"وفاء قسطنطين" قضية تعصب و جنس و حرية
على الرغم من أنها حادثة فردية إلى أنها فجرت قضايا هامة .. منها التعصب و الجنس و الدين و انعدام الحريات و مشكلة المرأة و قضاياها ..
نالت قضية وفاء اهتمام إعلامي و أمني قوي و لكني أود أن أعرفكم بها و أكوّن رأيا ضمن الآراء سواء التي أدانتها أو وقفت بصفها ..
وفاء هي سيدة مسيحية فى الأربعين من عمرها , ترعرعت فى أسرة مسيحية متشددة .. أرغمها والدها على الزواج من كاهن .. تزوجت منه و عاشت معه سنين عديدة أنجبت منه شابا و فتاة ..
تلك الحادثة هي هروب السيدة وفاء من منزلها و تركها له لعدة أسباب بعدما شاهدت الفيلم المصري المميز * بحب السيما * و الذي ناقش عديد من القضايا التي تخص المسيحيين و المصريين بوجه العموم , أهم هذه الأسباب أن العلاقة التي تربط بينها و بين زوجها أصبحت علاقة أخوية!
فالبعض منا يعتقد أن العلاقة الجنسية الهدف الوحيد منها هو إنجاب الأطفال !! و ما دمنا قد أنجبنا أطفالا بنين و بنات فلماذا الجنس إذا؟؟ هذا كان منطق زوجها الكاهن المتشدد .. هي كأي امرأة لا ترى العلاقة الزوجية من هذا المنظور القاسي و الغير منطقي .. فهي تحب و تريد أن يحبها زوجها و يعطيها حق من حقوقها المشروعة , ظلت تجابه الوحدة و القسوة و الجفاء و الكبت طوال العديد من السنوات و مع ذلك فقد كانت زوجة تلبي جميع أوامر زوجها و تعمل كامرأة بالمنزل كجميع السيدات .. كانت تنتظر أن يكبر أولادها و ترى أنهم ليسوا فى حاجة لها .. شاهدت فيلم بحب السيما و شاهدت نفسها من خلاله ,رأت الفنانة ( ليلى علوي) تمثل دورها دور امرأة متزوجة تريد الحب و الجنس من زوجها الشرعي ولا تلقى منه إلا بعض الكلمات الغير منطقية أو بعض السباب أو .. فالبعض يرى أن الجنس ليس حلالا إلا عند إنجاب الأطفال .. يعتقدون أن الله خلق لنا أعضاء تناسلية للتناسل فقط و ليس للحب و المتعة أيضا !
خرجت وفاء من الفيلم و هي تشعر بالقيود حولها تتمزق و ترى روح التمرد تتحرك داخلها , لم تستطع إلا أن تصبر و تدعو و تصمت أكثر من ما يقرب من عشرين عاما , أبت أن تستمر المأساة و أن ترى نفسها خاضعة ضعيفة وحيدة ثانية ..
كثيرون قد يقولون : " و لماذا لم تطلق من زوجها ؟ " و هو سؤال منطقي جدا و لكن الرد هو أن فى الديانة المسيحية و تحديدا المذهب الأرثوذكسي لا يوجد طلاق ! فما يجمعه الرب لا يفرقه بشر ! لذلك من تتزوج قد كتب عليها هذا الإنسان أيا كان لنهاية العمر , لا طلاق و لا مفر سوى الموت .. و أذكر هنا مأساة الفنانة المصرية الكبيرة ( هالة صدقي ) التي قضت 9 سنوات من عمرها فى المحاكم لتطلق من زوجها ! و لم تطلق إلا حين غيرت مذهبها إلى مذهب من مذاهب الكاثوليكية .. و هو أمر يجب طرحه و مواجهتة كأي قضية اجتماعية فالدين لأجل حياة أفضل و ليس العكس ..
بعدما هربت وفاء و عاشت لفترة صغيرة خارج منزلها و مكان سكنها .. تعرفت على رجل مسلم و أحبته , كانت قد شعرت ببعض الحرية و الأمان و الحب من هذا الرجل .. البعض أشاعوا أنها أسلمت و هنا انفجرت مصر و كأنها كانت قنبلة موقوتة على أشد الاستعداد للانفجار .. قوات أمن مركزي تعد بالآلاف على بوابات الكنائس و الكاتدرائيات المصرية الكبيرة و انفجار بعض الأقلام المسيحية يكفرونها و يرفعون عليها أسواطهم فى كل جريدة و مجلة , اجتماع للقساوسة و رجال الدين من الصعيد للقاهرة , ندوات عن الوحدة و الهلال و الصليب , مؤتمرات للحديث عن المسيحية و الإسلام .. العديد من الشكليات الفارغة التى إن دلت على شيء سيكون التعصب و التخلف و انعدام الحريات الشخصية و اللا شخصية بدولنا الميتة..
بعدما تأكد البعض من عدم إسلام وفاء خفت حدة الأزمة قليلا و اتجهوا إلى ما هو أعمق و أشد أهمية , ألا و هو علاقة الزوج بزوجته و دور الجنس في حياتنا .. و هنا رأيت الجهل بعينه .. فقد أجمع البعض أن عدم ممارسة الحب مع الزوج شيء من الممكن الاستغناء عنه و تجاهله ! و أن وفاء قد بالغت و هي تستحق أن تسجن لما فعلته بزوجها و بأولادها ! و بعد إجماع رجال الدين كانت سيارات البوليس و التحري و أمن الدولة تنتشر كالنحل من أسوان و إلى الإسكندرية و سيناء و مرسى مطروح و السلوم بحثا عن وفاء !!! فلم يهدأ البابا شنودة و لا الحكومة المصممة على الوحدة و الهلال و الصليب و لا الكاهن العزيز إلا حين وجدوا وفاء .. و وجدوها و توجوها بالقيود الحديدية ليردوها إلى زوجها العزيز , عادت بالقوة إلى الكبت و الخضوع و الضعف .. هنيئا لهم و نبارك الحكومة و الأمن و الشرطة على نشاطهم و وطنيتهم .
هذه هي القصة من الألف إلى الياء .. ولكن دعوني أوضح لكم ماهية المشكلة الحقيقية ألا و هي التعصب !
بأي حق يكفر الإنسان و يضطهد؟؟ أنا مسيحية و أردت تغيير ديانتي .. أين هي المشكلة؟؟ أنا مسلمة و أردت تغيير ديانتي .. من أضر و من أنفع؟؟ أين العقل الذي كرمنا الله به؟؟ و أين هي حقوق الإنسان التي أثق أن مصر قد وقعت عليها و احتفلت منذ أسابيع بها؟؟ لم أصدق عيني حين رأيت كم رجال الشرطة و شاحنات الأمن المركزي حول الكنائس و المساجد و الكاتدرائيات و الديار , قامت الدنيا و لم تقعد حين اعتقدوا أنها أسلمت و قامت قبل ذلك حين أعلنت فتاة مسلمة أنها أصبحت مسيحية منذ 5 سنوات.. المسلم يعتقد أنه هو الذي على حق و هو من سيدخل الجنة و الباقي سيقذف فى جهنم الحمراء و المسيحي يعتقد نفس الشيء أنه هو الذي على حق و الباقي سيقذف فى جهنم الحمراء و اليهودي يشاطرهم أسمى الأفكار بالطبع , .. ما هذا إذا !! تعصب أم تقوقع أم جهل أم غشاوة عقل و قلب ؟؟
أما مشكلتنا الجنسية فهي متأصلة و جذورها قرون من السنوات و أجيال مضت و أجيال قادمة .. إذا كنا نرى الجنس خطيئة و عيب و حرام .. إذا نسب بعضنا البعض بلفظ أسماء أعضائنا التناسلية؟؟ أترون كم نحقر أنفسنا؟ فإذا أردت أن أؤلمك بكلمات فعليا أن أسبك بتلك الألفاظ أو الأسماء و الغريب فى الأمر أننا نسب باسم المرأة و أعضاءها أيضا ! فهي الساحرة الشريرة و هي الشيطانة و هي الذنب و العيب و الحرام بعينه ..
فكيف لنا أن نحب و نمارس الحب أو الجنس حتى ولو كان زواجا فالورقة لا تأثير لها سوا الشرعية المعروفة أما ما خالف ذلك فليس لها أي تأثير ..
ها نحن نعاني و إن كنا متزوجين ! في الحلال و ما زلنا مكبوتين و معقدين , لأن ما نرثه لا يزال بورقة ! و الجهل و التخلف لا نستطيع أن نمحيهم كما نمحي بعض الكلمات من على بعض الأوراق !
للأسف بعض الرجال يعتقدون أنهم يقفون على بر الأمان بينما تغرق بعض النساء و لكن الحقيقة أن على الجميع أن يدركوا أن ما تعانيه المرأة فى أوطاننا العربية يعود بشكل أو بآخر إلى الرجل ! و هذا ما لا يعرفه ..
أتدرون لو قمنا بدراسة و أحصينا كم من الرجال من تركوا بيوتهم و زوجاتهم و أطفالهم سنجدهم بالطبع أضعاف أضعاف أضعاف ما نجده بالنسبة للنساء و مع ذلك فلا عدل و لا حق و لا أي شيء .. كل مصر مسلمين و مسيحيين وصفوا وفاء بالمريضة و سبوها ببعض الشتائم لا أستطيع أن أذكرها و كانوا في منتهي القسوة و الظلم معها .. في حين أن أغلب نساء مصر يعانين من نفس المشكلة فمنهن من مرضت بالضغط أو السكر أو أي مرض نتيجة القهر و الكبت و الخضوع و منهن من استسلمت للواقع و بات خشبا أو حديدا فلا يعقل أن تكون ما زالت بشر ..
هذا التناقض و هذه الحماقات قد أهلكت المجتمع المصري و أفسدته تماما و ما حدث للمواطنة وفاء صورة قهر و ظلم و لا إنسانية متجلية فى أبشع صورها .. فلا حرية و لا عدل و لا حياة ...
فى النهاية أرادت الحكومة المصرية إنهاء هذه المشكلة النهاية التى أرادها البابا شنودة و القساوسة و معظم مسيحيي مصر و مسلميها لأن مصر بلد الأمن و الأمان و الوحدة الوطنية و الهلال و الصليب .. و الحمد الله عادت وفاء لبيتها و عائلتها معززة مكرمة ولا في مشاكل و لا في تعصب .. !!
مروى زين
طالبة سودانية – مصر
-------
نقلا عن مرآة سورية
http://www.syriamirror.net/modules/news/article.php?storyid=4095
على الرغم من أنها حادثة فردية إلى أنها فجرت قضايا هامة .. منها التعصب و الجنس و الدين و انعدام الحريات و مشكلة المرأة و قضاياها ..
نالت قضية وفاء اهتمام إعلامي و أمني قوي و لكني أود أن أعرفكم بها و أكوّن رأيا ضمن الآراء سواء التي أدانتها أو وقفت بصفها ..
وفاء هي سيدة مسيحية فى الأربعين من عمرها , ترعرعت فى أسرة مسيحية متشددة .. أرغمها والدها على الزواج من كاهن .. تزوجت منه و عاشت معه سنين عديدة أنجبت منه شابا و فتاة ..
تلك الحادثة هي هروب السيدة وفاء من منزلها و تركها له لعدة أسباب بعدما شاهدت الفيلم المصري المميز * بحب السيما * و الذي ناقش عديد من القضايا التي تخص المسيحيين و المصريين بوجه العموم , أهم هذه الأسباب أن العلاقة التي تربط بينها و بين زوجها أصبحت علاقة أخوية!
فالبعض منا يعتقد أن العلاقة الجنسية الهدف الوحيد منها هو إنجاب الأطفال !! و ما دمنا قد أنجبنا أطفالا بنين و بنات فلماذا الجنس إذا؟؟ هذا كان منطق زوجها الكاهن المتشدد .. هي كأي امرأة لا ترى العلاقة الزوجية من هذا المنظور القاسي و الغير منطقي .. فهي تحب و تريد أن يحبها زوجها و يعطيها حق من حقوقها المشروعة , ظلت تجابه الوحدة و القسوة و الجفاء و الكبت طوال العديد من السنوات و مع ذلك فقد كانت زوجة تلبي جميع أوامر زوجها و تعمل كامرأة بالمنزل كجميع السيدات .. كانت تنتظر أن يكبر أولادها و ترى أنهم ليسوا فى حاجة لها .. شاهدت فيلم بحب السيما و شاهدت نفسها من خلاله ,رأت الفنانة ( ليلى علوي) تمثل دورها دور امرأة متزوجة تريد الحب و الجنس من زوجها الشرعي ولا تلقى منه إلا بعض الكلمات الغير منطقية أو بعض السباب أو .. فالبعض يرى أن الجنس ليس حلالا إلا عند إنجاب الأطفال .. يعتقدون أن الله خلق لنا أعضاء تناسلية للتناسل فقط و ليس للحب و المتعة أيضا !
خرجت وفاء من الفيلم و هي تشعر بالقيود حولها تتمزق و ترى روح التمرد تتحرك داخلها , لم تستطع إلا أن تصبر و تدعو و تصمت أكثر من ما يقرب من عشرين عاما , أبت أن تستمر المأساة و أن ترى نفسها خاضعة ضعيفة وحيدة ثانية ..
كثيرون قد يقولون : " و لماذا لم تطلق من زوجها ؟ " و هو سؤال منطقي جدا و لكن الرد هو أن فى الديانة المسيحية و تحديدا المذهب الأرثوذكسي لا يوجد طلاق ! فما يجمعه الرب لا يفرقه بشر ! لذلك من تتزوج قد كتب عليها هذا الإنسان أيا كان لنهاية العمر , لا طلاق و لا مفر سوى الموت .. و أذكر هنا مأساة الفنانة المصرية الكبيرة ( هالة صدقي ) التي قضت 9 سنوات من عمرها فى المحاكم لتطلق من زوجها ! و لم تطلق إلا حين غيرت مذهبها إلى مذهب من مذاهب الكاثوليكية .. و هو أمر يجب طرحه و مواجهتة كأي قضية اجتماعية فالدين لأجل حياة أفضل و ليس العكس ..
بعدما هربت وفاء و عاشت لفترة صغيرة خارج منزلها و مكان سكنها .. تعرفت على رجل مسلم و أحبته , كانت قد شعرت ببعض الحرية و الأمان و الحب من هذا الرجل .. البعض أشاعوا أنها أسلمت و هنا انفجرت مصر و كأنها كانت قنبلة موقوتة على أشد الاستعداد للانفجار .. قوات أمن مركزي تعد بالآلاف على بوابات الكنائس و الكاتدرائيات المصرية الكبيرة و انفجار بعض الأقلام المسيحية يكفرونها و يرفعون عليها أسواطهم فى كل جريدة و مجلة , اجتماع للقساوسة و رجال الدين من الصعيد للقاهرة , ندوات عن الوحدة و الهلال و الصليب , مؤتمرات للحديث عن المسيحية و الإسلام .. العديد من الشكليات الفارغة التى إن دلت على شيء سيكون التعصب و التخلف و انعدام الحريات الشخصية و اللا شخصية بدولنا الميتة..
بعدما تأكد البعض من عدم إسلام وفاء خفت حدة الأزمة قليلا و اتجهوا إلى ما هو أعمق و أشد أهمية , ألا و هو علاقة الزوج بزوجته و دور الجنس في حياتنا .. و هنا رأيت الجهل بعينه .. فقد أجمع البعض أن عدم ممارسة الحب مع الزوج شيء من الممكن الاستغناء عنه و تجاهله ! و أن وفاء قد بالغت و هي تستحق أن تسجن لما فعلته بزوجها و بأولادها ! و بعد إجماع رجال الدين كانت سيارات البوليس و التحري و أمن الدولة تنتشر كالنحل من أسوان و إلى الإسكندرية و سيناء و مرسى مطروح و السلوم بحثا عن وفاء !!! فلم يهدأ البابا شنودة و لا الحكومة المصممة على الوحدة و الهلال و الصليب و لا الكاهن العزيز إلا حين وجدوا وفاء .. و وجدوها و توجوها بالقيود الحديدية ليردوها إلى زوجها العزيز , عادت بالقوة إلى الكبت و الخضوع و الضعف .. هنيئا لهم و نبارك الحكومة و الأمن و الشرطة على نشاطهم و وطنيتهم .
هذه هي القصة من الألف إلى الياء .. ولكن دعوني أوضح لكم ماهية المشكلة الحقيقية ألا و هي التعصب !
بأي حق يكفر الإنسان و يضطهد؟؟ أنا مسيحية و أردت تغيير ديانتي .. أين هي المشكلة؟؟ أنا مسلمة و أردت تغيير ديانتي .. من أضر و من أنفع؟؟ أين العقل الذي كرمنا الله به؟؟ و أين هي حقوق الإنسان التي أثق أن مصر قد وقعت عليها و احتفلت منذ أسابيع بها؟؟ لم أصدق عيني حين رأيت كم رجال الشرطة و شاحنات الأمن المركزي حول الكنائس و المساجد و الكاتدرائيات و الديار , قامت الدنيا و لم تقعد حين اعتقدوا أنها أسلمت و قامت قبل ذلك حين أعلنت فتاة مسلمة أنها أصبحت مسيحية منذ 5 سنوات.. المسلم يعتقد أنه هو الذي على حق و هو من سيدخل الجنة و الباقي سيقذف فى جهنم الحمراء و المسيحي يعتقد نفس الشيء أنه هو الذي على حق و الباقي سيقذف فى جهنم الحمراء و اليهودي يشاطرهم أسمى الأفكار بالطبع , .. ما هذا إذا !! تعصب أم تقوقع أم جهل أم غشاوة عقل و قلب ؟؟
أما مشكلتنا الجنسية فهي متأصلة و جذورها قرون من السنوات و أجيال مضت و أجيال قادمة .. إذا كنا نرى الجنس خطيئة و عيب و حرام .. إذا نسب بعضنا البعض بلفظ أسماء أعضائنا التناسلية؟؟ أترون كم نحقر أنفسنا؟ فإذا أردت أن أؤلمك بكلمات فعليا أن أسبك بتلك الألفاظ أو الأسماء و الغريب فى الأمر أننا نسب باسم المرأة و أعضاءها أيضا ! فهي الساحرة الشريرة و هي الشيطانة و هي الذنب و العيب و الحرام بعينه ..
فكيف لنا أن نحب و نمارس الحب أو الجنس حتى ولو كان زواجا فالورقة لا تأثير لها سوا الشرعية المعروفة أما ما خالف ذلك فليس لها أي تأثير ..
ها نحن نعاني و إن كنا متزوجين ! في الحلال و ما زلنا مكبوتين و معقدين , لأن ما نرثه لا يزال بورقة ! و الجهل و التخلف لا نستطيع أن نمحيهم كما نمحي بعض الكلمات من على بعض الأوراق !
للأسف بعض الرجال يعتقدون أنهم يقفون على بر الأمان بينما تغرق بعض النساء و لكن الحقيقة أن على الجميع أن يدركوا أن ما تعانيه المرأة فى أوطاننا العربية يعود بشكل أو بآخر إلى الرجل ! و هذا ما لا يعرفه ..
أتدرون لو قمنا بدراسة و أحصينا كم من الرجال من تركوا بيوتهم و زوجاتهم و أطفالهم سنجدهم بالطبع أضعاف أضعاف أضعاف ما نجده بالنسبة للنساء و مع ذلك فلا عدل و لا حق و لا أي شيء .. كل مصر مسلمين و مسيحيين وصفوا وفاء بالمريضة و سبوها ببعض الشتائم لا أستطيع أن أذكرها و كانوا في منتهي القسوة و الظلم معها .. في حين أن أغلب نساء مصر يعانين من نفس المشكلة فمنهن من مرضت بالضغط أو السكر أو أي مرض نتيجة القهر و الكبت و الخضوع و منهن من استسلمت للواقع و بات خشبا أو حديدا فلا يعقل أن تكون ما زالت بشر ..
هذا التناقض و هذه الحماقات قد أهلكت المجتمع المصري و أفسدته تماما و ما حدث للمواطنة وفاء صورة قهر و ظلم و لا إنسانية متجلية فى أبشع صورها .. فلا حرية و لا عدل و لا حياة ...
فى النهاية أرادت الحكومة المصرية إنهاء هذه المشكلة النهاية التى أرادها البابا شنودة و القساوسة و معظم مسيحيي مصر و مسلميها لأن مصر بلد الأمن و الأمان و الوحدة الوطنية و الهلال و الصليب .. و الحمد الله عادت وفاء لبيتها و عائلتها معززة مكرمة ولا في مشاكل و لا في تعصب .. !!
مروى زين
طالبة سودانية – مصر
-------
نقلا عن مرآة سورية
http://www.syriamirror.net/modules/news/article.php?storyid=4095
إضافة تعليق جديد