المصداقية بين النميمة والتوثيق
(حسين عجيب في المصيدة)
حادثتان في يوم واحد,محورهما كلمة: مصداقية, الأولى بشكل مزحة والثانية مأساة ومهزلة. بطل الأولى سائق بسيط, توقفت لشراء أوقية من بن العلبي المشهور في اللاذقية, سألني عن سبب رغبة الناس في بن العلبي, فأجبته بكلمة ظننتها بسيطة ومفهومة للجميع, صاحب العلبي له مصداقية, فسألني باستغراب عن معنى الكلمة,أجبته بعد تفكير, يعني شغله نظيف, فهم عليّ, وتبسّم بارتياح,
وفي آخر الليل, فتحت الأنترنيت كالعادة على بعض المواقع التي أتابعها أو أكتب فيها, ومنها الحوار المتمدن ,وقرأت العنوان المثير"مساهمة في توثيق تجربة_لجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الإنسان في سوريا(كتبتها بالألف الممدودة والمرتفعة إلى الأعلى_كما كان يوصّفها الشاعر السوري أحمد جان عثمان, لا كما كتبها السيد علي حسن,دائرة ملتفّة على أوهامها ومغلقة بأمراضها,و الذي سيوثق تجربة مهمة وتحتاج للتوثيق فعلا).
لتتخيل نفسك عزيزي القارئ مكاني, أو عزيزتي القارئة واعذريني لتقديم المذكّر, لأن الحماقة لا يردّ عليها إلا بحماقة,والحماقة كما أعتقد صفة ذكورية أساسا. كنت أقرأ ما يزعم كاتبها بأنها وثيقة(لا أعرف من هو السيد علي حسن ولم اسمع بهذا الاسم من قبل) ومعظم الأسماء الواردة أعرفها بشكل شخصي أو بالاسم, وهو ما دفعني إلى متابعة القراءة, رغم الركاكة في التعبير وفي المنطق
والتهم المطلقة جزافا, حتى وصلت إلى الفقرة الأساسية, أو بؤرة النص كما تسمّى في النقد الحديث(ربما يحتاج السيد علي حسن لشرح معنى بؤرة النص؟)
وسأورد الفقرة بكاملها للإيضاح ولتحقيق المصداقية النصّية:هناك أكثر من نظرية حول الخيط الذي قاد المخابرات إلى شن حملة الاعتقالات :
ـ النظرية الثانية : كان هناك شخص في اللاذقية ، وهو مهندس ، اسمه ( ح . ع ) [ وهو بالمناسبة يكتب في الحوار المتمدن دائما !!] ، وزوجته السيدة ( أ ) . وهذا الشخص وزوجته كانا يحصلان من أكثم على مطبوعات " اللجان " . وقم هو ، أو زوجته ، بإبلاغ المخابرات . وقد راجت مؤخرا إشاعة أن هذا الشخص لعب دور مشابه في اعتقال الكاتب جهاد نصرة والكاتب نبيل فياض !!؟
ـ النظرية الثالثة : اعترف لنا المحامي حسن رفاعة ( أبو يسار) في السجن ، وكان عضو في الحزب الشيوعي السوري ( منظمات القاعدة برئاسة مراد يوسف ) ، أنه أخبر مراد يوسف بأنه يعمل مع " اللجان" . فقال له مراد يوسف " نحن ضد هذا العمل . ولكن يمكنك أن تبقى داخل اللجان وتخبرنا ماذا يجري في داخلها وماهي توجهاتها " . وحسب معلوماتي فإن مراد يوسف هو من توسط لدى السلطة لحسن رفاعة وأطلق سراحه بعد الاعتقال بفترة بسيطة ، وأخبر السلطة " أن حسن رفاعة كان موجود في اللجان بمعرفة حزبه وبتكليف منه " ! ولكن هل قام مراد يوسف بإخبار السلطة عن " اللجان " ؟ من المستبعد هذا جدا . فمن المعروف عن مراد يوسف أنه صاحب أخلاق رفيعة على المستوى الشخصي . ولا يقوم بهكذا أعمال . ولو كان أخبر السلطة ، لكانت المخابرات بادرت إلى حملة الاعتقال منذ العام 1990 ، أي منذ أن عرف مراد يوسف بالموضوع .
ـ النظرية الثالثة : كان نزار ، وبسبب شكوكه المرضية ، وذهنيته التي تشبه ذهنية رجل مباحث ، يضع علامة (+ ) صغيرة جدا على نسخ مجلة " اللجان " وبياناتها التي كانت تخصص لبعض أصدقاء المنظمة أو لأشخاص تكون المنظمة مهتمة بتوصيل مطبوعاتها لهم . ( وللانصاف عنده ذكاء غير طبيعي في التحقيق الجنائي . وأظن أنه لو اشتغل في سلك التحقيق الجنائي لكان أبدع ) !!
لا تحتاج أي قراءة متوسطة الحساسية والذكاء, لفهم مقاصد الكاتب النزيه, الذي يقوم بتوثيق تجربة لجان الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا, ومعها تجربة حزب العمل الشيوعي كذلك, ويصل إلى تجربة التجمع الليبرالي في سوريا أيضا, وبتذاكي سوري موروث, يترك هامشا للمساومة مع المتهم(ح_ع) وسيذكر بتذاكي يحسد عليه: اسم زوجته السيدة(أ)...
إلى هنا وأكاد أنفجر( المرارة هي المرارة) كتبت ذلك في أشباه العزلة, والذي يسميّه السيد علي حسن المجيد, بالشخص تارة ثم يوضّح أنه مهندس ويكتب في الحوار المتمدن بشكل دائم, هو:حسين عجيب وزوجته فريدة أحمد, وأترك البقية مفتوحة,... أنا السبب في سجن أكثم نعيسة,للإنصاف كما يوهم الكاتب بنزاهته أو زوجتي حين كان يعطينا منشورات اللجان, وبعده أنا من سجن نبيل فياض وجهاد نصرة, وأنا من أدخل الأحادية والاستبداد والغباء إلى هذه البلاد,
أجل أعترف بكامل قواي العقلية والجسدية, وأنا الذي يرغب في مغادرة هذه الحظيرة الخانقة, لأتركها للسيد علي حسن وأمثاله, وأرجو ممن تصلهم هذه الرسالة, أن يقرؤوا ما كتبته, في تجربة التجمع الليبرالي وفي الثلاثة حين اعتقالهم, وأترك الرد لضمائر أكثم نعيسة ونبيل فياض وجهاد نصرة , وسأتجه بعد قليل إلى النوم,مكررا قول صديقي محمد الماغوط:
كل مرة أتوجه فيها إلى النوم
أنظر إلى الله
وأطلب منه أن يبيد هذه الأمة
اللاذقية- حسين عجيب
فجر الثلاثاء-26\42005
(حسين عجيب في المصيدة)
حادثتان في يوم واحد,محورهما كلمة: مصداقية, الأولى بشكل مزحة والثانية مأساة ومهزلة. بطل الأولى سائق بسيط, توقفت لشراء أوقية من بن العلبي المشهور في اللاذقية, سألني عن سبب رغبة الناس في بن العلبي, فأجبته بكلمة ظننتها بسيطة ومفهومة للجميع, صاحب العلبي له مصداقية, فسألني باستغراب عن معنى الكلمة,أجبته بعد تفكير, يعني شغله نظيف, فهم عليّ, وتبسّم بارتياح,
وفي آخر الليل, فتحت الأنترنيت كالعادة على بعض المواقع التي أتابعها أو أكتب فيها, ومنها الحوار المتمدن ,وقرأت العنوان المثير"مساهمة في توثيق تجربة_لجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الإنسان في سوريا(كتبتها بالألف الممدودة والمرتفعة إلى الأعلى_كما كان يوصّفها الشاعر السوري أحمد جان عثمان, لا كما كتبها السيد علي حسن,دائرة ملتفّة على أوهامها ومغلقة بأمراضها,و الذي سيوثق تجربة مهمة وتحتاج للتوثيق فعلا).
لتتخيل نفسك عزيزي القارئ مكاني, أو عزيزتي القارئة واعذريني لتقديم المذكّر, لأن الحماقة لا يردّ عليها إلا بحماقة,والحماقة كما أعتقد صفة ذكورية أساسا. كنت أقرأ ما يزعم كاتبها بأنها وثيقة(لا أعرف من هو السيد علي حسن ولم اسمع بهذا الاسم من قبل) ومعظم الأسماء الواردة أعرفها بشكل شخصي أو بالاسم, وهو ما دفعني إلى متابعة القراءة, رغم الركاكة في التعبير وفي المنطق
والتهم المطلقة جزافا, حتى وصلت إلى الفقرة الأساسية, أو بؤرة النص كما تسمّى في النقد الحديث(ربما يحتاج السيد علي حسن لشرح معنى بؤرة النص؟)
وسأورد الفقرة بكاملها للإيضاح ولتحقيق المصداقية النصّية:هناك أكثر من نظرية حول الخيط الذي قاد المخابرات إلى شن حملة الاعتقالات :
ـ النظرية الأولى : أن أكثم ، كما أخبرنا ، اتصل هاتفيا بشقيقه غياث في فرنسا عند صدور العفو في كانون الأول 1991 وأخبره بموضوع العفو . وأشار في حديثه مع شقيقه إلى أن " اللجان " . وكان رقم الهاتف مراقب من المخابرات .
ـ النظرية الثانية : كان هناك شخص في اللاذقية ، وهو مهندس ، اسمه ( ح . ع ) [ وهو بالمناسبة يكتب في الحوار المتمدن دائما !!] ، وزوجته السيدة ( أ ) . وهذا الشخص وزوجته كانا يحصلان من أكثم على مطبوعات " اللجان " . وقم هو ، أو زوجته ، بإبلاغ المخابرات . وقد راجت مؤخرا إشاعة أن هذا الشخص لعب دور مشابه في اعتقال الكاتب جهاد نصرة والكاتب نبيل فياض !!؟
ـ النظرية الثالثة : اعترف لنا المحامي حسن رفاعة ( أبو يسار) في السجن ، وكان عضو في الحزب الشيوعي السوري ( منظمات القاعدة برئاسة مراد يوسف ) ، أنه أخبر مراد يوسف بأنه يعمل مع " اللجان" . فقال له مراد يوسف " نحن ضد هذا العمل . ولكن يمكنك أن تبقى داخل اللجان وتخبرنا ماذا يجري في داخلها وماهي توجهاتها " . وحسب معلوماتي فإن مراد يوسف هو من توسط لدى السلطة لحسن رفاعة وأطلق سراحه بعد الاعتقال بفترة بسيطة ، وأخبر السلطة " أن حسن رفاعة كان موجود في اللجان بمعرفة حزبه وبتكليف منه " ! ولكن هل قام مراد يوسف بإخبار السلطة عن " اللجان " ؟ من المستبعد هذا جدا . فمن المعروف عن مراد يوسف أنه صاحب أخلاق رفيعة على المستوى الشخصي . ولا يقوم بهكذا أعمال . ولو كان أخبر السلطة ، لكانت المخابرات بادرت إلى حملة الاعتقال منذ العام 1990 ، أي منذ أن عرف مراد يوسف بالموضوع .
ـ النظرية الثالثة : كان نزار ، وبسبب شكوكه المرضية ، وذهنيته التي تشبه ذهنية رجل مباحث ، يضع علامة (+ ) صغيرة جدا على نسخ مجلة " اللجان " وبياناتها التي كانت تخصص لبعض أصدقاء المنظمة أو لأشخاص تكون المنظمة مهتمة بتوصيل مطبوعاتها لهم . ( وللانصاف عنده ذكاء غير طبيعي في التحقيق الجنائي . وأظن أنه لو اشتغل في سلك التحقيق الجنائي لكان أبدع ) !!
لا تحتاج أي قراءة متوسطة الحساسية والذكاء, لفهم مقاصد الكاتب النزيه, الذي يقوم بتوثيق تجربة لجان الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا, ومعها تجربة حزب العمل الشيوعي كذلك, ويصل إلى تجربة التجمع الليبرالي في سوريا أيضا, وبتذاكي سوري موروث, يترك هامشا للمساومة مع المتهم(ح_ع) وسيذكر بتذاكي يحسد عليه: اسم زوجته السيدة(أ)...
إلى هنا وأكاد أنفجر( المرارة هي المرارة) كتبت ذلك في أشباه العزلة, والذي يسميّه السيد علي حسن المجيد, بالشخص تارة ثم يوضّح أنه مهندس ويكتب في الحوار المتمدن بشكل دائم, هو:حسين عجيب وزوجته فريدة أحمد, وأترك البقية مفتوحة,... أنا السبب في سجن أكثم نعيسة,للإنصاف كما يوهم الكاتب بنزاهته أو زوجتي حين كان يعطينا منشورات اللجان, وبعده أنا من سجن نبيل فياض وجهاد نصرة, وأنا من أدخل الأحادية والاستبداد والغباء إلى هذه البلاد,
أجل أعترف بكامل قواي العقلية والجسدية, وأنا الذي يرغب في مغادرة هذه الحظيرة الخانقة, لأتركها للسيد علي حسن وأمثاله, وأرجو ممن تصلهم هذه الرسالة, أن يقرؤوا ما كتبته, في تجربة التجمع الليبرالي وفي الثلاثة حين اعتقالهم, وأترك الرد لضمائر أكثم نعيسة ونبيل فياض وجهاد نصرة , وسأتجه بعد قليل إلى النوم,مكررا قول صديقي محمد الماغوط:
كل مرة أتوجه فيها إلى النوم
أنظر إلى الله
وأطلب منه أن يبيد هذه الأمة
اللاذقية- حسين عجيب
فجر الثلاثاء-26\42005
التعليقات
Re: المصداقية بين النميمة والتوثيق (حسين عجيب في المصيدة)
Re: المصداقية بين النميمة والتوثيق (حسين عجيب في المصيدة)
إضافة تعليق جديد