أرسلت أجوبتي للإعلامية رشا محفوض يوم 15 تموز ونشرت المقابلة يوم 5 آب 2014.
- في البداية ومن خلال تاسيس مدونتك التي تعد اقدم المدونات السورية كان هاجسك اغناء المحتوى العربي على الانترنيت هل لك ان تحدثنا عن الاعمال التي قمت بها منذ تاسيس المدونة الى الان لاغناء هذا المحتوى؟
بدأت الكتابة على الإنترنت بالعربية في عام 1999، ولذلك أعتقد أن موقعي www.alayham.com هو أقدم مدونة سورية. وقتها كان دعم اللغة العربية على الإنترنت بدائيا ولم يكن الوعي لأهمية تطوير المحتوى العربي منتشرا كما هو الآن. خلال الأعوام الماضية نشرت حوالي 1000 مادة على الإنترنت باللغة العربية أغلبها مواد أصيلة وغير منشورة في أي مكان آخر. إضافة لذلك شاركت في عدة ورشات عمل مخصصة لإغناء المحتوى العربي على الإنترنت وقدمت فيها أوراق عمل من خلاصة تجربتي في هذا المجال. أعتقد أن أهم ما أنجزته في هذا المجال، بعد تطوير محتوى موقعي، هو تطوير نظام تقييم لمشاريع المحتوى العربية بتمويل مشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة البحرين الالكترونية التي تملكه حاليا.
- كان لك نشاط واضح خلال سنوات الحرب على سورية من خلال محاربة الإرهاب الإعلامي وفضح الأكاذيب الإعلامية هل لك ان تضعنا بصورة عملك في هذا المجال؟
فضح الأكاذيب الإعلامية هواية محببة عندي، وقد سبق وتصديت لحملات أكاذيب شرسة في السابق، منها مثلا حملة الأكاذيب التي تسمى "أزمة الرسوم الدنماركية" والتي مصدرها في الحقيقة 20 رسما مزيفا اعترف منسق ما يسمى "لجنة نصرة الرسول" أنه أول من نشرها بشكل تبدو منسوبة لصحيفة دنماركية. ومنها أيضا فضح التزييف في تقرير ميليس الأول عن استشهاد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
مكنتني خبرتي في مواجهة الأكاذيب الإعلامية وبضعة تجارب شخصية في بداية الأزمة من اكتشاف الكم الهائل من التزييف الذي يطال الأحداث في سوريا، ومنذ بداية الأزمة أطلقت تحديا علنيا لأي شخص يستطيع تقديم دليل بالفيديو يظهر إطلاق نار من الأمن أو الجيش السوري على مظاهرة سلمية، بنتيجة هذا التحدي ثبت أن الإرهاب الذي أنتج عشرات آلاف مقاطع الفيديو ليس لديه أي دليل عملي يظهر اعتداء بالرصاص الحي من قبل الجيش أو الأمن السوري على مظاهرة سلمية. لاحقا ركزت على فضح تنظيم الأوتبوريين، وهو تنظيم إرهابي متخصص بالفوضى الخلاقة يتبع وزارة الخارجية الأمريكية، وكان مسؤولا عن تنظيم ثورات تونس ومصر واليمن وسوريا إضافة إلى العديد من مشاريع الفوضى الخلاقة منذ عام 2000.
في الفترة الأخيرة ينصب تركيزي على تحصين الجبهة الداخلية لمجتمعنا، وكل إنتاجي في مجال مواجهة الأكاذيب موجه لتدريب قرائي على التعامل مع البروباغاندا المعادية، وقد كتبت عدة سلاسل من المقالات عن ذلك، لعل أشهرها، والأكثر قراءة على موقعي، هي سلسلة "احذروا الاستحمار" التي أصدرت منها حتى الآن 37 تحذيرا عن عمليات بروباغاندا تستهدف عقول وتفكير السوريين.
- تعرضت لحملة اشاعات واكاذيب لرفضك المشاركة بدعم الغزو الارهابي على سورية ماهو الخطر الذي تشكله على اعداء سورية وكيف استطعت تجاوز هذه الحملات والاستمرار بعملك لصالح وطنك؟
أنا لا أشكل أي خطر على أحد، أنا مجرد كاتب هاو يكتب في موقعه الشخصي ويعمل لرسالته في الحياة بشكل مستقل، وتأثيري محصور بمن يتابعني عبر موقعي وعبر الشبكات الاجتماعية. وهذه أول مرة أتحدث فيها للإعلام التقليدي عن نشاطي في مواجهة البروباغاندا. موقفي من رفض العنف واضح من قبل الأزمة، ونشاطي خلال الأزمة ينسجم مع مشروع المراحل الثلاث الذي طرحه السيد الرئيس وأصنفه ضمن مشروع المصالحة الوطنية.
ورغم أنني لا أشكل خطرا على أحد، فأنا معرض للخطر لأن نشاطي لم يعجب إرهابيي الفوضى الخلاقة، فشنوا عدة حملات إعلامية استهدفتني أنا وأسرتي والشركة التي أعمل بها، منها مثلا مقالات في الغارديان البريطانية التي أعتبرها رأس حربة للإرهاب الإعلامي ضد سوريا، وعبر منظمة غلوبال فويسز التي تدعم إرهاب الفوضى الخلاقة في العالم، وسلسلة تقارير إخبارية إعلامية في قناة العربية، وبضعة برامج في قناة الجزيرة استضافت إرهابيين لتسويق الأكاذيب عن أعمالي. وتتابعت الحملة عبر الشبكات الاجتماعية ومواقع تسويق الأكاذيب التابعة لإرهابيي الفوضى الخلاقة، وأعتقد أنها مازالت مستمرة عبر الشبكات الاجتماعية حتى الآن.
سببت هذه الحملات لي خسائر كبيرة، فأنا شخص مستقل لست مدعوما من أحد ولا أستطيع مواجهة تلك القوة الإعلامية منفردا، وخسرت بسببها زبائن حقيقيين ومشاريع قيد التطوير وأعمالا محتملة مما انعكس سلبا علي شخصيا بشكل كبير. ولكن رغم ذلك فما قدمته لا يقارن بما قدمه أي مقاوم سوري يقاوم داخل سوريا، وأنا أشعر بالتقصير لأنني أرغب بتقديم المزيد لبلدي.
- للمقاومة كما لاحظت حيز من ايمان الايهم صالح بها وقد اصدرت دليل خاص لافضل الممارسات لناشطي محور المقاومة على ماذا اعتمدت به وما هو هدفك من اصداره؟
موقفي من المقاومة مبدئي وإنساني لأن الصهيونية العالمية وأدواتها مشروع لا إنساني يستهدف استعباد البشر كلهم في أي مكان، وأنا أعتبر أن مقاومة هذا المشروع اللاإنساني أحد المبادئ الرئيسية في حياتي. منذ بداية الأزمة كان كل نشاطي الشخصي موجها بهذا الاتجاه، واخترت التركيز على دائرة تأثير صغيرة تشمل من يتابعني ويقرأ موقعي، ولكن خلال الأزمة توسعت دائرة تأثيري عبر العلاقات مع ناشطين مميزين في العالم يملكون نفس مبادئي ويعملون بصمت لمواجهة الصهيونية العالمية. بالتدريج أصبح موقعي الشخصي منصة لنشر نتاج خبرة جميع هؤلاء الناشطين، ودليل أفضل الممارسات لناشطي الإعلام المقاوم هو وثيقة من الوثائق المهمة التي طورتها بالتعاون مع أصدقاء مميزين يشاركونني نفس الموقف المبدئي من مقاومة الصهيونية ويفضلون عدم التصريح بأسمائهم وأنا هنا أوجه لهم جميعا التحية.
يعتمد هذا الدليل على خلاصة خبرتنا في مواجهة البروباغاندا الإرهابية، وخصوصا البروباغاندا التي تنتشر بالتناقل الشفهي أو عبر الشبكات الاجتماعية، ويقدم إجابات عامة عن أسئلة مهمة للناشطين مثل "ماذا أنشر وماذا لا أنشر وماذا انقل وماذا لا أنقل" إضافة إلى قسم متخصص بالرد على حملات الأعداء الإعلامية وقسم للأسئلة الشائعة. هذا الدليل قيد التطوير المستمر، وقد أضيف إليه مؤخرا قسم عن الرد على البروباغاند التي تخترق مجتمعنا، ويمكن الاطلاع على صيغته الحالية على الرابط http://www.alayham.com/resist_best_practices
وأنا أتمنى أن يقرأه ويساهم في إغنائه أي إعلامي يعمل في الإعلام التقليدي أو الإعلام الرديف وأرحب بكل المساهمات من الجميع.
- برايك بعد اربع سنوات حرب كونية على سورية ماهي مصادر قوة الاعلام السوري وضعفه وكيف يمكننا العمل عليها ليكون اكثر فاعلية وجدوى؟
في شهر كانون الثاني 2012 نشرت باسم أصدقائي ثلاث وثائق تحاول الإجابة على هذا السؤال، وسألخصها تباعا:
الوثيقة الأولى بعنوان "خطة إعادة الإعلام العالمي إلى الموضوعية في تناول الملف السوري" وملخصها إنشاء وظائف جديدة في وزارة الإعلام وتحميلها مسؤولية التواصل مع الإعلام العالمي، إضافة إلى خطة واضحة لإدارة عملية التواصل مع الإعلاميين الأجانب.
الوثيقة الثانية بعنوان "خطة تصحيح الرسالة الإعلامية للإعلام السوري" وهي موجهة أساسا للإعلاميين والمهتمين بدعم سوريا إعلاميا وتقدم مقترحا لبناء صورة إعلامية جديدة لسوريا تناقض الصورة الزائفة التي يتم تسويقها إعلاميا، مع اقتراح مجموعة من المقومات للصورة الإعلامية الجديدة.
الوثيقة الثالثة بعنوان "خطة تطوير الإعلام السوري" وتهدف لتحويل الإعلام إلى صناعة يمكن أن نطورها محليا عبر اقتراحات محددة.
رغم مضي سنتين ونصف على نشر هذه الوثائق، أعتقد أنها مازالت قابلة للتطبيق وستقدم نتائج إيجابية على المدى القريب والبعيد لصالح سوريا عند تطبيقها.
وبدلا من تقييم قوة أو ضعف الإعلامي السوري بوضعه الحالي، أعتقد أن من المهم التفكير بحل طويل الأمد لمشاكلنا الإعلامية، فالمعركة مستمرة ولن تتوقف، وسوريا كدولة بشعبها وبحكومتها تعاني ضعفا إعلاميا منذ عشرات السنين وستسمر في معاناة هذا الضعف إذا لم تحدث نقلة نوعية ذات تأثير طويل الأمد في الإعلام السوري. أنا أعتقد أن هذه النقلة ممكنة، وأن تطبيق الأفكار الواردة في وثيقة "خطة تطوير الإعلام السوري" سيمكننا من بناء صناعة إعلام احترافي على أعلى مستوى وقادرة على مواجهة أي حرب إعلامية، وربما من المفيد التذكير بتجربة بناء صناعة الدراما السورية.
- كيف توصف لنا حال الحرب الاعلامية على سورية وانت الذي خبرتها عن قرب وعرفت البروباغاندا الاعلامية التي تشن ضد سورية.
تستخدم الحملات الإعلامية ضد سوريا أحدث طرائق علم النفس السلوكي وأقذر تقنيات الهندسة الاجتماعية. الخلفية النظرية لطرق تنفيذ هذه الحرب الإعلامية تكلفت مليارات الدولارات لتطوير الأساليب والتكتيكات التي تمكن الإرهاب من خلخلة استقرار المجتمعات. والتطبيق العملي لتنفيذ هذه الحملات ضدنا يكلف الإرهابيين ملايين الدولارات شهريا للمحافظة على زخم هجومهم الإعلامي علينا. ولذلك فأنا أعتقد أن الحرب علينا تقاد وتدار بشكل احترافي وأنها بالغة التأثير على مجتمعنا، بالمقابل ليس لدينا أي تنظيم عملي لجهود مواجهة هذه الحرب الإعلامية، مما يوحي أن قيادتنا تركز على الحرب الفعلية ولا تنوي مواجهة الحرب الإعلامية بشكل جدي. ولذلك فنحن بشكل مستمر نعاني خسائر متراكمة إعلاميا، وأنا أعرف تجارب لأشخاص منخرطين في مواجهة هذه الحملات يتأثرون بها وينقلون البروباغاندا التي تنتجها بدون أن يعرفوا أنهم يخدمون الحرب الإعلامية علينا. أنا أسمي هذه الحالة "استحمارا إعلاميا" وأعرّف الاستحمار الإعلامي على أنه أحد طرق قيادة الرأي العام، حيث تقوم جهات ما بصياغة أكاذيب إعلامية تبدو مستندة إلى وقائع، وبنشرها بغرض دفع الآخرين إلى تصديقها ثم "نقلها كالحمير" إلى الآخرين، وإلى اتخاذ مواقف بناء عليها وليس بناء على الوقائع والأحداث.
وهنا من الضروري الانتباه إلى أن حملات الاستحمار الإعلامي توجه بشكل مباشر إلى من يعتبرون أنفسهم "أذكياء" أو "ناشطين" وفق استراتيجية التجنيد العامة التي تعتمدها مؤامرات الفوضى الخلاقة، والتي يمكن تلخيصها كما يلي: "تحييد المتطرفين، اجتذاب المستقلين لتحويلهم إلى واقعيين، ثم استحمار الواقعيين". مثلا أنا بالنسبة لهم متطرف ولذلك فهم يعملون على تحييدي إما عبر محاولة إسكاتي، أو عبر تشويه سمعتي والضغط على الآخرين لقطع علاقتهم معي. بعض الآخرين قد يصنفون لدى قادة الفوضى الخلاقة كمستقلين، ولذلك يوجه قادة الفوضى الخلاقة تركيزهم على هؤلاء لتحويلهم إلى أشخاص جاهزين للاستحمار، أي لتصديق الأكاذيب ونقلها وبناء مواقفهم على أساسها.
- حدثنا عن تجربتك في العمل ب مايكروسوفت والذي يعد العمل بها حلم لكل شاب مختص بتقانة الحواسيب؟
العمل مع مايكروسوفت كان تجربة مميزة في حياتي، وقد أكسبني خبرة كبيرة ومهد لي طريق المرحلة التالية، ولكنها لم تكن تجربة إيجابية تماما. بغض النظر عن السمعة الكبيرة للشركة التي تنتجها ماكينات التسويق العملاقة، وعن السمعة المناقضة التي ينتجها خصوم الشركة، فقد اكتشفت من خبرتي وعملي معها أن مايكروسوفت مثل أية شركة تهدف إلى شيء واحد هو الربح بأية طريقة. عند بداية عملي معهم اقتنعت برسالة الشركة التي تزعم أنها تهدف لمساعدة البشر على تحقيق طاقاتهم. ولكن خلال فترة قصيرة اكتشفت أنه لا يوجد أي مدير في الشركة يرغب فعلا بمساعدة العملاء. التركيز الوحيد هو الربح وتطوير الأعمال بأية طريقة، وأنا شخصيا لا أوافق على العديد من طرق العمل التي تنتهجها الشركة وكان من الطبيعي أن لا يطول عملي معها. إدارة الشركة تعرف بوجود هذه المشكلة، وتسميها "تناذر مايكروسوفت" وتعتبرها مرضا أصاب الشركة بحيث يفقد كل موظف جديد القدرة على الإبداع بعد عام ونصف من العمل تحت تأثير بيروقراطية الشركة ونظامها الإداري.
لم يكن العمل مع هذه الشركة حلما لي، وأنا شخصيا لم أطلب العمل معها بل تلقيت اتصالا من أحد مدرائها يعرض علي العمل معهم. وخلال عملي مع مايكروسوفت تعرضت لمواقف غريبة ومتناقضة لمجرد أنني أعمل مع هذه الشركة. في النهاية أحسست أن مكاني ليس هنا، ولم أحزن أبدا لنهاية عملي معها. كانت مرحلة من حياتي وأغنت خبرتي بالتأكيد، ولكنها لم تكن ما أريد فعلا أن أفعله.
- كيف تجد الشباب السوري وتحديدا من يختصون بهندسة المعلوماتية وتقانة الحواسيب وما هي النصيحة التي تقدمها لهم؟
هناك تجارب ممتازة لشباب سوريين تخرجوا من سوريا وينجحون في كل مكان يعملون به، وأنا أعتقد أن العمل في الشركات الكبرى يغني خبرتهم، ولكنه بالمقابل يحد من إمكانياتهم ومن إبداعهم. السبب في ذلك هو أن المنافسة الهائلة في قطاع الأعمال تفرض على الشركات معاملة كل الموظفين كنفقات، وليس كموارد، مهما كانوا مبدعين ومهما كانت مساهمتهم للشركة، ولذلك فهي مستعدة مبدئيا للتخلص منهم بأية لحظة بقرار إداري من مدير ما وبدون إبداء أي سبب. لا توجد شركة كبيرة لم تسرح أعدادا كبيرة من موظفيها القدماء المنتجين بالجملة بقرار إداري، ولذلك فالعمل مع الشركات الكبرى ليس ميزة برأيي، وقد يكون العمل مع شركة صغيرة أكثر استقرارا وقد يفجر طاقات الإبداع والابتكار لدى الموظفين.
إضافة لذلك أعتقد أن اختيار مكان العمل خيار شخصي لا يمكن توجيه النصيحة بشأنه، ولذلك أدعو الشباب لأخذ كل الخيارات بعين الاعتبار، واختيار الأنسب لكل منهم حسب حالته الشخصية.
- انت كمغترب سوري ماذا يعني لك وطنك وهل لك من رسالة توجهها للشعب السوري الذي صمد طوال السنوات الاربعة الماضية؟
الشعب السوري شعب حر مقاوم ويعتز بحريته واستقلاله ولا يقبل الهيمنة، وقد استطاع الصمود بوجه أعتى جيش مرتزقة تم تجنيده في التاريخ، ويحارب الآن على أعقد وأكبر جبهة في تاريخ الحروب في منطقتنا. ولذلك فأنا متأكد أن شعبنا يسير إلى النصر بقوته وقدراته الذاتية، وأن أي مقاوم سوري مؤهل لإعطاء دروس في مقاومة المشروع الصهيوني لأي بلد تستهدفه الفوضى الخلاقة.
بالمقابل هناك قوى عملاقة تستهدف عقلنا وموقفنا كسوريين، وتنتج عشرات الأكاذيب الإعلامية يوميا للتأثير علينا وإضعاف مقاومتنا أو نقلنا إلى صفهم عبر الاستحمار الإعلامي، ولذلك فرسالتي الأساسية لكل مواطن سوري هي "احذروا الاستحمار". وأنا أوصل هذه الرسالة بشكل مستمر إلى متابعي موقعي عبر المواد المخصصة لها وعبر التحذيرات التي أطلقها بشكل مستمر ضد محاولات الاستحمار الكبيرة. منها مثلا تحذيرات من الإشاعات التي تستهدف نشر الطائفية أو خلخلة الثقة بالقيادة العسكرية أو نشر الفوضى وتسبيب قلاقل أمنية، ومنها أيضا تحذيرات عن التلاعب بعقولنا في قضايا لا تهمنا بشكل مباشر مثل الأكاذيب التي تطلق عن الدول الأخرى التي تستهدفها الفوضى الخلاقة كما استهدفت سوريا.
- كيف يمكننا اعادة اعمار سورية من وجهة نظرك؟
أعتقد أيضا أن لكل سوري دورا يستطيع أن يلعبه في مرحلة إعادة الإعمار، وأنا اخطط لتقديم خدمات تتعلق بجودة إدارة المشاريع للسوق السورية، لأساعد القوى العاملة في سوريا على رفع إنتاجيتها وتقليل الهدر وتطوير مشاريع عالية الجودة يستفيد منها أبناؤنا من بعدنا. الحلول التي أقدمها متوفرة حاليا في السوق السورية وقد بدأ تطبيقها في بعض الشركات.
بشكل عام أعتقد أن التحدي الأساسي في موضوع إعادة الإعمار هو التمويل، وأنا لست متخصصا في هذا المجال ولا خبرة لي فيه. بمعلوماتي البسيطة أعتقد أن هناك اتجاهين أساسيين لتمويل إعادة الإعمار، إما الإستدانة من الخارج، أو الاعتماد على قوتنا الذاتية. أنا مع الحل الثاني، وأتمنى أن لا ترهن القيادة مستقبل الأجيال القادمة من أجل إعادة الإعمار عبر الاستدانة الآن وتحميل مسؤولية وفاء الدين لأطفالنا عندما يكبرون. يستطيع شعبنا أن يعيد الإعمار بجهده وعرقه وإنتاجه، وحتى لو تأخرت بعض المشاريع أو استعصى تمويلها، فمضار التأخر أقل بكثير من مضار الاستدانة من الخارج. وكمراقب غير متخصص في هذا المجال، أتمنى أن يكون القرار حول تمويل إعادة الإعمار نتيجة حوار وطني داخلي، وأن يساهم كل سوري في مناقشة السلبيات والإيجابيات، وأنا شخصيا أثق بشعبنا وبقدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة في أوقات الأزمة.
- ممكن ان تعطينا لمحة عن حياتك؟
متزوج وعندي ولدين، أتقن الانكليزية والفرنسية إضافة للعربية. أقيم في البحرين منذ عام 2007 وأعمل في دعم التنمية الإنسانية عبر تطوير حلول عالية الكفاءة تعمل عبر الإنترنت على الحواسب والأجهزة المحمولة. ساهمت وأساهم في تطوير منصة دروبال التي تعتبر الأكثر أمنا واستقرارا في مجالها على مستوى العالم، وشركتي تقدم الخدمات المعتمدة عليها في البحرين وسوريا.
- اذا كان هناك من مواضيع لم استطع طرحها عليك وتود ان تتكلم بها لك حرية الكلام ؟
آخر زيارة لي لسوريا كانت في حزيران 2011، منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأنا مستعد للعودة إلى سوريا في أي وقت للمساهمة في صمودها أو في إعادة إعمارها. بانتظار ذلك أدعو المقاومين السوريين للتواصل معي عبر موقعي www.alayham.com أو عبر الشبكات الاجتماعية twitter.com/alayham و facebook.com/alayham.
أرجو أن يتم تعريفي في المقابلة كما يلي
- كاتب ورجل أعمال سوري من مواليد اللاذقية 1971.
- يقيم في البحرين منذ 2007.
- له أربعة كتب مطبوعة.
- له براءة اختراع مسجلة في سوريا عام 1997 بعنوان "تصميم قاعدة بيانات طبية شاملة".
- ناشط مناهض للصهيونية والنظام العالمي الجديد.
- يركز في كتاباته على تحصين الجبهة الداخلية ضد العدوان الإرهابي على سوريا.
- له مساهمات متعددة في مجال تطوير المحتوى العربي على الإنترنت
- موقعه الشخصي www.alayham.com يعتبر أقدم مدونة سورية على الإنترنت.
- يساهم في تطوير نظام إدارة المحتوى دروبال المستخدم من قبل الملايين في العالم.
- متزوج وله ولدان.
التعليقات
النص الذي نشرته سانا
بوركت
بوركت جهودك ، نعتز بوطنيتك وحماسك المنقطع النظير
محبتي
إضافة تعليق جديد