تصرف طفولي
ها أنا أفي بوعد قطعته على ياسمين
ومن غيرها …ففي كل صفحة أسطرها لياسمين نصيب منها ….
ياسمين ألست فخورة بي؟
أرى الجواب في عينيك ….بريق يشعرني بالغرور ..
أنت راضية عني …نعم أعلم بهذا لا أحتاج لكلماتك …لأعرف رأيك
فقط عيناك اللامعتان …وبسمتك …يدخلان الدفء إلى قلبي
… منذ زمن بعيد ولم أشعر بهذا السلام
فلقد أرهقونا من كثرة الحروب …..و حولونا إلى بقايا
رماد…. مصالح…….دمار…اتفاقيات…حداثة….شعارات…
فنان و فنانة…..وسط هذه الفوضى و الجنون
كيف لواحدنا أن يحتفظ ببريق العيون ..ونور الروح…..
لا بد أنك تفهمين علي …و من غيرك يفهمني
منذ أيام رجعت إلي حاملة النور…وأهديتني ورود الياسمين
شكرا لك …ورودك في قلبي وردة ..وردة ..
زرعتها على صفحاتي ……و أسقيها بقطرات قلمي
…منذ سنوات وهذا الدفتر قابع في مكتبي
وحيد و بارد …ينتظر من ينظر اليه …كان بحاجة لصديق
وهذا القلم الذي أسطر به نفسي …وخلجات قلبي….
هو نفسه…الذي ارتمى بطريقي مرات و مرات..كنت التقطه بلا مبالاة
و أقول لا نفع منه ..مجرد قلم
ما لذي حصل؟…..
ما لذي تغيير؟…
منذ أيام وبلا قصد وهكذا بيوم لم أكن أعطيه أهمية
يوم يشبه كل الأيام ….تحول هذا الدفتر المهمل القديم الذي كتب عليه
2001 وذلك القلم البائس العادي ..بل قل أقل من عادي…ولكنه حرضني
و دفعني لأنقل و أنفس ما في داخلي …واستطاعت تلك الورقة البيضاء
أن تجبرني على البوح لها بأغلى أسراري …و المشكلة أنني في كل يوم
أتعلق أكثر وأكثر برفيقي القلم وصديقتي الورقة لا اعرف لما احتفظت به
كل تلك السنين أربع أعوام وهو عندي وكأنني جهزته ليومي هذا لعامي
هذا 2005 …كما في الحياة الأشياء والأشخاص الذين نعتبرهم
على هامش حياتنا و أبعد ما يكون عن اهتماتنا …
فجأة وبيوم واحد يصبحوا أهم ما في وجودنا …إنها سخافة الحياة
أين كنت من دفتري وقلمي؟ …هذه بسيطة….
ولكن أين كنت من روحي التي هجرتها دهور ….يا ربي شكرا
لانك اعدت لي سر الوجود….
كيف لي أن أشكرك أشعر برغبة في البكاء من شدة فرحي …..
كنزي كان قريب جدا مني …..وانا كنت أبحث عنه في كل مكان
لم أتصور انه قريب…..
تذكرت صديقة لي أخبرتني بأنها جربت كل الوسائل لتجد السعادة
ولم تجدها…..وتساءلت هي وقالت هل يعقل بأنني انا لا ارغب بالحصول
عليها…او ربما لا استحق السعادة
نعم يا صديقتي الان وبعد ما حصل معي أقول لك لا بد أنك بحثت عن السعادة
في كل مكان …..الا مكان واحد كما فعلت أنا لسنوات
ولكن في كل محاولة كنت ابتعد عن السعادة اكثر فأكثر
لاني كنت أبتعد في طرق بحثي …ابتعدت عن داخلي عن ذاتي
عن حقيقة ما أكون…ونسيت بأن النور ينبع من داخلنا ويعكس بنفسه
على وجوهنا… ببساطة منشغلون بكل ما يجري من حولنا..نريد أن نغير العالم
نعتقد بأننا سنجعله أجمل ولكن على العكس نزيده
بشاعة …و قرف…..و قذارة………..
الكل يحلم بأن يكون مشهور…الكل يريد أن يترك بصمة على جدار الحياة
الكل …يدعي بأنه صاحب طموح ..صاحب حق ويحلم بأن يصفق له الجميع
وينادون باسمه ويحملون صوره…..
ولكن لنتأمل ونستعير قليلا من هدوء الروح
هل حقا هم سعداء ؟………
هل حقا هم ناجحون؟…….
هل حقا..عندك الجواب؟…..
سوف يقول لي أحدكم …ألست أنت مثلهم ….
تحبين التميز و التفوق و النجاح …..والألقاب….وغير ذلك
الجواب …. نعم لن ارضى لنفسي اقل من ذلك
ولكن عن أي نجاح وتفوق ولقب تقصد بسؤالك
هنا الفرق ….هنا تكمن نقطة الخلاف
أنا متميزة بكوني أنا …لا اشبه احد
كل منا خلق مميز بطريقة وبأخرى
من قال بأن الشمس أجمل و أفضل من القمر !….
الشمس جملية كما هي
والقمر رائع كما هو
غايتنا هي السعادة…اذا الطريق يبدأ من الداخل
أنا بدأت .. تأخرت قليلا ولكنني بدأت
حصلت على المفتاح وجدت كنزي و بدأت أنفض عنه الغبار
أعلم بأن مشواري طويل ومتعب …لكن الأمر يستحق
لا اريد ان اموت قبل ان اعرف الرسالة التي حملني اياها خالقي
عرفت …بعض رموزها …………ويرجع الفضل لياسمين التي
منحت ثقتها لقلم و ورقة ….
كلمة تتحول الى سطر والسطر الى حكاية والحكاية الى دواء
يشفي الارواح المتعبة
شكرا يا ربي أرغب بأن أشكرك
كيف ؟………
تركت أوراقي و ركضت مسرعة وصعدت الأدراج …الان انا هنا
على سطح بيتنا أقف بين يديك يا الله بين الارض والسماء…
احدق بنجومك …اريد ان احمل كل نجمة شكري و حبي
اريد ان اصرخ عاليا…ليهتز الكون من حولي …
لقد وجدت كنزي…..أنا الان حرة …حرة ……………..
لأول مرة في عمري أتنفس هواء الحرية الحقيقية
عدت الى مكتبي ..أضحك من نفسي ….لما صعدت الأدراج؟…
كان بإمكاني أن أشكر الله من هنا وانا جالسة على مقعدي
الله لا يحتاج ان نذهب اليه ..لانه كريم عزيز …هو يسكن في قلوبنا
ومعنا أينما ذهبنا ….المشكلة اننا دوما نذهب الى البعيد
نعتقد بأننا سنحصل على الكثير…كما في حالة بحثنا عن السعادة
إنه تصرف طفولي تعلمت ان الله يقبع في السماء
يتربع على عرشه وبأن لا بد بأن نتوجه اليه لكي يسمعنا
لم يخبرني احد ان الله في قلبي ….
من يحمل الله في قلبه لا يمكن ان يخطأ بحقه ولا بحق نفسه ولا بحق الاخرين
ها أنا أفي بوعد قطعته على ياسمين
ومن غيرها …ففي كل صفحة أسطرها لياسمين نصيب منها ….
ياسمين ألست فخورة بي؟
أرى الجواب في عينيك ….بريق يشعرني بالغرور ..
أنت راضية عني …نعم أعلم بهذا لا أحتاج لكلماتك …لأعرف رأيك
فقط عيناك اللامعتان …وبسمتك …يدخلان الدفء إلى قلبي
… منذ زمن بعيد ولم أشعر بهذا السلام
فلقد أرهقونا من كثرة الحروب …..و حولونا إلى بقايا
رماد…. مصالح…….دمار…اتفاقيات…حداثة….شعارات…
فنان و فنانة…..وسط هذه الفوضى و الجنون
كيف لواحدنا أن يحتفظ ببريق العيون ..ونور الروح…..
لا بد أنك تفهمين علي …و من غيرك يفهمني
منذ أيام رجعت إلي حاملة النور…وأهديتني ورود الياسمين
شكرا لك …ورودك في قلبي وردة ..وردة ..
زرعتها على صفحاتي ……و أسقيها بقطرات قلمي
…منذ سنوات وهذا الدفتر قابع في مكتبي
وحيد و بارد …ينتظر من ينظر اليه …كان بحاجة لصديق
وهذا القلم الذي أسطر به نفسي …وخلجات قلبي….
هو نفسه…الذي ارتمى بطريقي مرات و مرات..كنت التقطه بلا مبالاة
و أقول لا نفع منه ..مجرد قلم
ما لذي حصل؟…..
ما لذي تغيير؟…
منذ أيام وبلا قصد وهكذا بيوم لم أكن أعطيه أهمية
يوم يشبه كل الأيام ….تحول هذا الدفتر المهمل القديم الذي كتب عليه
2001 وذلك القلم البائس العادي ..بل قل أقل من عادي…ولكنه حرضني
و دفعني لأنقل و أنفس ما في داخلي …واستطاعت تلك الورقة البيضاء
أن تجبرني على البوح لها بأغلى أسراري …و المشكلة أنني في كل يوم
أتعلق أكثر وأكثر برفيقي القلم وصديقتي الورقة لا اعرف لما احتفظت به
كل تلك السنين أربع أعوام وهو عندي وكأنني جهزته ليومي هذا لعامي
هذا 2005 …كما في الحياة الأشياء والأشخاص الذين نعتبرهم
على هامش حياتنا و أبعد ما يكون عن اهتماتنا …
فجأة وبيوم واحد يصبحوا أهم ما في وجودنا …إنها سخافة الحياة
أين كنت من دفتري وقلمي؟ …هذه بسيطة….
ولكن أين كنت من روحي التي هجرتها دهور ….يا ربي شكرا
لانك اعدت لي سر الوجود….
كيف لي أن أشكرك أشعر برغبة في البكاء من شدة فرحي …..
كنزي كان قريب جدا مني …..وانا كنت أبحث عنه في كل مكان
لم أتصور انه قريب…..
تذكرت صديقة لي أخبرتني بأنها جربت كل الوسائل لتجد السعادة
ولم تجدها…..وتساءلت هي وقالت هل يعقل بأنني انا لا ارغب بالحصول
عليها…او ربما لا استحق السعادة
نعم يا صديقتي الان وبعد ما حصل معي أقول لك لا بد أنك بحثت عن السعادة
في كل مكان …..الا مكان واحد كما فعلت أنا لسنوات
ولكن في كل محاولة كنت ابتعد عن السعادة اكثر فأكثر
لاني كنت أبتعد في طرق بحثي …ابتعدت عن داخلي عن ذاتي
عن حقيقة ما أكون…ونسيت بأن النور ينبع من داخلنا ويعكس بنفسه
على وجوهنا… ببساطة منشغلون بكل ما يجري من حولنا..نريد أن نغير العالم
نعتقد بأننا سنجعله أجمل ولكن على العكس نزيده
بشاعة …و قرف…..و قذارة………..
الكل يحلم بأن يكون مشهور…الكل يريد أن يترك بصمة على جدار الحياة
الكل …يدعي بأنه صاحب طموح ..صاحب حق ويحلم بأن يصفق له الجميع
وينادون باسمه ويحملون صوره…..
ولكن لنتأمل ونستعير قليلا من هدوء الروح
هل حقا هم سعداء ؟………
هل حقا هم ناجحون؟…….
هل حقا..عندك الجواب؟…..
سوف يقول لي أحدكم …ألست أنت مثلهم ….
تحبين التميز و التفوق و النجاح …..والألقاب….وغير ذلك
الجواب …. نعم لن ارضى لنفسي اقل من ذلك
ولكن عن أي نجاح وتفوق ولقب تقصد بسؤالك
هنا الفرق ….هنا تكمن نقطة الخلاف
أنا متميزة بكوني أنا …لا اشبه احد
كل منا خلق مميز بطريقة وبأخرى
من قال بأن الشمس أجمل و أفضل من القمر !….
الشمس جملية كما هي
والقمر رائع كما هو
غايتنا هي السعادة…اذا الطريق يبدأ من الداخل
أنا بدأت .. تأخرت قليلا ولكنني بدأت
حصلت على المفتاح وجدت كنزي و بدأت أنفض عنه الغبار
أعلم بأن مشواري طويل ومتعب …لكن الأمر يستحق
لا اريد ان اموت قبل ان اعرف الرسالة التي حملني اياها خالقي
عرفت …بعض رموزها …………ويرجع الفضل لياسمين التي
منحت ثقتها لقلم و ورقة ….
كلمة تتحول الى سطر والسطر الى حكاية والحكاية الى دواء
يشفي الارواح المتعبة
شكرا يا ربي أرغب بأن أشكرك
كيف ؟………
تركت أوراقي و ركضت مسرعة وصعدت الأدراج …الان انا هنا
على سطح بيتنا أقف بين يديك يا الله بين الارض والسماء…
احدق بنجومك …اريد ان احمل كل نجمة شكري و حبي
اريد ان اصرخ عاليا…ليهتز الكون من حولي …
لقد وجدت كنزي…..أنا الان حرة …حرة ……………..
لأول مرة في عمري أتنفس هواء الحرية الحقيقية
عدت الى مكتبي ..أضحك من نفسي ….لما صعدت الأدراج؟…
كان بإمكاني أن أشكر الله من هنا وانا جالسة على مقعدي
الله لا يحتاج ان نذهب اليه ..لانه كريم عزيز …هو يسكن في قلوبنا
ومعنا أينما ذهبنا ….المشكلة اننا دوما نذهب الى البعيد
نعتقد بأننا سنحصل على الكثير…كما في حالة بحثنا عن السعادة
إنه تصرف طفولي تعلمت ان الله يقبع في السماء
يتربع على عرشه وبأن لا بد بأن نتوجه اليه لكي يسمعنا
لم يخبرني احد ان الله في قلبي ….
من يحمل الله في قلبه لا يمكن ان يخطأ بحقه ولا بحق نفسه ولا بحق الاخرين
المنتديات
التعليقات
Re: تصرف طفولي
Re: تصرف طفولي
Re: تصرف طفولي
Re: تصرف طفولي
Re: تصرف طفولي
Re: تصرف طفولي
Re: تصرف طفولي
Re: تصرف طفولي
إضافة تعليق جديد