طول بالك يا أيهم، هذا القرضاوي (وإن كان داعية) ليس معصوما، ولا يمثل الفكر الإسلامي ما قاله لم يتعد حمية قبلية لأعرابي صدف أن يكون مسلما، وما يجب أن نركز عليه هو أن هذا الشخص (إن كان يفكر كما قال) لا يصلح أن يكون داعية، أو مرجعا لأحد.

أورد هنا بعض الآيات القرأنية الكريمة من سورة ص الآية 59 و ما بعدها تشرح بحوار و نقاش أهل النار بسم الله الرحمن الرحيم

*هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار*قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار* قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار*

و هنا ننتقل للآية التي بصدد ذكرها بما يخص عنوان و مضمون هذا المقالة: بسم الله الرحمن الرحيم

* و قالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار* أتخذنهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار* إن ذلك لحق تخاصم اهل النار*

يحرق حريشك، حرقتلنا الأيهم. منيح مانك رب العالمين، وإلا ما كان فات لجنتك غير كل طويل عمر من بدو البترول. على أية حال، بدي أسألك: ما لك رأي بما قاله القرضاوي؟ ولا كمان هذا لازم نشويه؟

كيفك روند وين غرقان ما عدنا نشوفك أما رأي بما قاله القرضاوي نبدأ من قول الأيهم:

فإسلامه يدعو لقتل الآخرين إذا لم يعجبه ما يقولون

ثم رأي إن من حق كل إنسان أن يقول و يعبر و يكتب و يجتهد وأن يصيب وأن يخطئ ، ولكن كتاباته و أقوله و إفكاره و إجتهاداته لا دخل لها بالإسلام الذى تم بالقرآن الكريم نزولا ، إنها تنتمي إلى الفكر البشرى الذي يعبر عن صاحبه و لك ان تتفق أو تختلف معه لأنه بشر مثلك. ويظل ما قاله معبرا عن عقليته واعتقاده ولا شأن له بدين الله تعالى (الاسلام). وبهذا يقف الإسلام بعيدا عن أوزار المسلمين وفضائلهم أيضا. أن أحسنوا فلأنفسهم وان أساءوا فعليها.

من حق كل إنسان أن يفعل ما يشاء دون أن يؤذي غيره، ولكن أن يصدر الكلام المقتبس لمرجع من الوزن الثقيل للمسلمين (كما يرونه) ومن عادة يأخذ كلامه على أنه (أمر)، فمن المحتمل أن يأخذوا ما قال على أنه (أمر) أيضا وبالتالي أخطأ القرضاوي مرتين مرة عندما صدر منه هذا الكلام ومرة عندما صرح به على الملأ (بل على ملايين البشر) وهذا في رأي ليست هفوة، بل خطأ مقصود أرى أن عليه العودة عنه والاعتذار على ذات المنبر، لأنني أعتقد أن ما صدر عنه يندرج ضمن باب (التحريض على القتل) وهي كما نعلم بمثابة (ارتكاب فعل القتل) أي، في بلد محترم، أستطيع رفع دعوى عليه، بل ربما وجب على الحكومة أن ترفع عليه دعوى حق عام! ولدي المزيد...

من المؤسف حقا أن نرى موقع السيد الأيهم الصالح قد تحول من موقع علمي منفتح ومتطور إلى موقع يسوده التعصب الأعمى والتجريح بكافة الأديان والمعتقدات. أتسأل كثيرا كيف يسمح الأيهم بحدوث مثل هذا الشيء في موقعه الشخصي وهو المعروف بحبه للاخرين واحترامه لأفكار ومعتقدات الاخرين. فالأيهم كما أعرفه انسان محترم وذو قلب كبير ويعمل على تشجيع الجيل الشاب للتطور والنمو ويحاول بكل امكاناته تذليل العقبات أمام الاخرين ولو على حسابه الخاص. أشعر بالألم عندما أقرأ مقالات للأيهم يسودها التجريح بالإسلام وأهل السنة تحديدا, وخصوصا أن فئة كبيرة من هؤلاء هم من زبائنه و أصدقائه. هذا لا يعني أن المسليمين و أهل السنة هم على حق دائما في تصرفاتهم و أقوالهم و فهمهم لمعتقداتهم .. على العكس هنالك المنافقين منهم والكاذبين والمتعصبين وفئة أخرى تريد أن يكون جميع الناس يؤمنون بأفكارهم ونظرتهم للحياة والدين .. وهؤلاء منبوذين من أهل السنة قبل الاخرين. ما أرجوه منك أيها الأيهم أن لا تنتقد دين بأكمله وطائفة بأكملها وشعب كبير من أجل حفنة من المخطئين والمتعصبين الذين يريدون أن يفرضوا عليكم مبادئهم ومعتقداتهم .. مع الشكر