مدونة الأيهم

FBI يصادر مخدمين موجودين في بريطانيا

8 أكتوبر 2004 - صباح الخميس، أصدرت سلطات الولايات المتحدة الأمريكية أمرا فدراليا لشركة راك سبيس (Rackspace) يأمرهم بتسليم المعلومات المستضافة على أجهزة الحاسب الآلي الخادمة (servers) الخاصة بموقع اندي ميديا (Indymedia) إلى سلطات مكتب التحقيقات الفدرالية. شركة راك سبيس، التي تستضيف خدمات أكثر من 20 موقع خاص باندي ميديا في مقر الشركة بلندن، استجابت للأمر بإرسال جهازي حاسب آلي من النوع الخادم (servers) الخاصين باندي ميديا إلى السلطات الفدرالية، وقد أزالت بشكل فعال هذه المواقع من على شبكة الانترنت.

 

نبيل فياض: مقدمات الاعتقال

نشر الجريدة اليوميّة السوريّة، كلّنا شركاء، بعض مقالات عن موقع الناقد – دون إذن منّي ولا رغبة - أحدثت ضجّة هائلة بين التيار الأخواني الأصولي السوري، الأمر الذي أوصله إلى تهديد الأستاذ أيمن عبد النور، صاحب الجريدة، إلى الاعتذار من الإرهاب الإسلامي عمّا تمّ نشره، فأبدى الندم، وباس القدم، على غلطته، بحق الغنم، كما تقول كوكب الشرق؛ فرضي عنه الطالبانيّون الجدد في سوريّا، وما أكثرهم، وعادوا للتربع في قلب مذبحه اليعقوبي! وكان التعليق الأجمل الذي سمعته حول تلك الفضيحة الثقافيّة الإرهابيّة: حرام! أيمن عبد النور مسيحي؛ يريد سلّته بلا عنب!

بيانات تضامن مع نبيل فياض

خلال يوم أمس وصلني بيانان من جهتين مختلفتين تتضامنان مع نبيل فياض. لاحظت في البيانين محاولة لاستغلال قضية نبيل فياض للضغط على الحكومة السورية، ولتحقيق أهداف سياسية قد لا يوافق نبيل فياض بنفسه عليها.
أنشر البيانين هنا، وسأورد تعليقاتي على كل منهما عندما أجد بعض الوقت.

 

حكي مجانين

أيمن الدقر
من المتعب جداً وأنت تعمل في مجال الصحافة ويفرض عليك العمل و(كثرة الغلبة) قراءة عشرين أو ثلاثين صفحة لتخلص إلى نتيجة مفادها(مثلاً) أن إسرائيل والولايات المتحدة وجهان لعملة واحدة!.. عندها، وبعد وصولك إلى هذه النتيجة التي يظن كاتب الصفحات العشرين بأنه اكتشفها بعبقريته، تتمنى أن يكون جالساً إلى جوارك وأنت تحتسي القهوة بعد انتهائك من القراءة لا لكي تقدم له فنجاناً منها، بل لتقذفه بالفنجان على رأسه الفارغ...

من طروادة إلى دمشق: رجال الدين يحرقون المدن

في فيلم طروادة الجديد، يقف حاكم طروادة الذي اعتقد أنه انتصر نصرا عظيما أما الحصان الخشبي، ويسمع آراء مستشاريه. يقترح الأمير الشاب إحراق الحصان، ولكن رجل الدين يقترح إدخال الحصان إلى المدينة. لا يعرض المخرج الحوار بتفاصيله، ولكنه يظهر لنا أن الحاكم نفذ رأي رجل الدين كما كان يفعل دائما، وجر على نفسه ومدينته الخراب.

نبيل فياض: كان باستطاعة القوى المتحكّمة من العلويين...

كان باستطاعة القوى المتحكّمة من العلويين، لو تحالفت مع التيارات التقدّميّة من كلّ الطوائف، إعلان علمانيّة الدولة؛ إشعار كل مواطن، مهما كانت خلفيّته الدينيّة أو الفكريّة أو الطائفيّة، أنه مواطن من الدرجة الأولى؛ وخلق البيئة المدنيّة التي تمكّن سوريّا، كوطن يمتلك كلّ المؤهّلات لذلك، من دخول العصر الحديث من أوسع أبوابه.

نبيل فياض: عمق إحساسنا بالانتماء يفرض علينا البقاء والمواجهة

إنّ مقولة العدائية للمسلمين لا يمكن أن تنطبق علينا بأية حال! فإلى جانب انتمائنا الشخصي إلى الأرومة الإسلامية - رغم أن هذا ليس كافٍ بحد ذاته كحجة غير مرفوضة في سياق من تلك النوعية - فنحن نتمسّك بالانتماء إلى منطقة ذات غالبية إسلامية بأصابعنا وأسناننا، ونرفض أي وطن علماني بديل مهما بدت المغويات مبهرة، والمنفّرات في أرض الوطن مقزّزة - وهذا هو تحديداً سرّ‍ نقديتنا الإسلامية العنيفة التي تتاخم أحياناً حدود التهكّم.

كيف نساعد نبيل فياض؟

كتبت سابقا عن مبررات اعتقال نبيل فياض، وأوضحت أنني أعتقد أن اعتقاله مجرد صفقة بين الجهة المتضررة من كتاباته، وبين السلطة التي تقدر على اعتقاله. وللتركيز على وجهة نظري أود أن أطرح للنقاش النقاط التالية:

1- لا مصلحة للأمن السوري، ولا لسورية، في اعتقال كاتب مسالم مثل نبيل فياض، بل بالعكس، اعتقاله يمكن أن يسيء إلى صورة ضباط الأمن السوري، وإلى صورة سورية كلها.