"قررنا نحن الشعب و القيادة الفنزويلية سحب سفير دولتنا من اسرائيل وذلك استنكاراً للعدوان الغاشم على لبنان أرضاً وشعباً !!!". شكراً لفنزويلا .. شكراً لهوغو شافيز !! على ما يبدو ليس لدينا و لا شافيز عربي في هذه الأيام!! ولكن يبقى الأمل في جماهير شعبنا العريضة التي تخرج كل يوم إلى الشارع منذرة بعفوية العاطفة وصدق الانتماء بعواقب السكوت عن الجرائم الكبرى التي يذيقها العدو للأبرياء من أهلنا في لبنان و فلسطين! يبقى الأمل مرتسماً على جباه أولئك الأبطال الذين سطروا ملاحم الغار و الفخار على جباه التاريخ! وأنتم يا من اتخذتم قراركم بالسكوت والخنوع والخضوع و اتباع السبل الدبلوماسية في حل النزاع الناشئ بين لبنان و اسرائيل نقول لكم : " سبقكم كوفي عنان بنعوة أعلى هيئة دبلوماسية في العالم ألا وهي ( الأمم المتحدة) , بسبب عدم قدرة هذه الهيئة على فرض تنفيذ القرارات الدولية النافذة . هو يدلل على خرق الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل الدائم لقراراتها . وليس أدل على قولي من التوبيخ الجديد الذي تعرض له كوفي عنان من قبل كوندوليزا رايس بسبب حيثه عن عدوان اسرائيل!!. فماذا بقي لكم من دبلوماسية بعد كل الذي جرى ؟ لقد سقطت الدبلوماسية في كل مكان وبقيت حاضرة عندكم فقط ! لقد سقطت الدبلوماسية حتى في ردهات البيت الأبيض والخارجية الأمريكية بعد وصول جورج بوش إلى الحكم !!". "قال لي أحد أصدقائي الأجانب عند حديثه عن وجهة نظره من القادة العرب : " إن قادتكم يتحركون في الزمان و المكان الغير مناسبين!. هم يتحركون فعلاً ولكن إما في الاتجاه الخاطئ أو ... عندما يتحركون فإنهم يصلون متأخراً ... يصلون عندما يتوج المنتصر .. عندها لن يجدوا مكاناً لهم لا عند الجماهير ولا في التاريخ الذي سينصفهم حينها بوصفهم ولدوا و عاشوا و حكموا و ماتوا وكأنهم ... لم يوجدوا قط على وجه البسيطة!!!!" عندما تحركوا في بداية الحرب على لبنان قالوا إن اختطاف الجنديين الاسرائيليين هي مغامرة غير محسوبة ! و بعضهم أبرق للعدو مباركاً عدوانه على لبنان ! و بعضهم أفتى لعدم جواز مساندة المقاومة ! لقد تحركوا في الاتجاه الخاطئ فكان تحركهم محط الذل و الهوان و القرف ! وها هم يتحركون ببطء شديد بعدما سبقهم حتى رؤساء دول بعيدة مثل فنزويلا ! ولن يكون تحركهم أسرع من دول كثيرة وعديدة اعتقد أن بعضها سيكون الولايات المتحدة الأمريكية و اسرائيل نفسيهما!! عندها , سيشاهدون ذلك بأم العيون . وقتها سيتحركون و لكنهم لن يجدوا عند هؤلاء إلى المزيد من الاحتقار و الهوان و الذل و لن يجدوا عند شعبنا العربي الصابر إلا الانكشاف و العري و الخزي و العار! صدق .. صديقي عندما وصف فأصاب..... ووضع يده على الجرح القديم الذي ما زال ينزف حتى الآن دماً و دمعاً و هواناً و عاراً و ذلاً !! ألا يوجد فينا شافيز واحد على الأقل يمتلك الشجاعة للطلب من سفيره هنا أو هناك مغادرة عاصمة العدو . أو العمل على طرد سفير هذا العدو من عاصمته , عواصم القهر و المذلة !!