اختار القناص ضحيته لهذا اليوم، فأرسل رجاله لاعتقال المحامي محمد رعدون من مكتبه في اللاذقية، وتقول الأخبار أن الضحية وصلت إلى عش القناص في دمشق، وستمر بنفس الطريق الذي سلكته ألوف الضحايا من السوريين خلال الأعوام الماضية.
لا أحد يعلم لماذا اختار القناص هذا اليوم لاعتقال المحامي محمد رعدون، لماذا لم يرسل رجاله أمس، أو أول أمس، ولماذا لم يؤجل الأمر إلى غد أو بعد غد. لا أحد يعلم كيف يفكر القناص، وما الذي يدفعه لاختيار شخص معين في وقت معين. ربما كان الاختيار يتم حسب الحالة النفسية للقناص، أو حسب عشوائية معينة من نمط النرد، أو ورق اللعب، أو باختيار ورقة عليها اسم من مجموعة أوراق.