ها أنا أصارع .... تختار زاويةً في هذا العالم تتأرجح سعيدا.... تغني بصوت تسمعه نفسك وتُطرَب... ترقص رقصتاً تهز لها قدماك فتمرح.... تبتسم ابتسامات تريح شفتيك فتسعد... وتعيش في زاوية لك لك وحدك ...من بعيد ينظرون إليك ...لماذا هو سعيد... لماذا يضحك...؟ لماذا يرقص..؟ لماذا يغني ...؟ يقتربون ويقتربون.. تقف تتسمر ما شأنهم بك.. يدخلون يجربون الرقص مثلك.. يجربون الغناء مثلك ..يجربون أن يحركوا شفاههم الثابتة... يحاولون أن يحصلوا على سعادة ما.. ولكنهم لا يحصلون على ما حصلت عليه ولا يصلون إلى القليل منه.. يحاولون.. اعتقدوا أن الزاوية رائعة أروع من ما يملكون لذلك أنت مطمئن.. يعتقدون حائط زاويتك أجمل لذلك أنت سعيد .. يعتقدون أن الأرض تحتك طرية لذلك أنت ترقص... دخلوا زاويتك وجربوا ...وجربوا..... وأعادوا المحاولة دون جدوى... شعروا باليأس.. شعروا بالا جدوى عادوا لحزنهم المزمن عادت أقدامهم للتصلب عادت شفاههم لثباتها عاد صوتهم مخنوق.. أخفضوا رأسهم وساروا.. كنت قد رحلتَ أخذت زاوية أخرى وبدأت ترقص وتغني وتبتسم نظروا أليك مندهشين لسعادتك اقتربوا منك لماذا هو يرقص لماذا هو يغني لماذا هو يبتسم دخلوا زاويتك الأخرى جربوا الرقص جربوا الغناء جربوا البسمة دون جدوى وما زالوا يتبعونك ويدهشون ويجربون وما زلت تركن إلى زاويٍة أخرى ما لتخرج سعادتك الكامنة فيك عظمتك.. الكامنة فيك.. جمالك الكامن فيك.. ومازالوا يعتقدون أن الجدار... والأرض ... والزاوية هما المصدر...ومازالوا يعتقدون..
اللامنتمي
اللامنتمي
المنتديات
التعليقات
Re: لن يفهموا..!
Re: لن يفهموا..!
Re: لن يفهموا..!
Re: لن يفهموا..!
إضافة تعليق جديد