مقالات الأيهم

ما هوReal IP

تفاعلت في الأسابيع الأخيرة قضية حجب خدمة Real IP عن مشتركي الإنترنت لدى الجمعية المعلوماتية، وخصوصا بعد التدخلات السلطوية في برنامج البث المباشر من إذاعة صوت الشعب من دمشق المخصص لمناقشة هذا الموضوع. خلال هذه الفترة كلها بقي النقاش محصورا في طبقة من المختصين ومستخدمي الإنترنت المتقدمين، وهذه المقالة تحاول تبسيط الموضوع وتوضيح آفاقه الإستراتيجية وتأثيره على سورية والمجتمع السوري.

الحوار الإذاعي مع الدكتور صابوني: ما الجدوى؟؟؟

لكل السادة الذين يتصلون أكرر سؤالي:
ما الجدوى؟

لقد عبر الدكتور صابوني عن منطق العدالة الذي يؤمن به، وأعتقد أننا بحاجة للاتفاق معه على نظرة مشتركة للعدالة قبل أن نناقش تأثير سياساته علينا. للأسف محور الحلقة ليس نظرة الدكتور صابوني للعدالة، ولا طريقة تعريفه للتهريب، بل خدمات مؤسسته.

هل نناقش في البرنامج مثلا أفكارا من نوعية:

- وفق منطقكم للعدالة، لماذا لا تمنعون كل الشعب من امتلاك الحاسب ما دام قلة منه برأيكم يملكون المعرفة التقنية لاستخدامه؟

- لماذا لا تفرض مؤسسة البريد رسما باهظا على استخدام البريد الالكتروني باعتبار أن البريد الالكتروني تهريب لا يمر عبرها.

مرحى لسامر رضوان: متابعة ملف الاتصالات في 20 تشرين الثاني.

أخبرني الإعلامي سامر رضوان أن موضوع إيقافه عن العمل قد أنهي تماما بتدخل من السيد وزير الإعلام وأنه حصل من السيد الوزير على موافقة لإتمام ما بدأه حول فتح ملف أسعار الاتصالات ومستوى الخدمة في فترته على إذاعة صوت الشعب.

السيد المدير العام، لنتحدث بشكل شخصي

لا أدري ما الذي تغير فجأة، فبعد أن أخرجنا من الأستوديو وقال لنا مضيفنا الأستاذ سامر رضوان أنه موقوف عن العمل، عاد فدعانا إلى أستوديو البث المباشر من إذاعة صوت الشعب مرة أخرى، ورجانا أن نساعد في إنجاح حلقته الأخيرة على الهواء، وفي تلك الدقائق العصيبة علمنا أن وزيرين ومديرا عاما يتابعون الحلقة، و قد قرروا التدخل فيها، واختصار ساعة كاملة من وقتها.
في الحقيقة لم تكن مؤسسة الاتصالات مدعوة إلى هذه الحلقة، وكان مضيفنا يحضر حلقة خاصة مع مدير مؤسسة الاتصالات بعد أسبوع. من جهتي لم أكن مرتاحا لذلك، فبينما أعطانا الأستاذ سامر ثلاثة أيام للتحضير، سيعطي مؤسسة الاتصالات أسبوعا لتحضر ردها على أسئلتنا.

نفس الكاتب والمخرج الممثل، ولكن في عمل مختلف

لعب جمال سليمان دور عكاش في مسلسل الثريا الذي كتبه نهاد سيريس وأخرجه هيثم حقي. في بدايات المسلسل كان عكاش رمزا للبطل الثائر الحر، ويتوج بطولته هذه بالزواج من ابنة عدوه الكبير. بعد الزواج يصبح عكاش فلاحا عاديا، ويستقر في منزل في القرية، ويبدأ بالتحول من رمز للبطل الثائر إلى إنسان عادي. زميله يشترك في الثورة ويقتل، ويمثل الفرنسيون بجثته، فلا يملك عكاش غير الشعور باليأس والعجز، وينتهي المسلسل عندما يقوم عكاش وثريا بدرس ما زرعاه ثم حصداه.

الحرية تأتي من الشمال

الحرية تأتي من الشمال
نعم من الشمال، وليس من الغرب مع حاملات الطائرات الفرنسية، ولا من الجنوب مع البترودولارات السعودية، ولا من الشرق مع الدبابات الأمريكية. في سوريا ستأتينا الحرية من الشمال، وأول بوادرها سيكون تقوية بث شركات الاتصالات التركية لتغطي عمق بين 100 و150 كيلومتر من الأراضي السورية. الموبايل الرخيص سيأتينا من الأتراك، والإنترنت السريعة ستأتينا من الأتراك، والهواء النقي المشبع بالحرية سيأتينا من الشمال.

من طروادة إلى دمشق: رجال الدين يحرقون المدن

في فيلم طروادة الجديد، يقف حاكم طروادة الذي اعتقد أنه انتصر نصرا عظيما أما الحصان الخشبي، ويسمع آراء مستشاريه. يقترح الأمير الشاب إحراق الحصان، ولكن رجل الدين يقترح إدخال الحصان إلى المدينة. لا يعرض المخرج الحوار بتفاصيله، ولكنه يظهر لنا أن الحاكم نفذ رأي رجل الدين كما كان يفعل دائما، وجر على نفسه ومدينته الخراب.

كيف نساعد نبيل فياض؟

كتبت سابقا عن مبررات اعتقال نبيل فياض، وأوضحت أنني أعتقد أن اعتقاله مجرد صفقة بين الجهة المتضررة من كتاباته، وبين السلطة التي تقدر على اعتقاله. وللتركيز على وجهة نظري أود أن أطرح للنقاش النقاط التالية:

1- لا مصلحة للأمن السوري، ولا لسورية، في اعتقال كاتب مسالم مثل نبيل فياض، بل بالعكس، اعتقاله يمكن أن يسيء إلى صورة ضباط الأمن السوري، وإلى صورة سورية كلها.

من دفع ثمن اعتقال جهاد نصرة ونبيل فياض

في سورية، يستشري الفساد لدرجة هائلة، بحيث لا يمكنك أن تفعل أي شيء دون دفع ثمن له، ويمكنك أن تفعل كل شيء بمجرد دفع الثمن المناسب له.

وقد أشار نبيل فياض سابقا في كتاباته إلى وجود جهة مستعدة لدفع ثمن إسكاته بأية طريقة، وذكر تجارب سابقة لهذه الجهة التي حاولت اضطهاده بكل الأساليب، انطلاقا من تهديده بشكل شخصي، ووصولا إلى تلفيق التهم له وشراء ضباط الأمن في محاولة لتوقيفه.

لا، ليس السوريون رخيصين إلى هذه الدرجة

من يقرأ مقالة عمرو سالم المنشورة في نشرة كلنا شركاء يوم 20 أيلول يخرج بانطباع أن العقول السورية رخيصة جدا، وبينما كان العراقيون يدفعون كوبونات نفطية ثمن صوت أو مقالة، يبدو أن السوريين يقبلون مجرد عزيمة عشاء مع أصدقاء من وسط السلطة ليقولوا ما يعتقدون أنه يجب أن يقال بعد تلك العزيمة.

أعتقد (ولست متأكدا) أن الأستاذ عمرو سالم يشغل وظيفة قيادية عالية في شركة مايكروسوفت، عملاق البرمجيات العالمي، ويقول في مقالته نفسها أنه زار الوطن في إجازة لمدة أسبوعين، وخرج منها بنتائج متعددة، ولكن مقالته تحوي أكثر من ذلك.