خلال السنوات الماضية ناقشت أكثر من ألف شخص، بينهم أشخاص رائعون صارت تجمعنا صداقة واحترام متبادل، وبينهم بضعة أشخاص لاحظت أنهم يكررون نفس التكتيكات في النقاش، وكأنهم تدربوا لدى نفس المدرب. تكتيكات النقاش هذه أصبحت علامة فارقة توحي أن من يتبعها قد يكون خضع لهذه التدريبات أو قرأ نفس الدليل العملي.
ومن متابعتي لمن يستخدمون هذه التكتيكات في النقاش وجدت أنهم ينقلون خطابا أعتقد أنه منسجم مع خطاب المؤامرة على سوريا، وبينهم ناشطون في الثورة السورية سواء علنا أو في خلايا كامنة. أنا أطلق على هؤلاء لقب "أوتبوريين" لأنهم يطبقون منهاج أوتبور في الفوضى الخلاقة حتى لو يكونوا قد تدربوا رسميا لدى معهد كانفاس.
سأحدثكم اليوم عن هذه التكتيكات حسب ما استقرأته من خبرتي مع هؤلاء.
في بداية النقاش يحاول الأوتبوري إيجاد رابط شخصي معي، أو ما أسميه Bonding، مثلا قد يقول أنه تابع موقعي، أو أنه يعرف أخي أو صديقي أو تلميذ والدي. وقد يثني علي وعلى جهودي، أو قد يمارس تمسيج جوخ من النوع المقرف. نجاح الأوتبوري في بناء العلاقة الشخصية يفترض أن يحعلني أكثر انفتاحا للحديث معه ويخفض قوة رد فعلي على الطروحات التي أرفضها عادة. أنا أرحب بأي شخص يبادرني بهذا النوع من الحديث، وقد تعرفت عبر الإنترنت على أصدقاء كثر عبر رابط مشترك من هذا النوع، ولكنني أصبحت أكثر حذرا في قبول الروابط الشخصية.
بعد بناء الرابط الشخصي تبدأ مرحلة اسميها التحييد، وأحس فيها أن الأوتبوري يريد نقلي من موقعي المدافع عن سوريا إلى الحياد. في الماضي كان خطاب التحييد الأساسي هو "إيقاف ما يحصل" مثل "إيقاف القمع" أو "إيقاف القتل" أو "إيقاف تدمير سوريا". هذه الأيام تركز مرحلة التحييد على "عدم التخوين" فالأوتبوري لا يريد منك إلا عدم تخوينه ومن معه.
وإذا اعتقد الأوتبوري أنه نجح في تحييدي تبدأ مرحلة الاجتذاب، وفيها يستخدم الأوتبوري تكتيكات الابتزاز العاطفي مقرونا بعدد من المغالطات المنطقية لجذبي لمعسكره. ما يريده قد يبدو بسيطا، مثل مطالبة القيادة أو الحكومة بعدم قتل الجنود، أو نزع الشرعية عن مسؤول فاسد. ولكنه في الحقيقة يهدف لتوريطي أكثر فأكثر في مستنقع ثورتهم، فاتهام القيادة بقتل الجنود يخلي مسؤولية الإرهابيين، وانتقاد الفساد لا يستند إلى أسس واقعية، وفي سياق حملات الأتبوريين لا يخدم انتقاد الفساد إلا التشويش على الحرب ضد الإرهاب،
وعادة ما يفشل الأوتبوري في تحييدي، وعندها ينتقل مباشرة إلى الهجوم اللاأخلاقي مستخدما كل الأساليب. وأولها السخرية، وقد يصل إلى التخوين.
أنا أواجه هذا التكتيك بسيل من الأسئلة في مرحلة التحييد، وأولها عادة "لماذا لا تقول هذا الكلام لجبهة النصرة أو لداعش". أغلب الأوتبوريين يستفزون ببساطة عندما يحسون تكتيكهم الأساسي على وشك الفشل، فينتقلون إلى العواء والتهديد بالعض.
إذا كانت لديكم أية خبرة في مواجهة الأوتبوريين فأرجو نشرها ومشاركتها.
ومن متابعتي لمن يستخدمون هذه التكتيكات في النقاش وجدت أنهم ينقلون خطابا أعتقد أنه منسجم مع خطاب المؤامرة على سوريا، وبينهم ناشطون في الثورة السورية سواء علنا أو في خلايا كامنة. أنا أطلق على هؤلاء لقب "أوتبوريين" لأنهم يطبقون منهاج أوتبور في الفوضى الخلاقة حتى لو يكونوا قد تدربوا رسميا لدى معهد كانفاس.
سأحدثكم اليوم عن هذه التكتيكات حسب ما استقرأته من خبرتي مع هؤلاء.
في بداية النقاش يحاول الأوتبوري إيجاد رابط شخصي معي، أو ما أسميه Bonding، مثلا قد يقول أنه تابع موقعي، أو أنه يعرف أخي أو صديقي أو تلميذ والدي. وقد يثني علي وعلى جهودي، أو قد يمارس تمسيج جوخ من النوع المقرف. نجاح الأوتبوري في بناء العلاقة الشخصية يفترض أن يحعلني أكثر انفتاحا للحديث معه ويخفض قوة رد فعلي على الطروحات التي أرفضها عادة. أنا أرحب بأي شخص يبادرني بهذا النوع من الحديث، وقد تعرفت عبر الإنترنت على أصدقاء كثر عبر رابط مشترك من هذا النوع، ولكنني أصبحت أكثر حذرا في قبول الروابط الشخصية.
بعد بناء الرابط الشخصي تبدأ مرحلة اسميها التحييد، وأحس فيها أن الأوتبوري يريد نقلي من موقعي المدافع عن سوريا إلى الحياد. في الماضي كان خطاب التحييد الأساسي هو "إيقاف ما يحصل" مثل "إيقاف القمع" أو "إيقاف القتل" أو "إيقاف تدمير سوريا". هذه الأيام تركز مرحلة التحييد على "عدم التخوين" فالأوتبوري لا يريد منك إلا عدم تخوينه ومن معه.
وإذا اعتقد الأوتبوري أنه نجح في تحييدي تبدأ مرحلة الاجتذاب، وفيها يستخدم الأوتبوري تكتيكات الابتزاز العاطفي مقرونا بعدد من المغالطات المنطقية لجذبي لمعسكره. ما يريده قد يبدو بسيطا، مثل مطالبة القيادة أو الحكومة بعدم قتل الجنود، أو نزع الشرعية عن مسؤول فاسد. ولكنه في الحقيقة يهدف لتوريطي أكثر فأكثر في مستنقع ثورتهم، فاتهام القيادة بقتل الجنود يخلي مسؤولية الإرهابيين، وانتقاد الفساد لا يستند إلى أسس واقعية، وفي سياق حملات الأتبوريين لا يخدم انتقاد الفساد إلا التشويش على الحرب ضد الإرهاب،
وعادة ما يفشل الأوتبوري في تحييدي، وعندها ينتقل مباشرة إلى الهجوم اللاأخلاقي مستخدما كل الأساليب. وأولها السخرية، وقد يصل إلى التخوين.
أنا أواجه هذا التكتيك بسيل من الأسئلة في مرحلة التحييد، وأولها عادة "لماذا لا تقول هذا الكلام لجبهة النصرة أو لداعش". أغلب الأوتبوريين يستفزون ببساطة عندما يحسون تكتيكهم الأساسي على وشك الفشل، فينتقلون إلى العواء والتهديد بالعض.
إذا كانت لديكم أية خبرة في مواجهة الأوتبوريين فأرجو نشرها ومشاركتها.
إضافة تعليق جديد