مقالات الأيهم

لكي لا تقع بقرتنا في البئر

بالنسبة للأمريكان، سيناريو احتلال العراق لم يكن السيناريو الأفضل على الإطلاق، صحيح أنهم يعتبرون أنهم أسقطوا نظام صدام كما يبدو (أشك في ذلك)، ولكنهم بدون شك لا يسيطرون على العراق، وتعاني الحكومة المتعاملة معهم مشاكل كبيرة على مساحات واسعة من أرض العراق.
ولا أعتقد أن أحدا يشك في الأهمية الاستراتيجية لربط القوات الأمريكية في العراق مع نظيرتها الموجودة في البحر المتوسط، ولذلك نستطيع أن نتوقع أن الحكومة الأمريكية تخطط حاليا لتأمين طريق نقل وتموين ولزيادة العمق الاستراتيجي لوجودها في منطقتنا.

استراتيجية تسمين الخراف

هل يحب أحد في العالم، مهما كان قويا، أن يصطدم مع الأصوليين الإسلاميين؟ لا أظن ذلك، فتجربة روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل في الصدام معهما كافية لدفع أية جهة أخرى للتفكير مليا في طرق وأدوات واستراتيجيات لتجنب أي صدام محتمل معهم.

زغروطة للحزب الجديد

يسود الشارع السوري حديث محموم عن خطة خفية لتشكيل حزب جديد، ويبدو من خلال الإشاعات والنقاشات أن هذا الحزب لن يطالب بأهداف سياسية، أي أنه ليس ضد النظام، بل سيتخصص في مكافحة الأصولية والفساد. الطريف في الأمر أن من يتحدثون عن مشروع الحزب الليبرالي يشيرون إشارات خفية إلى أن هذا الحزب "مدعوم" من قبل أحد ما في سورية، وليس من الخارج هذه المرة.

وبحسب رؤيتي للماضي ولمستقبل سورية، أتوقع أن يكون اسم هذا الحزب قريبا من "حزب القيامة العالمي الليبرالي" وبحسب توقعي لسلطة (بفتح السين واللام والطاء) المنطلقات الليبرالية، فمن الممكن أن يحوي الكتاب الأزرق لهذا الحزب موادا شبيهة بما يلي:

الإرهاب الفكري في بريطانيا

وصلتني رسالة تحوي شكوى حول الكاتب Will Cummins في صحيفة التلغراف البريطانية www.telegraph.co.uk يكتب مقالات مناهضة للإسلام، ووصلة إلى حملة إسلامية لمحاربة هذا الكاتب وطلب طرده من الصحيفة التي ينشر فيها، ومنع نشر مقالاته.
تحوي الحملة مقاطع مختارة من كتابات الكاتب لشهر تموز 2004، وفيها يقول الكاتب في سياق مقارنة بين المسيحيين المتطرفين والمسلمين المتطرفين (الترجمة من عندي):

حرية المرأة: مشكلة أم مشروع

أتتني ردود شخصية متنوعة حول مقالة "معركة الإسلام القادمة". بعضها ردود طريفة وبعضها يستحق بعض التفكير، واحتراما لرغبة أصحابها بعدم نشر أسمائهم أود أن أنقل لكم بعض الأفكار التي وجدتها تستحق أن أشاركها مع قراء موقعي.

- يقول صديق لي: تستمتع المرأة جدا بصراع الرجال عليها، تستمتع مثلا بكونها كنزا أو بكونها قضية أو بكونها حلما. وليست مستعدة لتخسر هذه المتعة من أجل أن تكون إنسانا كما يعتقد بعض الرجال أنها يجب أن تكون. بالنسبة للمرأة أن تكون إنسانا يعني أن تكون امرأة كما أغلب النساء في المجتمع.

دفاعا عن حرية التعبير والكتابة 2

في معرض رده على الردود التي وردت على هجومه على مقالة "من يحمينا في بلادنا: الطالبانيون الجدد في سوريا" يقر الأستاذ مأمون الطباع أنه ليس معنيا بالرد على الأفكار الأساسية التي طرحها الأستاذ نبيل فياض في مقالته، وهي الخوف على مستقبل المجتمع السوري من غزو الفكر الإرهابي المعتم بعمامة الإسلام، ويقول أنه يركز على مقاطع معينة وردت في المقالة ولا يعنيه غيرها.

دفاعا عن حرية التعبير والكتابة

مقالة الأستاذ مأمون الطباع التي تصدرت نشرة كلنا شركاء يوم 14 تموز تطرح عدد من الأفكار التي لا يمكن أن نمر عليها بدون توقف وتدقيق.
كتب الأستاذ الطباع مقالته احتجاجا على نشر مقالة لكاتب آخر هو نبيل فياض في نفس النشرة قبل يومين، وأعلن أنه لن يقرأ النشرة قبل أن تنشر اعتذارا بالخط العريض عن نشر مقالات الكاتب الآخر.

معركة الإسلام القادمة

نشرت هذه المقالة في 9-7-2004 ووجدت أنها تشهد حوارا مهما، فأعدت نشرها للتنويه إليها

من يراقب الإعلام الإسلامي هذه الأيام يلاحظ أنه يركز على موضوعين دنيويين أساسيين إضافة إلى عدد من المواضيع الدينية الجانبية، والتي تتعلق بالعقائد المختلفة بين الاسلاميين وطوائفهم. الموضوعان الأساسيان هما

1- عداوة الإسلام مع الآخرين، أو كما يقولون "الحملة على الإسلام".

2- المرأة في الإسلام وكيف "أعزها" الإسلام و"حماها"، وخصوصا على دور الحجاب و"تعليم" المرأة و"حقوقها" في الإسلام.

لو كنت من مازن

اعتدوا عليه، وكان ضعيفا. فضل الحفاظ على حياته فنهبوا إبله التي يأكل منها، ولكنه تمسك بالأمل والحلم. حلم أنه ينتمي إلى قبيلة قوية، واستنجد بها قائلا
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي بنو اللقيطة من ذهل بن شيبان
وقد أنجدته مازن، وقفت معه ونصرته كما ينصر الكريم ضعيفا استجار به، وحاربت من أجله كما تقول كتب التاريخ.
أيام زمان كان القوي كريما ينصر الضعيف. أما اليوم، فمن ينصر الضعيف عندما ينهب بنو اللقيطة ثروته، عندما يستولون على خبزه اليومي وتعبه وعرقه بأساليب الغزو والنهب المعاصرة؟