الأخ نايف . لولا ثقتي بأن وراء هذه الجمل والعبارات شخصية بشحمهاو لحمها , لقلت أنك ضرب من ضروب الوهم ! و لكنك و بالرغم من اختبائك خلف اسم مستعار , فإنك موجود بشكل مادي على الأقل ! و عليه , فإني اعتبر نفسي أقله على اتصال ما بشكل مادي ما مع أحدهم ( و لا بد ) للوصول إلى مفردات مشتركة و لغة مفهومة ! و سأعتبر أن كل كلمة تصدر منك ( افتراضاً ) صحيحة. لذلك أقول : شكراً لك على تقييم القصيدة . و شكراً لك مرة أخرى لأنك توشحت بالجدية للمرة الأولى . و أتمنى أن تبقى كذلك بالرغم من كل القيل و القال و أن يكون معيار التعاطي لديك كميزان الذهب لا كميزان النسب! فالناس يا أخ نايف كالمعادن منها ما هو رث ومنها ما هو ثمين و كل منا لديه ما يقدمه من نتاج إنساني ما كرسالة في هذه الحياة . لذلك أدعوك مرة ثانية للتقارب و نبذ الأحقاد و تحكيم العقل في إدارة الحوارات مهما كانت أدبية أو غيرها لكي تقترب أكثر فأكثر من نفسك قبل أن تقترب من الآخرين . و إذا كانت كلماتي جميلة برأيك , فاسمح لي أن أقول لك بأن من كتبها هو " دريد " و من بعد أذنك " الأسد" . أخوكم دريد ,

شكراً لك أخي عربي على رأيك في القصيدة . تحياتي لكم أيضاً . دريد,

حضرة الأخ نايف , ألا ترى معي بأنك أنت من بدء هذا السجال العقيم ؟ و ذهبت بعيداً في الاتهام و لن أقول الافتراء و الزور! و لماذا ؟ ألأنك لا تريد مشاهدتي على صفحات الانترنت؟ أم لأشياء و أسباب أخرى؟ على كل حال , لا أنت استطعت تحقيق ذلك و لا أنا و لا غيري غادر مكانه! بالعكس من ذلك . فالجميع يراقب ما سيجري و ما سيقال .و الكل له الحق بالتدخل و إبداء الرأي . بغض النظر عن قناعتي بهذا الرد أو ذاك ! فهل كنت يا أخ نايف حيادياً في أي من مراحل سجالاتك كما تقول؟ اسمح لي أن أجيب عنك لأقول : " لا . لم تكن كذلك في أغلب الأحيان!". أنت لم تكن حيادياً ( لأن لي رأيي في هذه الكلمة في مقالة " أبو بطحة وبرنامجه الانتخابي " ), بل كنت منحازاً إلى منطق المفاهيم المعلبة و التهم المحضرة . فلو تابعت نشاطك في البحث عن ذاك الشخص الذي سمعت عن عفة نفسه من الكثيرين , لاكتشفت بأنه ليس كما تقول فيه أنت! و لكنك انقطعت بل قررت أن تقطع حبال الود و المحبة . و غادرت القطار عند أول محطة . أخي نايف . كائناً من كنت . لا أتمنى لك سوى الخير كل الخير و أدعوك مرة ثانيةو ثالثة للعودة إلى قطار الكلمة و المحبة و العفو و العرفان . و كلّني أمل بكم جميعاً بإعادة النظر بجميع الطروحات السابقة التي لا تقود إلا للهاوية ! نريد أن نسلك سوياً درب هذه الحياة بأمان و طمأنية بعيداً عن المخاطر و المنعطفات و المنزلقات ! فلا تطلب مني يا أخ نايف أن أعطيك ما لا أملك ! حقاً لا أملك إلا أن أقول لك ما قلته. ولكم أنتم الحرية في اتخاذ القرار الذي ترونه مناسباً . أخوكم دريد ,

جسر النبض ..... يغازل خطوة . درب الوصول ,ترصفه الكلمات, تسكنه الهمسات, تظلله النسمات . لديك ما يكفي لدروب العمر كله .... و يزيد!!! شكراً لك . دريد,