المنظمة السورية لحقوق الإنسان

بيان حول أحداث القدموس

تتابع المنظمة السـورية لحقوق الإنسـان بقلق بالغ الأحداث المؤسـفة التي شـهدتها منطقة القدموس وما حولها مؤخراً إثر إقدام ثلة من الخارجين على القانون مدججين بالأسـلحة والهراوات والبلطات بأعمال النهب والحرق والخلع والكسر والتدمير لبعض منازل المدينة ومحالها التجارية وتهشـيم زجاج السيارات ومداهمة البيوت وترويع الآمنين، إضافة لمنع المصابين من الوصول إلى مشـفى القدموس، وسط أداء أمني متواضع وتراخي واضح من قبل جميع الأجهزة المناط بها مهمة حفظ الأمن في المدينة.

إن ما أقدمت عليه تلك الفئة الضالة من انتهاك لحرمة المدنيين ومحاولات لزعزعة السلم الأهلي ونشر الذعر بين المواطنين يحمل في طياته أفدح الأذى على أمن ومسـتقبل البلاد، كما أن الأداء السيئ لأجهزة الأمن المعّول عليها تنفيذ القانون إبان وقوع الحادثة لا يبشر بخير.

إننا في المنظمة السـورية لحقوق الإنسـان نطالب كافة الأطراف لاسـيما ضحايا الاعتداء بالتحلي بأعلى درجات المسـؤولية وضبط النفس.
كما نؤكد على الجهات المعنية وعلى رأسـها وزارة الداخلية والعدل بضرورة تقديم المسـؤولين عما حدث لمحاكمات عادلة، ومحاسـبة المقصرين من عناصر الأجهزة الأمنية الذين تمت عمليات النهب والتدمير والدهم والحرق تحت أنظارهم دون قيامهم بأداء واجبهم.
كما نطالب جميع الجهات المسـؤولة ببذل جهد الطاقة لمنع تجدد مثل هذه الانتهاكات المخجلة بحق التاريخ ولتبقى سـوريا أرض التعايش والسـلم الأهلي بين مختلف الطوائف والأعراق.


دمشق مجلس الإدارة
‏15‏/07‏/2005

برأيكم، من استخدم مصطلح "الفئة الضالة" هو الدكتور صادق جلال العظم، أم الدكتور الطيب تيزيني؟

 

لو صدر مثل هذا البيان عن حقوق إنسانيي هيثم المالح لما كان لنا أي تعليق، ولكن أن يصدر عن منظمة تضم ألمع المفكرين العلمانيين في مجلس إدارتها، فهذا أمر يدعو للاستغراب والتعجب.
وهذه علامة تعجب مني
!