هل بدأتم بملاحظة الجرب الأبيض حولكم؟ لا يكفي الامتناع عن المشاركة في الحملة لإفشالها، بل لا بد من التصدي لها والحوار مع كل من ينضم إليها.
سيكون من الصعب التمييز بين الأتبوريين والكومبارس الثوري الذي يستحمرونه، حتى بالنقاش. لكل شخص قصته، وأنا أتمنى أن تتعاملوا مع المصابين بالجرب الأبيض كمرضى بحاجة لعلاج، وليس كأعداء يخفون سواد قلوبهم باللباس الأبيض.
وإذا وجدتم أن المصاب مصر على مواقفه ويكرر أنه يريد السلام، يمكنكم أن تقنعوه (باستخدام الطريقة التي يفهمها) أن يذهب إلى مناطق داعش والنصرة ويطالبها بالسلام. ولا بأس أن تذكروه أن سيده الجربا رفض إدانة الإرهاب قبل أن يأتي هو ليكلمنا عن السلام.
ستظهر بعض الحركات الاستعراضية التي تركز على اللون الأبيض والسلام، مثلا أشخاص يتظاهرون بطريقة مميزة، أو يلبسون لباسا مميزا، أو يحملون لافتات مميزة، أو يغنون أغنية مميزة، أو يطلقون حماما أبيض، أو ..... وسيكونون مرفقين بمصور فيديو وصور ثابته. ستجدون بالتأكيد أتبوريا يجلس في مقهى قريب من هذه النشاطات ويقود العملية بنفسه. مثلا سبق وأن أرسل الأتبوريون بضع نساء من جماعتهم لتنفيذ استعراض في سوق الحميدية بفساتين الأعراس البيضاء. قد يتم تكرار هذا النشاط أو إنتاج نشاط شبيه به. وسبق أيضا سكب سطل دهان أحمر على فتاة أمام مجلس الشعب في الصالحية عند إطلاق حملة "أوقفوا القتل". قد تترافق هذه الحركات الاستعراضية بتمثيلية اعتقال أو إطلاق نار، ولذلك كونوا حذرين وحاولوا توثيق ما تشاهدونه بكل الطرق الممكنة.
استعدادا لمواجهة الحملة أدعوكم لقراءة ومناقشة التحذير 18 (رابطه http://www.alayham.com/node/3889) ولتوزيعه على المجموعات التي تشاركون بها، ولطباعته ومناقشته في جلساتكم اليومية، لأن مجرد نشر التحذير قد يساهم في حماية شخص تعرفونه من الاستحمار.
إضافة تعليق جديد