كنت ألوذ لصوتها لتتحول الأشياء الباردة حولي
إلى جمرات دفء وعشق تحملني فوق غابات الصنوبر والأرز
يكبر القلب ببوحها وتغدو الروح فوق الجسد عملاقاً يطوي السكاكين الجارحة وأنظر الى المرايا فلا أجد إلا طفلة بجدائل شقر تضحك ملء العين والقلب
كليلة سندريلا قبل منتصف الليل تغدو فيروز الجنية الطيبة التي تجعل الفأر حصاناً والأسمال حريراً
فجأة انقلبت الأسارير وضعت فيروز على رف حياتي
فأذني مشدودة الى فضائية هنا وهناك أمارس سادية خفية وأنا أتلقف الشتائم وأصر أن أواصل الاستماع
أولذ الى فيروز هذه المرة فأجد الغصات تمنع الحلم بالمضي الى غابات الأرز
لقد تلطخت المرايا بالحسرة وصار النغم ايذاناً بالقهر
آه يا فيروز النقية لو تعلم غابات الصنوبر أنك تستوطنين بنا ويستوطن زمانك ومكانك بعشقنا ودروب أحلامنا بخبيتنا بفرحنا بكل رمشة احساس نعيشه
آه يا فيروز لو يجمعنا صوتك من جديد
لو تصرخي في والوجوه الحاقدة وتذبحين ألسنة الفتنة بموال
فيروز مازلت أدمنك لأنك سماء كل جميل وموطن كل حبيب