فيروسات كورونا هي عائلة تضم ست فيروسات معروفة قادرة على إصابة الإنسان وتنتشر بشكل واسع بين البشر وأنواع مختلفة من الثدييات. أربعة من هذه الفيروسات تسبب أعراضا بسيطة تشبه مرض الزكام المعروف، واثنان منها هي SARS-CoV و MERS-CoV سببت نسبة وفيات عالية. الفيروس المسبب لمرض كوفيد 19، والمسمى SARS-CoV2 هو سابع فيروس معروف من هذه العائلة يصيب الإنسان. (المصدر)
النص السابق منقول ببعض التصرف من دراسة صينية عن مرضى كوفيد 19، ويدفع للتساؤل: هل توجد فيروسات كورونا لا تصيب البشر؟
وفقا لما قرأته، هناك فيروسات كورونا لا تصيب الإنسان، منها مثلا فيروس SHC014-CoV الذي ينتشر في بعض أنواع الخفافيش في الصين، وهو شديد الشبه بفيروس سارس لكنه غير قادر على إصابة الإنسان لأنه على ما يبدو لا ينسجم مع الأنزيم الذي يستقبل فيروس سارس.
في 9 تشرين الثاني 2015 نشرت مجلة Nature Medicine مقالة لمجموعة باحثين قاموا بحقن الشفرة الجينية لهذا الفيروس ضمن هيكل فيروس سارس حقيقي مستخلص من فأر تمت إصابته بالفيروس، فحصلوا على فيروس كورونا جديد مصنع مخبريا، ثم قاموا بإجراء تجارب أثبتت أن للفيروس الجديد قدرات وبائية ضد البشر. (المصدر)
وفي 6 كانون الثاني 2016 نشرت مجلة أكاديمية العلوم الأمريكية دراسة أخرى على فيروس ينتشر بين الخفافيش اسمه WIV1-CoV قام العلماء بحقنه ضمن هيكل فيروس سارس مستخلص من فأر تمت إصابته بالفيروس، فحصلوا على فيروس كورونا جديد شيفرته الوراثية مطابقة ل WIV1-CoV ثم اختبروا الفيروس على أنسجة رئة بشرية، وأثبتت اختباراتهم ان هذا الفيروس مستعد لإصابة البشر. (المصدر)
إذا، من الممكن علميا تصنيع فيروسات كورونا في المختبر لديها قدرة على إصابة البشر. ولكن هنا نتساءل: من الذي ينفذ هذه الأبحاث، ومن الذي يمولها، ولماذا يتم إجراؤها أصلا؟
من نفذوا هذه الأبحاث معروفون، أسماؤهم تتصدر أبحاثهم المنشورة، وهم بضعة باحثين من جامعة نورث كارولينا، بالتعاون مع باحثين من إدارة حكومية أمريكية، وبضعة باحثين آخرين بينهم Zhengli-Li Shi، وهي باحثة صينية من مركز ووهان لعلم الفيروسات.
Zhengli-Li Shi هي الباحثة التي تعرضت مؤخرا لحملة اتهامات بالمساهمة في هندسة الفيروس المسبب لمرض كوفيد 19، وردت عليها بالقول أن الفيروس هو "عقوبة الطبيعة للجنس البشري الذي يمارس عادات معيشة غير حضارية" ثم أقسمت بحياتها أن لا علاقة لمخبرها بالفيروس، ونصحت من يصدقون من وصفتهم بالعلماء الهنود، بإغلاق أفواههم القذرة.
أما من يمولون هذه الأبحاث، فبالإضافة إلى الحكومة الأمريكية، نجد منظمة USAID وكلاهما كانا من ممولي عصابات الإرهاب التي اجتاحت منطقتنا تحت شعار الحرية، وهنا نجدهم تحت شعار العلم يمولون أبحاثا تقوم بتحويل فيروسات لا تصيب البشر إلى فيروسات وبائية. ودور مخبر الفيروسات في ووهان لا يتعدى تقديم المواد الأولية (فيروسات الخفافيش الموجودة في الطبيعة) وتلقي ضربات البروباغاندا المتتالية لتصوير ما حصل على أنه سلاح بيولوجي صيني.
تحديث. نشر المحامي الأمريكي ديفيد مارتين توثيقا دقيقا للتعاون بين جامعة نورث كارولينا والحكومة الأمريكية ومركز أبحاث الفيروسات في ووهان (المصدر)
الأيهم صالح
إضافة تعليق جديد