صديقي نور
أتعجب كيف لك أن تحتفظ ببريق العيون و لطف الروح
رغم كل ما نشهده من انكسارات و انهزامات
رغم الحروب و الحصار و التجويع
رغم الدمار و الشظايا و الأشلاء
رغم كل الدماء
مازال الجوري بلونه الأحمر يجذبك اليه
رغم خوفنا من اللون الأحمر الذي يحضر بقوة
في كل مكان هذا اللون الذي تحول لكابوس و لرعب
كان في زمن ما لون الحب و الدفء لون الحبيب لون الفرح و العيد
ذهبت كل الأماني كلها تحولت لكوابيس حتى الورد الأحمر
من كان يظن يا نور أن هكذا سيحصل
من منا كان يدري أن الخوف سيرافق الورد و الحب
نور يعجبني ايمانك بالورد , بالأرض , بالسماء , بالوجود
نور يأسرني بريق عيناك و يسحرني تفاؤلك المستمر
و حديثك الطفولي المليء بالشغف و الحلم و الطاقة
و كأن عيناك تقتحم الأفق و تشق أمامك ألف ألف طريق
و كأن مروج الجوري بجميع ألوانها الأحمر الأصفر الخمري الأبيض
تعلمك معنى التعايش و تعكس لك مدى جمال الإختلاف في الألوان
كلها تضحك لك , نور أتمنى أن تبقى كما عرفتك
طفلي و صديقي الذي يمنحني الثقة و الإيمان
ايماني و ثقتي تهتز من مرة الى أخرى
اعذرني يا صديقي إن أخبرتك بأنني رغم قوتي و إرادتي و ايماني
رغم كل شيء أضعف و انهار و أنهزم و أصرخ و أبكي في لحظات
و أسأل لم الوجود فقط لكي نتعذب و نتألم
و نشهد كل هذا الدمار و الخراب
و الظلم الذي يأكلنا دون رحمة تصور حتى أنه يأكل الأطفال
مالهدف من وجودنا و لم الوجود فقط لندمر بعضنا البعض
فقط لنقتل و لنقسو و لتجري الدماء في كل مكان
حتى الورد صار يفزعنا و يقلقنا و يذكرنا بالاتهام و الدماء
نور
نور
أرجوك لا تسمع و لا ترى و لا تصدق كل ما نقول
لا تكترث و لا تقلق روحك بحروبنا و أزماتنا
لا تدخل في صراعاتنا و جنوننا و قسوتنا التي تقتل حتى الطفل
نور
تمتع قدر ما تشاء بهذا المدى الواسع
العب , سابق الفراشات اضحك من كل قلبك
و دعني أتأمل روعة الكون عبر عيناك فهي وحدها تجعلني
أرى الوجود بكل الألوان و جمعيها توصل لحقيقة واحدة
عيناك الخضراوان هي لون المروج الشابة الفرحة
عيناك لون الوجود , لون بدء التكوين
نور لو تعرف كم أعشق عيناك مازلت أستمد منهما التفاؤل
و دفقات الأمل و الرغبة في تحطيم كل الجدران
هي الجدران
هي الجدران يا نور لم ترها بعد و أتمنى ألا تراها
و أتمنى أن يظل الأفق مفتوح أمامك و أن ترفض عيناك
رؤية الجدران و حتى الاعتراف بوجودها
نور خبرني عن أخر رؤياك
هل سيحل السلام ؟
هل سنقيم العرس؟
هل ستهدم الجدران؟
هل من أمل يا نور؟
نور أراك صامت و شاحب و باهت على غير العادة
و كأن أول الجدران بدأ يظهر أمامك و كأن داء التفكير
بدأ يلوث هدوء نفسك و يسرق براءة الطفولة
أخبرني هل ترى الجدار ؟؟
أم ماذا؟
أخبرني عن آخر رؤياك هل سننعم بالسلام
يا نور هل استمعت اليهم هل تشوشت أحلامك
هل بدأت العفونة تتسرب اليك
هل بدء الجوري يفوح بالدم أم ماذا؟
هل بدأت صراعاتنا تتسرب الى رؤياك ؟؟
نور يخيفني صمتك و يرعبني اصفرار وجهك
يا لون الربيع هل داهمك الخريف
نور أخبرني أخر رؤياك هل سيحل السلام؟؟
….
ياسمين , صديقتي لأول مرة أخاف
لم أرتاح حلمت البارحة بالياسمين
ماذا؟
هل بدأ يخيفك الياسمين يا نور
يبدو أن هذه المرة نعم
تصوري رأيت الياسيمن يتناثر في كل مكان
في شوارعنا و طرقاتنا و بيوتنا و مدارسنا و حدائقنا
لم يكن منظر كما تتوقعين مفرح و مبهج و ينشر السلام
كان الأبيض الحزين, الباكي ,النائم, المائت ,المنهزم ,المنكسر
كان يا صديقتي يتناثر و كم الفرق كبير بين
أن يعربش الياسمين و يفوح بعطره و يتراقص بلونه
و بين أن يتناثر و يرقد في كل مكان
نور هل حقاً كانت هذه آخر رؤياك؟؟
ياسمين لست مرتاح و لست مطمئن لأول مرة أخاف
و أقلق هل من حزن ما ينتظرنا ؟
هل من ألم ما سيبكي حتى ياسميننا ؟؟
نور لا تقلق ستجري الأمور كما نتمناها
أرجوك أبعد هذا القلق عنك
لأنك وحدك الذي يمنحني الثقة بالغد
و الحلم ببكرى و العيش بسلام
دعنا نحدق هناك حيث نجوم الله تفغو بسلام
كما غفت منذ بدء التكوين
و رغم كل الدمار ظلت تشع بنورها
دعنا كما كنا بالأمس نغني أغنية السلام
رغم كل الدماء
سيعربش الياسمين و سيزهر من نور الشمس
هات يدك الصغيرة لأضمها ليدي علني
أتدفئ من دفء قلبك علني أذيب جليد الروح
علني أشعر للحظات بنبض الحياة
و جدوى الاستمرار
……………………………………
أتعجب كيف لك أن تحتفظ ببريق العيون و لطف الروح
رغم كل ما نشهده من انكسارات و انهزامات
رغم الحروب و الحصار و التجويع
رغم الدمار و الشظايا و الأشلاء
رغم كل الدماء
مازال الجوري بلونه الأحمر يجذبك اليه
رغم خوفنا من اللون الأحمر الذي يحضر بقوة
في كل مكان هذا اللون الذي تحول لكابوس و لرعب
كان في زمن ما لون الحب و الدفء لون الحبيب لون الفرح و العيد
ذهبت كل الأماني كلها تحولت لكوابيس حتى الورد الأحمر
من كان يظن يا نور أن هكذا سيحصل
من منا كان يدري أن الخوف سيرافق الورد و الحب
نور يعجبني ايمانك بالورد , بالأرض , بالسماء , بالوجود
نور يأسرني بريق عيناك و يسحرني تفاؤلك المستمر
و حديثك الطفولي المليء بالشغف و الحلم و الطاقة
و كأن عيناك تقتحم الأفق و تشق أمامك ألف ألف طريق
و كأن مروج الجوري بجميع ألوانها الأحمر الأصفر الخمري الأبيض
تعلمك معنى التعايش و تعكس لك مدى جمال الإختلاف في الألوان
كلها تضحك لك , نور أتمنى أن تبقى كما عرفتك
طفلي و صديقي الذي يمنحني الثقة و الإيمان
ايماني و ثقتي تهتز من مرة الى أخرى
اعذرني يا صديقي إن أخبرتك بأنني رغم قوتي و إرادتي و ايماني
رغم كل شيء أضعف و انهار و أنهزم و أصرخ و أبكي في لحظات
و أسأل لم الوجود فقط لكي نتعذب و نتألم
و نشهد كل هذا الدمار و الخراب
و الظلم الذي يأكلنا دون رحمة تصور حتى أنه يأكل الأطفال
مالهدف من وجودنا و لم الوجود فقط لندمر بعضنا البعض
فقط لنقتل و لنقسو و لتجري الدماء في كل مكان
حتى الورد صار يفزعنا و يقلقنا و يذكرنا بالاتهام و الدماء
نور
نور
أرجوك لا تسمع و لا ترى و لا تصدق كل ما نقول
لا تكترث و لا تقلق روحك بحروبنا و أزماتنا
لا تدخل في صراعاتنا و جنوننا و قسوتنا التي تقتل حتى الطفل
نور
تمتع قدر ما تشاء بهذا المدى الواسع
العب , سابق الفراشات اضحك من كل قلبك
و دعني أتأمل روعة الكون عبر عيناك فهي وحدها تجعلني
أرى الوجود بكل الألوان و جمعيها توصل لحقيقة واحدة
عيناك الخضراوان هي لون المروج الشابة الفرحة
عيناك لون الوجود , لون بدء التكوين
نور لو تعرف كم أعشق عيناك مازلت أستمد منهما التفاؤل
و دفقات الأمل و الرغبة في تحطيم كل الجدران
هي الجدران
هي الجدران يا نور لم ترها بعد و أتمنى ألا تراها
و أتمنى أن يظل الأفق مفتوح أمامك و أن ترفض عيناك
رؤية الجدران و حتى الاعتراف بوجودها
نور خبرني عن أخر رؤياك
هل سيحل السلام ؟
هل سنقيم العرس؟
هل ستهدم الجدران؟
هل من أمل يا نور؟
نور أراك صامت و شاحب و باهت على غير العادة
و كأن أول الجدران بدأ يظهر أمامك و كأن داء التفكير
بدأ يلوث هدوء نفسك و يسرق براءة الطفولة
أخبرني هل ترى الجدار ؟؟
أم ماذا؟
أخبرني عن آخر رؤياك هل سننعم بالسلام
يا نور هل استمعت اليهم هل تشوشت أحلامك
هل بدأت العفونة تتسرب اليك
هل بدء الجوري يفوح بالدم أم ماذا؟
هل بدأت صراعاتنا تتسرب الى رؤياك ؟؟
نور يخيفني صمتك و يرعبني اصفرار وجهك
يا لون الربيع هل داهمك الخريف
نور أخبرني أخر رؤياك هل سيحل السلام؟؟
….
ياسمين , صديقتي لأول مرة أخاف
لم أرتاح حلمت البارحة بالياسمين
ماذا؟
هل بدأ يخيفك الياسمين يا نور
يبدو أن هذه المرة نعم
تصوري رأيت الياسيمن يتناثر في كل مكان
في شوارعنا و طرقاتنا و بيوتنا و مدارسنا و حدائقنا
لم يكن منظر كما تتوقعين مفرح و مبهج و ينشر السلام
كان الأبيض الحزين, الباكي ,النائم, المائت ,المنهزم ,المنكسر
كان يا صديقتي يتناثر و كم الفرق كبير بين
أن يعربش الياسمين و يفوح بعطره و يتراقص بلونه
و بين أن يتناثر و يرقد في كل مكان
نور هل حقاً كانت هذه آخر رؤياك؟؟
ياسمين لست مرتاح و لست مطمئن لأول مرة أخاف
و أقلق هل من حزن ما ينتظرنا ؟
هل من ألم ما سيبكي حتى ياسميننا ؟؟
نور لا تقلق ستجري الأمور كما نتمناها
أرجوك أبعد هذا القلق عنك
لأنك وحدك الذي يمنحني الثقة بالغد
و الحلم ببكرى و العيش بسلام
دعنا نحدق هناك حيث نجوم الله تفغو بسلام
كما غفت منذ بدء التكوين
و رغم كل الدمار ظلت تشع بنورها
دعنا كما كنا بالأمس نغني أغنية السلام
رغم كل الدماء
سيعربش الياسمين و سيزهر من نور الشمس
هات يدك الصغيرة لأضمها ليدي علني
أتدفئ من دفء قلبك علني أذيب جليد الروح
علني أشعر للحظات بنبض الحياة
و جدوى الاستمرار
……………………………………
المنتديات
التعليقات
Re: صديقي نور
Re: صديقي نور
Re: صديقي نور
إضافة تعليق جديد