في أول يوم له في البيت الأبيض، وقع الرئيس أوباما مجموعة من الأوامر الرئاسية تركز على توجيه موظفي إدارته للثوابت والقواعد المتبعة خلال فترة حكمه. فقد بدأ حكمه بتجميد رواتب كبار الموظفين، وبإجراءات صارمة ضد اللوبيات التي كانت تضغط على موظفي الإدارة لتوجيه قراراتهم، وبإعلان مبادئ حول الشفافية والحكومة المنفتحة.
إليكم فيما يلي خطاب الرئيس أوباما ويليه نص الأمر التنفيذي حول الشفافية والحكومة المنفتحة، ثم بعض التعليقات عن تطبيق الحكومة الأمريكية لهذا الأمر
http://www.youtube.com/watch?v=i1-W7QSXT_c
الشفافية والحكومة المنفتحة
مذكرة لرؤساء الجهاز التنفيذي وللوكالات الحكومية
الموضوع: الشفافية والحكومة المنفتحة
تلتزم إدارتي بخلق مستوى غير مسبوق من الانفتاح في الحكومة. علينا أن نعمل معا لنكسب ثقة الشعب ونؤسس نظاما معتمدا على الشفافية، المشاركة الشعبية، والتعاون. الانفتاح سيقوي ديمقراطيتنا ويشجع الكفاءة والمردودية في الحكومة.
الحكومة يجب أن تكون شفافة. الشفافية تدعم المحاسبة وتوفر المعلومات للمواطنين عن كل ما تفعله حكومتهم. المعلومات التي تملكها الحكومة الاتحادية ثروة وطنية. ستقوم إدارتي باتخاذ خطوات عملية متسقة مع القوانين والسياسات المعتمدة، لكشف المعلومات بسرعة في صيغ يستطيع الشعب أن يحصل عليها ويستخدمها. يجب على الجهاز التنفيذي والوكالات الحكومية أن تختبر التقنيات الجديدة لوضع المعلومات عن عملها وقراراتها على الشبكة، جاهزة ومتاحة أمام الشعب. يجب على الجهاز التنفيذي والوكالات أيضا أن تستشير الرأي العام حول المعلومات الأكثر أهمية للشعب.
الحكومة يجب أن تكون تشاركية. الاختلاط بالشعب يزيد كفاءة الحكومة ويحسن نوعية قراراتها. المعرفة منتشرة بشكل واسع في المجتمع، ويستطيع الموظفون الحكوميون ان يستفيدوا إمكانية الوصول إلى تلك المعرفة الموزعة. على الجهاز التنفيذي والوكالات الحكومية أن توفر للأمريكيين فرصا متزايدة للمشاركة في صناعة السياسات وتزويد حكومتهم بميزات خبراتهم المجتمعية ومعلوماتهم. على الجهاز التنفيذي والوكالات الحكومية أن تجتذب أراء الشعب حول كيفية زيادة وتطوير الفرص المتاحة لمشاركة الشعب في الحكومة.
الحكومة يجب أن تكون تعاونية. التعاون يزيد انخراط الأمريكيين في أعمال حكومتهم. على الجهاز التنفيذي والوكالات الحكومية أن تستخدم الأدوات والطرق والنظم الإبداعية لتتعاون فيما بينها، على مختلف مستويات الحكومة، ومع المنظمات غير الربحية، ومع قطاع الأعمال، ومع الأفراد في القطاع الخاص. على الجهاز التنفيذي والوكالات الحكومية أن ترحب بآراء الشعب حول تقييم وتطوير مستويات التعاون ولاستكشاف فرص جديدة للتعاون.
أنا أوجه الرئيس التقني للإدارة، بالتعاون مع مدير مكتب الإدارة والميزانية، ومشرف الخدمات العامة، لتنظيم جهود الجهاز التنفيذي والوكالات الحكومية لتطوير توصية تحت عنوان "توجيه الحكومة المنفتحة" يصدرها مدير مكتب الإدارة والميزانية خلال 120 يوما، لتوجه الجهاز التنفيذي والوكالات الحكومية لتأخذ خطوات محددة حول تطبيق المبادئ المذكورة أعلاه في هذه المذكرة. يجب على جميع الوكالات المستقلة الالتزام بتوجيه الحكومة المنفتحة.
تنشر هذه المذكرة في الجريدة الرسمية
باراك أوباما
ترجمة الأيهم صالح ـ النص الأصلي
بعد هذا الأمر، تأخر صدور "توجيه الحكومة المنفتحة" إلى يوم 8 كانون الأول 2009، قد أعمد إلى ترجمته إذا وجدت طلبا على ذلك. تضمن هذا التوجيه للححهاز التنفيذي للحكومة مجموعة من التعليمات الأساسية حول تطبيق أوامر الرئيس، وأولها كان "نشر معلومات الحكومة على الإنترنت"، ومن بين الطلبات كان إنشاء قسم على كل موقع إلكتروني لأية هيئة حكومية ضمن المجلد open يتضمن كل مبادرات تلك الهيئة في مجال الشفافية والحكومة المنفتحة. وإليكم بعض الأمثلة
تمثل تطبيقات الحكومة الأمريكية لتوجيه الحكومة المنفتحة تغييرا ثوريا لتطبيقات الحكومة الالكترونية، فبينما اعتمدت التطبيقات التقليدية على تقديم خدمات محددة مسبقا عبر الإنترنت تشبه الخدمات التي تقدم بواسطة الطرق الأخرى، أصبحت الحكومة الآن مضطرة إلى نشر كل المعلومات عن عملها ومناقشتها، مما يشبه تحويل الحكومة الالكترونية إلى "ويكيبيديا" مصغرة يتم إغناؤها بالمعلومات والمعرفة باستمرار، ويتم تقديم الخدمات فيها عبر "فيس بوك" مصغر.
التجربة الأمريكية رائدة في محاربة الفساد، والتطوير التقني، والإبداع الاجتماعي، وتستحق كل الاحترام.
الأيهم صالح
التعليقات
مشاركة
مشاركة
إضافة تعليق جديد