبر إلى هذا الحد حتى تحتمل كل هذا الضغط و إذا طرحنا الموضوع بهذا الأسلوب سوف نكتشف سبب ولادة حقد بين الرجل و المرأة . طبعا ناهيك عن الامتيازات التي منحها المجتمع للرجل( و هو ليس موضوعنا الآن) .
كنت مرة أناقش الموضوع مع إحدى صديقاتي فأخبرتني أنها تظل في حالة هدوء إلى أن يدخل زوجها المنزل فهي تكون في سباق سرعة بين أطفالها الثلاثة و أعمال المطبخ ( طبعا بعد وصولها من العمل ) بينما زوجها يصل إلى المنزل لينام ثلاث أو أربع ساعات . قالت لي و غصة في قلبها: أنا لا أطلب منه أن يساعد في أعمال المنزل و لكن أقصى أمنياتي أن يرعى الأطفال قليلا . أليس هو أيضا والدهم؟ و يجب أن يهتم بأطفاله قليلا ؟
هذا من ناحية , أما من ناحية أخرى فهذه المرة سأكون إلى صف الرجل . إذ أنه رغم تحقيق الوجود الاقتصادي للمرأة ما زالت الأعباء المادية تطلب كاملة من الرجل من مهر و مسكن إلخ......
فمن هذه الناحية لم يشعر الرجل أن العبء قد خف وطؤه عليه فمازال كما هو مع العلم أن نزول المرأة إلى المجال العملي قد سبب الكثير من حالات البطالة للرجل لأسباب منها أن الأجر الذي تتقاضاه الأنثى أخفض و أن وجودها أصبح في بعض الأعمال نوعا من المظاهر المطلوبة .
إذ أن مكتب المدير لائق أكثر بوجود سكرتيرة حسناء من سكرتير.
إذا نلاحظ أن الموضوع برمته بحاجة إلى إعادة دراسة و تنسيق و أن نحاول تحقيق أوجه التحرر بشكل يخدم المجتمع بطريقة أفضل و بشكل نحافظ فيه على كل من كيان الرجل و الأنثى على حد سواء مع تأمين الحد الأدنى لاحترامهما في النهاية
فمن أين نبدأ؟.............
لقد كانت المتغيرات الاقتصادية و الاجتماعية هي السبب الرئيس لهذا الموضوع و لكن منذ مدة قريبة قرأت مقالات عدة حول هذا الموضوع و قد أعجبتني و كان فيها وجهات نظر عدة . منها ما كان رأيه أنه يجب أن يبدأ تحرر المرأة من خلال تغيير بعض القوانين و بعضهم رأى أن هذا التغيير يجب أن يبدأ من الأسرة .
فالجوانب متعددة لهذا الموضوع . إنها دائما تحاول الوصول إلى هذا التحرر و لكن ما هو و إلى أين يصل ؟ و قد تبين أن الهدف الأساسي من هذه الحرية هي الوصول إلى مجتمع أفضل فقررت مناقشة الموضوع مرة أخرى .
هل فكر أحدكم يوما لماذا طالبت المرأة بهذه الحرية و المساواة ؟
لقد لوحظ أنه في الفترات السابقة قد كان للرجل امتيازات كثيرة و أهمها العمل إذ كان يشكل القوة المادية التي تحكم و تتحكم فإذا نالت الرضا نالت الدعم المادي و غير ذلك فلا . فشعرت أنها في ظروف المتغيرات في حاجة لأن يكون لها كيان مستقل فليس من المعقول في عائلة ليس فيها رجل ( لظروف ما ) أن لا يكون فيها معيل .
و طبعا من أهم أسس الوصول إلى العمل هو التعلم . فكان أيضا هدفا أساسيا لديها بالإضافة إلى أن التعلم يوسع آفاقها و مداركها و يحميها من الاستغلال هذا غير أنها هي من يربي الأطفال فمن المفروض أن يكون لديها الحد الأدنى من المعرفة .
و لكن ما غفل المجتمع عنه أن العمل سوف يزيد الأعباء على المرأة كونها أصلا قد طلب منها الكثير من الواجبات كالمنزل و الأطفال . فالحقيقة أن الذي حصل من وراء ما يسمى تحرر و مساواة أن الرجل قد أخذ قسطا طويلا من الراحة إذ أصبح يحصل على المساعدة المادية دون أن يمد يد العون في شيء آخر .
إذا الحقيقة أن المرأة لم تحصل على المساواة بل حصلت على المزيد من الأعباء و الضغوط . إذ أصبحت تذهب للعمل صباحا , تعود ظهرا لأعمال المنزل و الاعتناء بالأطفال . أما الرجل فأصبح يعود للمنزل و ليس مطلوبا منه سوى أن يأكل و ينام .
فإذا ناقشنا الموضوع جديا : هل المرأة مخلوق سوبر إلى هذا الحد حتى تحتمل كل هذا الضغط و إذا طرحنا الموضوع بهذا الأسلوب سوف نكتشف سبب ولادة حقد بين الرجل و المرأة . طبعا ناهيك عن الامتيازات التي منحها المجتمع للرجل( و هو ليس موضوعنا الآن) .
كنت مرة أناقش الموضوع مع إحدى صديقاتي فأخبرتني أنها تظل في حالة هدوء إلى أن يدخل زوجها المنزل فهي تكون في سباق سرعة بين أطفالها الثلاثة و أعمال المطبخ ( طبعا بعد وصولها من العمل ) بينما زوجها يصل إلى المنزل لينام ثلاث أو أربع ساعات . قالت لي و غصة في قلبها: أنا لا أطلب منه أن يساعد في أعمال المنزل و لكن أقصى أمنياتي أن يرعى الأطفال قليلا . أليس هو أيضا والدهم؟ و يجب أن يهتم بأطفاله قليلا ؟
هذا من ناحية , أما من ناحية أخرى فهذه المرة سأكون إلى صف الرجل . إذ أنه رغم تحقيق الوجود الاقتصادي للمرأة ما زالت الأعباء المادية تطلب كاملة من الرجل من مهر و مسكن إلخ......
فمن هذه الناحية لم يشعر الرجل أن العبء قد خف وطؤه عليه فمازال كما هو مع العلم أن نزول المرأة إلى المجال العملي قد سبب الكثير من حالات البطالة للرجل لأسباب منها أن الأجر الذي تتقاضاه الأنثى أخفض و أن وجودها أصبح في بعض الأعمال نوعا من المظاهر المطلوبة .
إذ أن مكتب المدير لائق أكثر بوجود سكرتيرة حسناء من سكرتير.
إذا نلاحظ أن الموضوع برمته بحاجة إلى إعادة دراسة و تنسيق و أن نحاول تحقيق أوجه التحرر بشكل يخدم المجتمع بطريقة أفضل و بشكل نحافظ فيه على كل من كيان الرجل و الأنثى على حد سواء مع تأمين الحد الأدنى لاحترامهما في النهاية
فمن أين نبدأ؟.............
المنتديات
التعليقات
Re: حواء و هاجس الحرية
Re: حواء و هاجس الحرية
Re: حواء و هاجس الحرية
Re: حواء و هاجس الحرية
Re: حواء و هاجس الحرية
Re: حواء و هاجس الحرية
Re: حواء و هاجس الحرية
Re: حواء و هاجس الحرية
هل أنتن مستعدات للنضال؟
إضافة تعليق جديد