نرقص على أنغام حبات المطر
رذاذ المطر ينعش الروح و يرقص الجسد
اليوم بعد اشتياق و انتظار
أنا و شجر رقصنا مع حبيبنا مطر
مطر حبيبي جاء بعد طول غياب
يعزف لنا أرق و ألطف الألحان
يراقصنا , يداعينا, يسحرنا يحولنا الى أطفال
الكل هنا يرقص رقصة الإشتياق
الكل يرقص بفرح و هناء
البصل , الفجل , الملفوف , النعناع
الكل يتعانق يمجد السماء
شجرة الليمون تعانق شجرة الزيتون
و مطر يبارك هذا العناق
أنا الإنسانة الوحيدة بين الشجر و الأوراق الخضراء
اليوم سمحت لنفسي أن أشارك زريعة أمي صلاتها
و فرحها بلقاء المطر
اليوم أقمنا عرساً , حفلاً موسيقياً
هل أصغيت يوماً لموسيقا المطر ؟
اليوم كانت هادئة رقيقة شاعرية
تدخلك الى عوالم الصفاء و الذهول , تنسيك الوجود
تجعلك ترقص بخفة أوراق الخس
أوراق البصل, أوراق الفجل
هنا في زريعة أمي لوحات عناق
الكل يهلل للرب , الكل يرحب بالمطر
حبات تسكب بنفسها لتغسل أوراق الهندباء
أوراق البقدونس
ليمونة تغني لزيتونة و أنا اصغي للغناء
زريعة أمي الخيرة ملونة منوعة مشكلة
كأنها رسمت بريشة فنان
أمي أمي لما هنا ملفوفة تعانق البصل
لما هذا الإمتزاج ؟
هل مقصودة ؟
تضحك أمي بهدوء الملاك
يا طفلتي الأرض تحب لوحات العناق
الكل يتعانق , يغني , يرقص , يتعايش بسلام
الكل في زريعتي يقدم نفسه للإنسان بمحبة
….
مددت يدي لأقطف أوراق الخسة , ارتجفت يدي
تأملتها خسة بأوراق خضراء , مسحت عنها حبات المطر
هل أقطفها ؟ هل أبعد هذه الورقة عن أمها؟
نظرت الى أمي , فقالت كلي إنها لك, تقدم نفسها بسخاء
سمي باسم ربك الكريم و كلي و لا تحزني على خسة
بإمكانك أن تردي العطاء
كيف يا أمي أتلذذ بها دون أن أشعر بالذنب
وهي كانت فرحة تغني و ترقص مع أصدقائها ؟
تجيب أمي إن حولتيها إلى طاقة مفيدة خيرة
إن استطعت أن تزرعي كلماتك كما أزرع الأرض
إن استطعت أن تحولي أوراقك البيضاء إلى خضراء
كما حولت أنا هذه الأرض إلى جنان خضراء
صغيرتي الكتابة مثل الزرع فأنا أطعم الجسد
و أنت تطعمين الروح
….
اليوم أمي علمتني درس
في الحياة
في العطاء
في الزرع
في الكتابة
أمي تعجبني زريعتك الخضراء
أمي حدثيني عن سر العطاء
أمي ما سر يداك الطاهرتان؟
ما سر العطاء الذي يشع من عينيك؟
ما سر الحب اللامنتهي؟
ما سر قداسة كلمة أمي؟
أمي لما يحب الله الأم؟
أمي كيف أكون أم ؟
أمي كيف أزرع كلماتي كأم تزرع لتطعم أطفالها؟
…
الى يدي أمي
ما سر يداك؟
تطعم , تشرب, تزرع
تمنح الحب و الخير
أراك في كل الأيام مستعدة للعطاء
أراك تحضرين الطعام بمحبة بفرح العطاء
و كأن ذرات الأمومة تسكب بنفسها في الأكل
أمي ما سر طبخك؟
أمي كيف ينسكب حنانك و حبك في الزيت
دون أن يحترق ؟
…
أمي تعاملني كطفلة الخامسة
تسألني باليوم آلاف المرات هل أنت جائعة؟
بعيونك يا أمي أرى نفسي دائمة الطفولة
أرتمي بين حنايا روحك كأنني أحن لسكن في قلبك
ذات يوم كنت جزء منك
ثم انفصلت عنك
كبرت ثم كبرت و لكن شوقي لأعود جزء منك
يشدني , يشدني إلى حضنك الدافئ
أمي
أراك تأكلين مع كل طفل لك بالنظر بالحب بالضحكة
لم أراك يوماً تأكلين بيديك بل شعرت بك تأكلين
عبر يد كل منا نحن أطفالك
إلى يدي أمي
ضميني بين يديك علني أعود جزء منك للحظات
للحظات فأنا أحن اليك للسكن في قلبك
_____________________________19/12/2005
رذاذ المطر ينعش الروح و يرقص الجسد
اليوم بعد اشتياق و انتظار
أنا و شجر رقصنا مع حبيبنا مطر
مطر حبيبي جاء بعد طول غياب
يعزف لنا أرق و ألطف الألحان
يراقصنا , يداعينا, يسحرنا يحولنا الى أطفال
الكل هنا يرقص رقصة الإشتياق
الكل يرقص بفرح و هناء
البصل , الفجل , الملفوف , النعناع
الكل يتعانق يمجد السماء
شجرة الليمون تعانق شجرة الزيتون
و مطر يبارك هذا العناق
أنا الإنسانة الوحيدة بين الشجر و الأوراق الخضراء
اليوم سمحت لنفسي أن أشارك زريعة أمي صلاتها
و فرحها بلقاء المطر
اليوم أقمنا عرساً , حفلاً موسيقياً
هل أصغيت يوماً لموسيقا المطر ؟
اليوم كانت هادئة رقيقة شاعرية
تدخلك الى عوالم الصفاء و الذهول , تنسيك الوجود
تجعلك ترقص بخفة أوراق الخس
أوراق البصل, أوراق الفجل
هنا في زريعة أمي لوحات عناق
الكل يهلل للرب , الكل يرحب بالمطر
حبات تسكب بنفسها لتغسل أوراق الهندباء
أوراق البقدونس
ليمونة تغني لزيتونة و أنا اصغي للغناء
زريعة أمي الخيرة ملونة منوعة مشكلة
كأنها رسمت بريشة فنان
أمي أمي لما هنا ملفوفة تعانق البصل
لما هذا الإمتزاج ؟
هل مقصودة ؟
تضحك أمي بهدوء الملاك
يا طفلتي الأرض تحب لوحات العناق
الكل يتعانق , يغني , يرقص , يتعايش بسلام
الكل في زريعتي يقدم نفسه للإنسان بمحبة
….
مددت يدي لأقطف أوراق الخسة , ارتجفت يدي
تأملتها خسة بأوراق خضراء , مسحت عنها حبات المطر
هل أقطفها ؟ هل أبعد هذه الورقة عن أمها؟
نظرت الى أمي , فقالت كلي إنها لك, تقدم نفسها بسخاء
سمي باسم ربك الكريم و كلي و لا تحزني على خسة
بإمكانك أن تردي العطاء
كيف يا أمي أتلذذ بها دون أن أشعر بالذنب
وهي كانت فرحة تغني و ترقص مع أصدقائها ؟
تجيب أمي إن حولتيها إلى طاقة مفيدة خيرة
إن استطعت أن تزرعي كلماتك كما أزرع الأرض
إن استطعت أن تحولي أوراقك البيضاء إلى خضراء
كما حولت أنا هذه الأرض إلى جنان خضراء
صغيرتي الكتابة مثل الزرع فأنا أطعم الجسد
و أنت تطعمين الروح
….
اليوم أمي علمتني درس
في الحياة
في العطاء
في الزرع
في الكتابة
أمي تعجبني زريعتك الخضراء
أمي حدثيني عن سر العطاء
أمي ما سر يداك الطاهرتان؟
ما سر العطاء الذي يشع من عينيك؟
ما سر الحب اللامنتهي؟
ما سر قداسة كلمة أمي؟
أمي لما يحب الله الأم؟
أمي كيف أكون أم ؟
أمي كيف أزرع كلماتي كأم تزرع لتطعم أطفالها؟
…
الى يدي أمي
ما سر يداك؟
تطعم , تشرب, تزرع
تمنح الحب و الخير
أراك في كل الأيام مستعدة للعطاء
أراك تحضرين الطعام بمحبة بفرح العطاء
و كأن ذرات الأمومة تسكب بنفسها في الأكل
أمي ما سر طبخك؟
أمي كيف ينسكب حنانك و حبك في الزيت
دون أن يحترق ؟
…
أمي تعاملني كطفلة الخامسة
تسألني باليوم آلاف المرات هل أنت جائعة؟
بعيونك يا أمي أرى نفسي دائمة الطفولة
أرتمي بين حنايا روحك كأنني أحن لسكن في قلبك
ذات يوم كنت جزء منك
ثم انفصلت عنك
كبرت ثم كبرت و لكن شوقي لأعود جزء منك
يشدني , يشدني إلى حضنك الدافئ
أمي
أراك تأكلين مع كل طفل لك بالنظر بالحب بالضحكة
لم أراك يوماً تأكلين بيديك بل شعرت بك تأكلين
عبر يد كل منا نحن أطفالك
إلى يدي أمي
ضميني بين يديك علني أعود جزء منك للحظات
للحظات فأنا أحن اليك للسكن في قلبك
_____________________________19/12/2005
المنتديات
التعليقات
Re: هل أصغيت يوماً لموسيقا المطر؟
Re: هل أصغيت يوماً لموسيقا المطر؟
Re: هل أصغيت يوماً لموسيقا المطر؟
إضافة تعليق جديد