مقدمة
هذه المادة خلاصة خبرة السنوات الثلاث الماضية لمجموعة من الناشطين في محور المقاومة، وننشرها لمشاركة خبرتنا مع بقية الناشطين، ولمناقشتها وتطويرها بناء على ردود الأفعال.
ماذا أنشر على منصاتي الإعلامية:
- أنشر المواد التي تنتجها بنفسك، كأرائك الشخصية أو إبداعاتك الفنية والفكرية أو انطباعاتك عن الأحداث.
- أنشر الصور التي صورتها نفسك، والأفلام التي سجلتها بنفسك
- انشر تحقيقاتك حول المواد الإعلامية التي تتأكد منها من مصادرها الرسمية
- المواد الثقافية والفنية والاجتماعية التي تخدم أهدافك، بعد أن تتأكد من عدم خرق حقوق الملكية الفكرية
ماذا لا أنشر على منصاتي الإعلامية
- لا تنشر الإشاعات: نشر الإشاعات يدمر المصداقية ويسيء لكل ما تنشره. مثلا، الخبر عن "مصادرة شحنة أسلحة" يبقى إشاعة حتى يعلن عنه من صادر هذه الشحنة ويؤكد ذلك من صودرت شحنته، وحتى تتأكد بنفسك من إعلان الطرفين عبر وسائلهما الرسمية.
- لا تنشر أية مواد وصلتك بشكل شخصي (رسائل شخصية أو محادثات شخصية) قبل أن تتحقق من المحتوى من المصادر الرسمية للمعلومات
مثلا، إذا نقل لك شخص خبرا مهما عن "عملية" في مكان ما، ولم ينشر الخبر في وسائل الإعلام الرسمية لمن نفذ العملية أو نفذت عليه العملية، فهو على الأغلب تسريب إشاعة. ابتعد عنه - لا تنشر الدعوات التي قد تسبب الفوضى أو تستثير عواطف الناس، حتى لو كنت متأكدا من جديتها. ساعد الناس بشكل شخصي عبر استخدام علاقاتك الشخصية وليس عبر الإعلام.
مثلا تم استخدام دعوات التبرع بالدم لإثارة الفوضى في كل عمليات الربيع العربي. وتم استخدام دعوات الإغاثة وجمع التبرعات لتمويل إرسال الأسلحة والمخدرات لناشطي الربيع العربي.
ماذا أنقل مما يصلني
- الآراء والأفكار والتجارب والصور والإبداعات التي ينتجها ناشطو محور المقاومة وتجد أنها تناسب توجهك وتنسجم مع هذا الدليل.
- المواد الوثائقية المتوازنة، لا تنقل المواد الوثائقية التي تحوي شهادات من طرف واحد حتى لو أنتجها من تثق بهم. مصداقيتك أهم من نقل مادة غير متزنة.
- التصريحات والأخبار التي تجدها مهمة بعد أن تتأكد منها من المصدر الرسمي لها. لا تنقل تصريحات منقولة عن أشخاص آخرين بدون تحقق من المصدر الرسمي
- لا مانع من نقل التسجيلات الكاملة لمحاضرات حية أمام الجمهور من إعلام الأعداء. لا ينطبق هذا على نقل المقاطع من هذه المحاضرات، ولا على المواد الإعلامية التي لا تلقى مباشرة أمام الجمهور.
ماذا لا أنقل مما يصلني
- لا تنقل التصريحات الإعلامية لمحور الأعداء، حتى لو حضرت التصريح بنفسك وكان نقله سبقا صحفيا. تذكر أنك تدافع عن محور المقاومة، وهو قضية أنبل من تحقيق سبق صحفي تافه.
- لا تنقل التصريحات الإعلامية لمحور الأعداء، حتى لو كانت تصريحات شخصية وحصرية لك أنت. تذكر أنك تدافع عن محور المقاومة، وهو قضية أنبل من نشر تصريحات حصرية.
- لا تنقل التصريحات الإعلامية لمحور الأعداء، حتى لو كانت تافهة وساذجة ومتناقضة ورأيت أنها تخدم أهدافك، فهذه التصريحات تصمم لتخترق معسكرنا بهذه الطريقة.
- لا تنقل التصريحات الإعلامية لمحور الأعداء حتى لو اعتقدت أنك قادر على تسفيهها، فهذه التصريحات تصمم لتخترق معسكرنا بهذه الطريقة.
- لا تنقل مقاطع من مواد إعلامية لم تطلع عليها بالكامل، مثلا لا تنقل مقطعا من مقالة لم تقرأها بالكامل، أو مقطعا من فيلم فيديو لم تشاهده بالكامل.
كيف أواجه حملات الأعداء الإعلامية
- ابحث عن هدف الحملة وحاول إفشاله، وحاول قدر الإمكان تحاشي الرد المباشر على ادعاءات عدوك.
مثلا: حملة أوقفوا القتل كانت تهدف للمساواة بين الجيش والإرهابيين، وتمت مواجهتها بشعار "أوقفوا الإرهاب" للتمييز بين عمل الجيش وعمل الإرهابيين ومن يدعمهم.
مثال آخر، حملة تخوين الجيش هدفت لإضعاف الجبهة الداخلية، وتمت مواجهتها بنقض أسس الإشاعات التي أطلقتها، وبالدعوة لتعميق الجبهة الداخلية للحماية من أي خيانة أو اختراق. - ابحث عن ما تحاول الحملة إخفاءه، وحاول إبرازه. قد يكذب عدوك كذبة من السهل كشفها ليشغلك بفضح كذبه عن أمور أخرى مهمة، انتبه لذلك ولا تسمح لعدوك باستغفالك.
- احذر الوقوع في المغالطات الإعلامية، ولا تسمح لأية استنتاجات خاطئة أن تمر عليك، ولا تبن أية مواقف على أية استنتاجات خاطئة.
- إذا أردت الرد على إعلام عدوك، وجه ردك لجمهور عدوك وليس لجمهورك واستخدم وسيلة إعلام تصل إلى جمهوره. إذا استخدمت وسائلك الإعلامية فقد تخدم عدوك بنقل خطابه إلى معسكرك.
مثلا: إذا أردت السخرية من تصريح سخيف لعدوك، لا تنقل التصريح إلى جمهورك، بل اسخر منه أمام جمهور عدوك.
كيف أرد على بروباغاندا الأعداء إذا اخترقت مجتمعنا
يطلق الأعداء بشكل مستمر كمية كبيرة من الأكاذيب، ومن الأفضل أن لا يتم الرد على أي من هذه الأكاذيب بشكل مستقل، بل أن يأتي أي رد في سياق مواجهة الحملة الإعلامية للأعداء كما ورد أعلاه. بعض الأكاذيب قد تنتشر في مجتمعنا بشكل يضطرنا لتوضيح الحقيقة، وليس للرد عليها، وهنا يجب الانتباه إلى ما يلي:
- خاطب جمهورك بهدف توضيح الحقائق، بغض النظر عن بروباغاندا الأعداء
مثلا: إذا تحدث العدو عن اختراق ما، اشرح الوضع لجمهورك بدون أي تعليق على ما قاله العدو.، وكأن العدو لم يقل شيئا. - لا تذكر بروباغاندا العدو أبدا ولا تترك أي مجال لربط ما تقوله مع ما قاله العدو، أنت تقول الحقيقة دائما والعدو يكذب دائما، ولا توجد أية علاقة بين الحقيقة والأكاذيب.
مثلا: إذا أنتج العدو عملا دراميا عن مدينتك يحوي كمية هائلة من المغالطات، لا ترد على المغالطات، بل انشر الحقائق والأدلة عليها بدون أي ذكر لعمل العدو. - إذا زور العدو أقوالا لك أو لمن يمثلونك، لا تنكر الأقوال المزورة بل ذكر بمصدر أخبارك الرسمي، وادع الناس لمتابعته لكي يتجنبوا التزوير
حالات خاصة:
- وصلتني محادثة بين إعلامي من محور الأعداء وضابط اسرائيلي، هل أنقلها؟
لا، احتفظ بها في أرشيفك وأشر إليها لاحقا ولكن لا تنقلها أبدا - أعرف أن هذا يخالف الدليل، ولكنني مضطر لنقل بعض مواد العدو الإعلامية
لا تفعل ذلك مهما كان الدافع، أعد قراءة الدليل عدة مرات وحاول الالتزام به. - تصلني كثير من الأفلام المسربة من اجتماعات ومؤتمرات العدو، فهل أنقلها؟
إذا وصلك الفيلم الكامل، انقله أو انقل مختاراتك منه. أما إذا وصلك بضعة دقائق، فقد يكون ذلك تسريبا من عدوك لإضعاف معسكرك.
مثلا: المقاطع التي يسربها الصهاينة من مؤتمراتهم وندواتهم تخدم هدفا واحدا هو إضعاف الروح المعنوية لدينا. لا تنقلها إذا لم تشاهد الفيلم الكامل للندوة أو المحاضرة بكاملها وتختر بنفسك ما تريد أن تنقل. - كيف أواجه المغالطات والاستنتاجات الخاطئة؟
عليك أولا أن تقرأ وتثقف نفسك عن أنواع المغالطات لتستطيع كشفها، وعندما تكشف مغالطة عليك أن تسأل الكثير من الآسئلة لتعري تفاصيل المغالطة وتفضح حقيقتها. - أحد الناشطين يخرق هذا الدليل باستمرار، كيف أتعامل معه؟
أرسل له الدليل وتأكد أنه اطلع عليه وناقشه في محتواه، وقرر كيف تتعامل معه بناء على ردوده. - كيف يمكنني أن أساهم في تطوير هذا الدليل؟
نرحب بمساهمتك، اتصل معنا من العنوان التالي: www.alayham.com/contact
للمزيد من المعلومات
- تابعوا سلسلة احذروا الاستحمار http://www.alayham.com/mediahole
- تابعوني وتواصلوا معي على تويتر وفيسبوك http://www.twitter.com/alayham http://www.facebook.com/alayham
الأيهم صالح وبعض الأصدقاء
إضافة تعليق جديد