المقالة التاسعة: أحرار ليبيا الجدد، بيادق الأطلسي في سوريا ... وكله في سبيل خدمة الربيع العربي الكذّاب!!
منذ أواخر نيسان 2011، أصدرت الحكومة السورية بشكلٍ متكرر تقاريراً عن مسلحين مجهولين كانوا يطلقون النار على المتظاهرين وقوات الأمن من على أسطح المنازل. في حين حاولت وسائل الإعلام الغربية الرئيسية تكذيب التقارير المتلاحقة للإعلام السوري باعتبار أنها مجرد دعاية لا أساس لها (بروباغندا)، فإن ارتفاع عدد القتلى من القوات الحكومية بالتأكيد لا يمكن أن يعزى إلى المدنيين العزل. قبل ذلك في أوائل آذار 2011، ظهرت تقارير متعددة اتهمت حلف شمال الأطلسي بتدريب المقاتلين المتمردين في ليبيا واستخدام طائرات لا تحمل علامات لنقل المقاتلين المسلحين إلى القواعد الجوية في تركيا لمساعدة الجيش السوري الحر. يقول تقرير لموقع الفاحص examiner.com:
يتم تجنيد المقاتلين من مختلف الميليشيات الليبية، التي حاربت نظام القذافي. حوالي 4000 مقاتل تطوعوا للقتال ضد قوات الأسد، حيث تلقوا مكافأة التعاقد المقدمة بمبلغ 1000 دولار، بالإضافة إلى أجر شهري قدره 450 – تدفع لهم، وفقاً لبعض التقارير غير المؤكدة بعملة نقدية مطبوعة حديثا من فئة 100 دولار أمريكي، مما حدا بالبعض إلى الاعتقاد بأن أموال دافعي الضرائب الأمريكية تستخدم هنا. بعد هبوطها في تركيا، يتم تفريغ المقاتلين الليبيين وشحنات الأسلحة من الطائرات وتحميلها على شاحنات لترسل إلى قواعد الجيش السوري الحر، والتي يقع معظمها في منطقة الاسكندرون التركية على الحدود الشمالية الغربية لسوريا. يتلقى المقاتلون تدريباً عسكرياً على أيدي مدربين عسكريين غربيين وأتراك وعرب، إضافة لمستشاري الأمن المدنيين وخاصة المدربين السابقين للقوات الخاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية والأردن وقطر.1
"حكام ليبيا الجديدة عرضوا الأسلحة على المتمردين السوريين" أوردت صحيفة التيلغراف أن أعضاءً من المجلس الوطني الانتقالي الليبي اجتمعوا مع أعضاء من المجلس الوطني السوري لتقديم المال والتدريب والأسلحة إلى المقاتلين المتمردين في سورية. 2
وفقا لمصادر عسكرية ليبية، التقى عبدالحكيم بلحاج، رئيس المجلس العسكري في طرابلس والزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة (المدرجة كمنظمة إرهابية برقم 28 على لائحة وزارة الخارجية الأمريكية)، بقادة للجيش السوري الحر في اسطنبول، بناء على أوامر من مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي. بلحاج، الذي قاتل مع طالبان ضد قوات الولايات المتحدة في أفغانستان، اعتقل من قبل وكالة المخابرات المركزية في ماليزيا في عام 2003 وتم تسليمه إلى ليبيا حيث قام معمر القذافي بحبسه. خلص تحليل الدراسات التي أجريت من قبل مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في وست بوينت حول المتشددين الأجانب الذين جاءوا إلى العراق لقتال القوات الأمريكية وقوات التحالف لنتيجةٍ مفادها أن ليبيا قدمت العدد الأكبر من المقاتلين الأجانب للفرد الواحد.3 أتت الأغلبية العظمى للمقاتلين من درنه، وهي البلدة التي تقع على بعد حوالي 200 كم شرق بنغازي، والتي أعلن فيها إمارة إسلامية عندما بدأ التمرد ضد القذافي.
اعترف زعيم المتمردين الليبي عبد الحكيم بلحاج أيضاً أن المقاتلين التابعين لجماعته الليبية الإسلامية المقاتلة شكلوا ثاني أكبر لواء من المقاتلين الأجانب في العراق. أفادت صحيفة التايمز الأيرلندية بأن مهدي حاراتي، نائب رئيس المجلس العسكري الليبي، قد استقال من مهامه في طرابلس للإشراف على الجيش السوري الحر.4
هذه المجموعة الضخمة من الأدّلة الموثقة والاعترافات تظهر الاتصال المباشر بين القوات المسلحة المدعومة من الغرب التي كانت مكلفة بإسقاط نظام القذافي، وأولئك الذين يعملون لتحقيق نفس النتيجة في سوريا.
هوامش:
1-US helping to train and arm Islamic mercenaries to fight in Syria, The Examiner, March 9, 2012
2-Libya’s new rulers offer weapons to Syrian rebels, The Telegraph, November 25, 2011
3-Al-Qa’iada’s Foreign Fighters in Iraq, Combating Terrorism Center At West Point, December 19,2007
4-Libyan-Irish commander resigns as deputy head of Tripoli military council, The Irish Times, October 11, 2011
وهذا رابط المقال على مدونة ضد العولمة
http://aihamismaiel.blogspot.mx/2013/05/blog-post_7.html
منذ أواخر نيسان 2011، أصدرت الحكومة السورية بشكلٍ متكرر تقاريراً عن مسلحين مجهولين كانوا يطلقون النار على المتظاهرين وقوات الأمن من على أسطح المنازل. في حين حاولت وسائل الإعلام الغربية الرئيسية تكذيب التقارير المتلاحقة للإعلام السوري باعتبار أنها مجرد دعاية لا أساس لها (بروباغندا)، فإن ارتفاع عدد القتلى من القوات الحكومية بالتأكيد لا يمكن أن يعزى إلى المدنيين العزل. قبل ذلك في أوائل آذار 2011، ظهرت تقارير متعددة اتهمت حلف شمال الأطلسي بتدريب المقاتلين المتمردين في ليبيا واستخدام طائرات لا تحمل علامات لنقل المقاتلين المسلحين إلى القواعد الجوية في تركيا لمساعدة الجيش السوري الحر. يقول تقرير لموقع الفاحص examiner.com:
يتم تجنيد المقاتلين من مختلف الميليشيات الليبية، التي حاربت نظام القذافي. حوالي 4000 مقاتل تطوعوا للقتال ضد قوات الأسد، حيث تلقوا مكافأة التعاقد المقدمة بمبلغ 1000 دولار، بالإضافة إلى أجر شهري قدره 450 – تدفع لهم، وفقاً لبعض التقارير غير المؤكدة بعملة نقدية مطبوعة حديثا من فئة 100 دولار أمريكي، مما حدا بالبعض إلى الاعتقاد بأن أموال دافعي الضرائب الأمريكية تستخدم هنا. بعد هبوطها في تركيا، يتم تفريغ المقاتلين الليبيين وشحنات الأسلحة من الطائرات وتحميلها على شاحنات لترسل إلى قواعد الجيش السوري الحر، والتي يقع معظمها في منطقة الاسكندرون التركية على الحدود الشمالية الغربية لسوريا. يتلقى المقاتلون تدريباً عسكرياً على أيدي مدربين عسكريين غربيين وأتراك وعرب، إضافة لمستشاري الأمن المدنيين وخاصة المدربين السابقين للقوات الخاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية والأردن وقطر.1
"حكام ليبيا الجديدة عرضوا الأسلحة على المتمردين السوريين" أوردت صحيفة التيلغراف أن أعضاءً من المجلس الوطني الانتقالي الليبي اجتمعوا مع أعضاء من المجلس الوطني السوري لتقديم المال والتدريب والأسلحة إلى المقاتلين المتمردين في سورية. 2
وفقا لمصادر عسكرية ليبية، التقى عبدالحكيم بلحاج، رئيس المجلس العسكري في طرابلس والزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة (المدرجة كمنظمة إرهابية برقم 28 على لائحة وزارة الخارجية الأمريكية)، بقادة للجيش السوري الحر في اسطنبول، بناء على أوامر من مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي. بلحاج، الذي قاتل مع طالبان ضد قوات الولايات المتحدة في أفغانستان، اعتقل من قبل وكالة المخابرات المركزية في ماليزيا في عام 2003 وتم تسليمه إلى ليبيا حيث قام معمر القذافي بحبسه. خلص تحليل الدراسات التي أجريت من قبل مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في وست بوينت حول المتشددين الأجانب الذين جاءوا إلى العراق لقتال القوات الأمريكية وقوات التحالف لنتيجةٍ مفادها أن ليبيا قدمت العدد الأكبر من المقاتلين الأجانب للفرد الواحد.3 أتت الأغلبية العظمى للمقاتلين من درنه، وهي البلدة التي تقع على بعد حوالي 200 كم شرق بنغازي، والتي أعلن فيها إمارة إسلامية عندما بدأ التمرد ضد القذافي.
اعترف زعيم المتمردين الليبي عبد الحكيم بلحاج أيضاً أن المقاتلين التابعين لجماعته الليبية الإسلامية المقاتلة شكلوا ثاني أكبر لواء من المقاتلين الأجانب في العراق. أفادت صحيفة التايمز الأيرلندية بأن مهدي حاراتي، نائب رئيس المجلس العسكري الليبي، قد استقال من مهامه في طرابلس للإشراف على الجيش السوري الحر.4
هذه المجموعة الضخمة من الأدّلة الموثقة والاعترافات تظهر الاتصال المباشر بين القوات المسلحة المدعومة من الغرب التي كانت مكلفة بإسقاط نظام القذافي، وأولئك الذين يعملون لتحقيق نفس النتيجة في سوريا.
هوامش:
1-US helping to train and arm Islamic mercenaries to fight in Syria, The Examiner, March 9, 2012
2-Libya’s new rulers offer weapons to Syrian rebels, The Telegraph, November 25, 2011
3-Al-Qa’iada’s Foreign Fighters in Iraq, Combating Terrorism Center At West Point, December 19,2007
4-Libyan-Irish commander resigns as deputy head of Tripoli military council, The Irish Times, October 11, 2011
وهذا رابط المقال على مدونة ضد العولمة
http://aihamismaiel.blogspot.mx/2013/05/blog-post_7.html
معلومات إضافية
المنتديات
إضافة تعليق جديد