لم أحببتك؟
فعلاً أشتاق اليك
ليس فقط اليك بل لتلك المرحلة ربما عشقي لك يتجاوزك
كشخص كإنسان ربما حبي لك يرتبط بأجمل مرحلة
مرت في حياتي في فترة تفتح أزهاري
و اكتشافي لذاتي و كسب طريقة جديدة في التفكير
و رؤية الحياة بألوان أخرى
حبك فتح لي أفقاً واسعاً كنت أبحث عنه دائماً
يوم التقت عيوني بعينيك تجسد الحلم
و اشتعلت اول شرارة أيقظت كل أحلامي النائمة
لا بد أن حلمي أكبر مني أكبر بكثير لابد أن حنيني
لك أكبر من 19 عام الذي أكملتها يوم التقيتك
لا أظن أننا فعلاً نحمل أعمارنا الحقيقة لا أظن
و الا كيف استيقظ هذا الشوق الذي هزني
كزلزال خامد منذ ألاف السنين و دوماً كان ذات السؤال
منذ أول لقاء و حتى اليوم لم أنت تحديداً
لم أنت ؟؟؟
لا أدري كيف أصف شعوري اتجاهك
شيء غريب أظن أن قلائل عرفوا هذه المشاعر
فيك طعم الحلاوة و المر فيك الدفء و البرد
بيننا حدائق ورد في لحظة تتحول لأشواك
بيننا بحور الدفء بنظرة منك أحياناً كنت
تجمد كل المشاعر و تجعلني أبتعد الى غير عودة
أي نوع من البشر أنت أي نوع ظننته البلسم و بعد
أن اقتربت كنت الجرح الذي مازلت أبحث عن دواء له
أي لغز تحمل بين يديك أي سحر قيدتني به
طوقتني بطوق الياسمين عاجزة أن أكسر
طوقي و كيف لا و أنا لا أقهر الورد
أنت هدية من الله و أنت لعنة كبيرة حلت علي
تصور كيف خلقت في داخلي صراع لا يستكين
مهما مرت الاعوام و الايام و مهما ذرفت من الدموع
أعود لأحن اليك و اضحك من نفسي و ألوم
روحي لم تحن لشخص قلما أحترمه
تصور كيف تجتمع المشاعر المتناقضة في قلبي الصغير
كيف نعيش و نستمر و نحمل في قلوبنا النار و الماء
الكره و الحب كيف أشتاق اليك و كيف أبتعد عنك
حبي لك لم يكن مجرد شيء عابر بل كانت قصة
طويلة لا أظنها تنتهي ,كيف لي أن أمحوك من حياتي
إن كنت أهم من ساهم في تكويني شخصيتي
و طريقة تفكيري هذه
كل الطرق التي أمشي بها في يومي هذا
كنت أنت من فتحت لي أبوابها
كل شخص التقيه عن قصد و عن غير قصد يحمل
شيء منك حتى أقرب و أحب الناس يحملون شيء
منك كيف لي أن أبعدك عن حياتي و اسمك
يتكرر أمامي مهما حاولت الابتعاد لأبدأ من جديد
تحمل لي الصدفة شخص يحدثني عنك
طيفك و ذكراك و اسمك يلاحقونني أينما ذهبت
حتى بعد أن استبدلت اسمي و عملي
و كل ما يدل على هويتي غيرت أصدقائي
و ناسي و أحبائي و حتى اختصاصي و قررت
البدء من جديد علني أعود لرسم حلماً جديداً
بعيداً عنك كل البعد
و اذا بي يا حبيبي أعود لأحبك من جديد
بطريقة أخرى و بنكهة أخرى
أنت اللعنة التي تلاحقني حتى لو أرتديت ألف اسم
حتى لو بنيت ألاف الجدران حتى لو سكنت مدن أخرى
حتى لو نكرت معرفتي بك أراك تظهر أمامي أينما ذهبت
لم أكتب عنك ؟؟
أقسمت قسماً أنني لن ألتقيك مهما حصل
و عاهدت نفسي و روحي أنني لن أراك
و لكن القدر حين يلعب معنا يسخر بقساوة
و يضحك و يضحك و نعود للبكاء رباه لم يحصل هذا
أفعلاً هو حب أم عقاب أم ماذا؟
تفاجئني الحياة في كل يوم
ظننت أن القصص الخرافية التي استهوتني منذ الطفولة
تبقى حبيسة الورق و لا يعيشها أناس من دم و لحم
و اذا بي أكون البطلة بامتياز و كأن كل الاوراق و السطور
تضحك بوجهي كنت سندريلا في لحظات و كنت البائسة
في أكثر اللحظات و حين قررت أن أعيش في المنطق
و عالم الارقام وجدتك تعود بصورة أخرى
و عاد الغموض يستهويني و يشدني اليه
و عادت أحلامي بل الرؤيا تسكن مناماتي
و تحدثني و تخبرني بأن القصة لن تنتهي
بل بدأت من جديد أخاف أن أفتح أبواب أغلقتها منذ زمن
بعض الابواب تجلب معها التعاسة و الحيرة
و أنا أبحث عن أبواب تأتي منها ريح السلام و الامان
و أبحث عن أبواب تسكت ملايين الاسئلة
يوم نظرت الي قالت بثقة عندك استفهام
يقلق راحتك استفهام عمره لا يقاس بسنوات
يظل في فكرك لم حصل معي هذا؟؟
لا جواب لا جواب …
كيف لي أن أتحمل كل هذه الهموم
كيف لي أن أن أهنئ و شبح الأسئلة يردد
صداه في صحوي و منامي
كيف لي أن اغمض عيوني دون أن أقلق
كيف أعود لأنام كما نمت سابقاً قبل أن ألتقيك
….
أعلم أنك لن تعود
أعلم أنه من المستحيل أن أستعيد سنوات مضت
أعلم ذلك و صدقني مدركة كل الادراك للواقع
أعلم أننا في حساب المنطق أنت و أنا
النار و الماء و لكن في خيالي و فضائي الواسع
أنت نسيم يداعب زهوري أنت هواء ورودي
أنا كما عرفتني سابقاً مازلت أسأل النجم عنك
ما زلت أرسل فراشاتي لتحدثني عنك
ما زلت أشفر كلماتي علها تحصل على جواب
صدقني ما زلت أحن اليك بذات الشغف
و بذات الجنون و بذات اللامنطق
تصور كيف لي أنا من يفترض بي أنني منطقية
كيف لي أن أهواك خارج حدود الحياة و المنطق
أعلم أنك تأكل و تشرب و تحيا مع أناس غيري
أعلم أنك تفكر و تخطط لأناس غيري
أعلم أن لا وجود لأسمي في مستقبلك
و أنا بالمثل لا أضعك في مستقلبي
بل أخاف أن يعود القدر ليسخر مني
و يضعك من جديد في طريقي و أظنه
سيفعل ذلك و أخاف أن يصيبني الضعف
و أفتح لك الباب بيدي لا لن أفعل
أقسمت و لا أظن سأخون الوعد
رغم كل شيء ما زلت أحن اليك
تصور هذا الصراع الذي يقلق راحتي
تصور هذا الحب الغريب
أسأل الله دوما لم وضعك في طريق أحلامي
لم التقيت بك في أجمل سنوات عمري
في فترة يصعب على الذاكرة أن تمحي
كلمة و لا حتى نظرة و كأن ذاكرتنا في تلك
المرحلة تكون في قمة نشاطها
اليوم أترجى ذاكرتي أن يصيبها خلل ما
علها تمحوك نهائياً
لو أنام يوماً لأصحو و أجد نفسي أرى
الكون من جديد و ابدأ من جديد
يا ترى إن حصل هذا هل سأحبك من جديد
هل سأعود لألتقي بك
….
أتمنى أن أبدأ من جديد
أتمنى أن أتأمل السماء و الشجر و الورد و الفراشات
دون أن يطل طيفك في كل مكان
كيف يا ترى سأرى الألوان كيف
سأتنفس الهواء من دون ذكراك
……
أحن إليك و بنفس الوقت أتمنى أن أنساك
اشتقت لسلامي الداخلي اشتقت لطعم
الراحة و الهدوء
كلماتك التي امتزجت مع قرع أجراس الكنيسة ذاك الاحد
كلماتك التي تحولت لترانيم العيد
كلماتك التي طوقتني بطوق أبدي
كلماتك التي أقسمت بها مازال صداها في اذني
ربما سأنساك حينما كنائس العالم توقف قرع الاجراس
ربما سأنساك حينما تلغى ترانيم العيد
و لا أظن أننا سنحيا دون قرع الأجراس
و دون فرح العيد
أشك بأنني سأنساك
…..
تصور أنني كتبت لك هذه الكلمات
و كان الطلاب كلهم يصغون للمدرس
و يكتبون تصور هم عن ماذا يكتبون و أنا عن ماذا أكتب
أحد الطلاب سألني أن أسمح له أن ينقل عني
المحاضرة تصور مدى الإحراج الذي أصابني
ماذا أقول له هل أعطيه أوراقي ليدهش
أي محاضرة أصغي اليها
تصور لأي حد تأخذ من وقتي و تفكيري
تصور لأي حد ما زلت تسكن في
تصور بأي طوق تقيدتني
طوقك لا يدعني أرى سواك
أتمنى لو أستطيع أن أصغي لغير موسيقاك
….
كيف تكون الحياة دون قرع أجراس الكنائس
كيف تكون الحياة دون رائحة بخور رمضان
كيف تكون الحياة من دون الحب
كيف تكون الحياة من دونك
لا أعرف
…..




[ تم تحريره بواسطة ياسمين علي on 6/6/2006 ]