المقالة الرابعة: إنسانية التماسيح ... رئيسا أمريكا و فرنسا يبكون ضحايا سوريا وليبيا على شاشات الإعلام الحرّ!؟؟؟؟
لقد تم اتهام حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي باستخدامها الضربات الجوية لقصف تجمعات المتظاهرين العزل، كما ورد في الدفق الإعلامي المركز بناءً على شهادة ناشطٍ لم يتم التحقق منها، زاعماً ارتكاب جرائمٍ ضد الإنسانية برعاية الدولة. لاحقاً في أواخر آذار 2011، تم تمرير قرار الأمم المتحدة رقم 1973 والذي سمح بإنشاء منطقة حظر جوي فوق ليبيا، حيث أطلق حلف شمال الأطلسي حملة قصف جوي لدعم المتمردين المسلحين في ليبيا ، بذريعة "حماية المدنيين".
الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يكرر الأفكار العاطفية لمعهد بروكينغز، قائلاً:
يجب أن يفهم كل حاكم، وبشكلٍ خاص على كل حاكم عربي أن يفهم أن رد فعل المجتمع الدولي وأوروبا اعتباراً من هذه اللحظة سيكون نفسه في كل مرة: سنكون إلى جانب المتظاهرين السلميين الذين يجب أن لا يواجهوا بالقمع والعنف.1
مررت الأمم المتحدة القرار 1973 وسط التقارير الأولى عن اندلاع التمرد العنيف في مدينة درعا السورية الجنوبية. بينما صوّرت وسائل الإعلام الرئيسية المتمردين المسلحين المحرضين على العنف ضد قوات الأمن السورية على أنهم "متظاهرون سلميون" السناتور الأمريكي جو ليبرمان يهدد سوريا بالتدخل العسكري الخارجي.
في درعا، قام المتظاهرون بإحراق مقر حزب البعث وتدمير سيارات كانت متوقفة على طول الشارع، في حين أُورد خبر عن مقتل اثنين من المحتجين بينما كانوا يسعون لإحراق مبنى حكومي آخر في مدينة اللاذقية. من الصعب أن نفهم كيف ينبغي لأي حكومة مسؤولة أن تسمح للغوغاء الممولين أجنبياً بارتكاب أعمال الحرق والتخريب على نطاق واسع في مسعىً واضحٍ لإزالة سلطة الحكومة القائمة. مما لا شك فيه، أن العنف الذي أظهره المتظاهرون قد ارتكب عمداً لإثارة قوات الأمن السورية التي كانت تحاول الحفاظ على النظام.
بينما تعاملت قوات الأمن السورية بالشكل المناسب (ضبط النفس) إلى حدٍ بعيد مع العنف، حاولت وسائل الإعلام الرئيسية والسياسيون الغربيون نزع الشرعية عن دمشق، باعتبارهم أن العنف مبرر لتنحي الرئيس بشار الأسد. بشكلٍ مقلق، نُسب استمرار العنف المتواصل والاضطراب إلى محرضين مستأجرين، والذين غالباً ما استخدموا في قتل المتظاهرين وقوات الأمن على حد سواء، لإحداث الشجب الدولي لحمام الدم، وبهدف تصعيد كلٍّ من الاحتجاجات والضغط الدولي على الدولة. مقال نشرته سيدني مورنينغ هيرالد بعنوان "حمام دم تهديدٌ جديد للأسد " ذكر أن عدم الاستقرار في جنوب سوريا جعل النظام "مربكاً". بالإضافة إلى ذلك، فقد شجعت الانتقادات "القاسية" للرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قال فيها:
بدلاً من الإصغاء لشعبه، يلقي الرئيس الأسد اللوم على الغرباء بينما يلتمس المساعدة الإيرانية في قمع المواطنين السوريين من خلال التكتيكات الوحشية نفسها التي تم استخدامها من قبل حلفائه الإيرانيين.2
هوامش:
1-Sarkozy warns Arab rulers about Libya precedent, EuObserver, March 25, 2011
2-Bloodbath New Threat to Assad, The Sydney Morning Herald, April 23, 2011
وهذا رابط المقال على مدونة ضد العولمة
http://aihamismaiel.blogspot.mx/2013/03/blog-post_31.html
لقد تم اتهام حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي باستخدامها الضربات الجوية لقصف تجمعات المتظاهرين العزل، كما ورد في الدفق الإعلامي المركز بناءً على شهادة ناشطٍ لم يتم التحقق منها، زاعماً ارتكاب جرائمٍ ضد الإنسانية برعاية الدولة. لاحقاً في أواخر آذار 2011، تم تمرير قرار الأمم المتحدة رقم 1973 والذي سمح بإنشاء منطقة حظر جوي فوق ليبيا، حيث أطلق حلف شمال الأطلسي حملة قصف جوي لدعم المتمردين المسلحين في ليبيا ، بذريعة "حماية المدنيين".
الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يكرر الأفكار العاطفية لمعهد بروكينغز، قائلاً:
يجب أن يفهم كل حاكم، وبشكلٍ خاص على كل حاكم عربي أن يفهم أن رد فعل المجتمع الدولي وأوروبا اعتباراً من هذه اللحظة سيكون نفسه في كل مرة: سنكون إلى جانب المتظاهرين السلميين الذين يجب أن لا يواجهوا بالقمع والعنف.1
مررت الأمم المتحدة القرار 1973 وسط التقارير الأولى عن اندلاع التمرد العنيف في مدينة درعا السورية الجنوبية. بينما صوّرت وسائل الإعلام الرئيسية المتمردين المسلحين المحرضين على العنف ضد قوات الأمن السورية على أنهم "متظاهرون سلميون" السناتور الأمريكي جو ليبرمان يهدد سوريا بالتدخل العسكري الخارجي.
في درعا، قام المتظاهرون بإحراق مقر حزب البعث وتدمير سيارات كانت متوقفة على طول الشارع، في حين أُورد خبر عن مقتل اثنين من المحتجين بينما كانوا يسعون لإحراق مبنى حكومي آخر في مدينة اللاذقية. من الصعب أن نفهم كيف ينبغي لأي حكومة مسؤولة أن تسمح للغوغاء الممولين أجنبياً بارتكاب أعمال الحرق والتخريب على نطاق واسع في مسعىً واضحٍ لإزالة سلطة الحكومة القائمة. مما لا شك فيه، أن العنف الذي أظهره المتظاهرون قد ارتكب عمداً لإثارة قوات الأمن السورية التي كانت تحاول الحفاظ على النظام.
بينما تعاملت قوات الأمن السورية بالشكل المناسب (ضبط النفس) إلى حدٍ بعيد مع العنف، حاولت وسائل الإعلام الرئيسية والسياسيون الغربيون نزع الشرعية عن دمشق، باعتبارهم أن العنف مبرر لتنحي الرئيس بشار الأسد. بشكلٍ مقلق، نُسب استمرار العنف المتواصل والاضطراب إلى محرضين مستأجرين، والذين غالباً ما استخدموا في قتل المتظاهرين وقوات الأمن على حد سواء، لإحداث الشجب الدولي لحمام الدم، وبهدف تصعيد كلٍّ من الاحتجاجات والضغط الدولي على الدولة. مقال نشرته سيدني مورنينغ هيرالد بعنوان "حمام دم تهديدٌ جديد للأسد " ذكر أن عدم الاستقرار في جنوب سوريا جعل النظام "مربكاً". بالإضافة إلى ذلك، فقد شجعت الانتقادات "القاسية" للرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قال فيها:
بدلاً من الإصغاء لشعبه، يلقي الرئيس الأسد اللوم على الغرباء بينما يلتمس المساعدة الإيرانية في قمع المواطنين السوريين من خلال التكتيكات الوحشية نفسها التي تم استخدامها من قبل حلفائه الإيرانيين.2
هوامش:
1-Sarkozy warns Arab rulers about Libya precedent, EuObserver, March 25, 2011
2-Bloodbath New Threat to Assad, The Sydney Morning Herald, April 23, 2011
وهذا رابط المقال على مدونة ضد العولمة
http://aihamismaiel.blogspot.mx/2013/03/blog-post_31.html
معلومات إضافية
المنتديات
إضافة تعليق جديد