في تقرير رفعت السرية عنه، وثقت المخابرات العسكرية الأمريكية أحداث حماة 1982 كما يلي:
الخلفية التاريخية:
- تواجد الإخوان المسلمون في سوريا منذ عام 1937، ولكنهم لم يتحولوا إلى حزب معارض إلا في 1963 مع استلام البعث العلماني للسلطة في سوريا. في شباط 1964 حرض الإخوان المسلمون أعمال شغب في حماة تحولت إلى عصيان كامل، وقد تصدى له رجل سوريا القوي أمين الحافظ بحصار حماة وإرسال الجيش لسحق العصيان الذي قاده الإخوان المسلمون.
- تم تعزيز التشديد الأمني على ناشطي الإخوان المسلمين، فاضطر الكثيرون للهجرة إلى لبنان، الأردن، السعودية ودول الخليج. في 23 شباط 1966 استولى الجناح العسكري لحزب البعث على السلطة. هذا الانقلاب أخرج أمين الحافظ من السلطة وأنهى سيطرة المسلمين السنة على حزب البعث. القيادة الجديدة كانت من العلويين.
- أدى بروز العلويين في السلطة إلى تكثيف نشاطات الإخوان المسلمين السرية لطردهم من السلطة. فالإخوان المسلمون يكفرون العلويين. وفي آذار 1973 أقرت حكومة الأسد الدستور الجديد الذي أزال أي ذكر للإسلام كدين للدولة، فعزز الإخوان المسلمون دعايتهم أن البعثيين ضد الإسلام، واعتبروا أن تولي حافظ الأسد للرئاسة أمر غير دستوري حسب المادة 3 التي تقول أن دين الرئيس هو الإسلام؟
- رغم أن معارضة الإخوان المسلمين للبعثيين كانت محدودة، إلا أنها بدأت بتوسيع عمل جناحها السري عبر عمليات العنف السياسي بدون تبني العمليات. ظهر هذا الجناح السري بعد قمع الحركة أيام أمين الحافظ، وعرف بعدة أسماء حركية منها "شباب محمد" و "جنود الله" و "الشباب المؤمن" و "الطليعة الإسلامية" وأسماء حركية أخرى. كان قائده الأول الدكتور عدنان المصري، وبعد إعدامه عام 1965 تولى قيادته الشيخ مروان حديد حتى وفاته عام 1976، حيث استلمه الشيخ عدنان عقلة. لم يشعر الإخوان المسلمين بقدرتهم على تحدي البعث إلا في عام 1979.
- تم تخطيط مجزرة مدرسة المدفعية (قتل 50 طالب ضابط) كبداية لهجوم إخواني مشابه لثورة إيران. ولكن على عكس الشاه، الرئيس الأسد كان حريصا على تمتين سيطرته على حزب البعث وعلى تقوية قاعدته العلوية قبل التحرك لضرب الإخوان المسلمين. وفي صيف 1980، بعد أشهر من المعارك الدامية بين قوات الحكومة وعناصر الجهاز السري للإخوان المسلمين، تمكن الأسد من كسر العمود الفقري لهجوم الإخوان المسلمين. كان الثمن السياسي باهظا عبر استثارة الأغلبية السنية ضده، ولكن رغم ذلك فالسوريون كان عمليين، وأدركوا أنه حقق لسوريا أفضل استقرار منذ عام 1946.
القيادة الجديدة للإخوان المسلمين:
- أدت هزيمة 1980 إلى إزالة عصام العطار من منصب المرشد الأعلى في سوريا. استلم عصام العطار هذا المنصب من الدكتور مصطفى السباعي، ورغم أن عمره كان 53 سنة فقط، فقد كان مريضا ورأى البعض أنه لا يملك القدرة على مواجهة التحدي. تشكلت القيادة الجديدة من المرشد العام عدنان سعد الدين، المراقب العام سعيد حاوي، معاون المراقب العام على صدر الدين البيانوني، وقائد الجهاز السري عدنان عقلة.
- كان عدنان سعد الدين عضوا في الجماعة منذ 1943 واكتسب خبرات كثيرة في العمل السري ضمن الجناح العسكري للجماعة. نائبه سعيد حاوي كان مساعد الشيخ مروان حديد في قيادة الجناح السري منذ عام 1965 إلى 1976، وهرب من سوريا إلى الأردن عام 1980 ومنها انتقل إلى أوروبا. سعيد حاوي يعتبر عالما إسلاميا معروفا، ونشر عدة كتب في الشريعة والتفسير.
- علي صدر الدين البيانوني كان الرجل الثالث في القيادة، وهو محام حلبي عمره 45 سنة انضم إلى الجماعة السلفية عام 1943، (ملاحظة من الأيهم: البيانوني مولود في 1938 وانضم للجماعة عام 1952 حسب ويكيبيديا.) وكان مؤمنا بالعمل العسكري ضد النظام مثل سعد الدين وحاوي. الرجل الرابع في القيادة هو عدنان عقلة، القائد العسكري للجناح السري للإخوان المسلمين، وهو ضابط سابق في الجيش وأصله من حلب.
- في عام 1980 نجح الرئيس الأسد في تحجيم نشاطات الإخوان المسلمين وتحييد دعم المسلمين السنة لهم. وتتابعت الاعتقالات والضغط الأمني لإضعاف قدرات الجماعة على مقاومة الحكومة، ولكن هيكل الجماعة التنظيمي بقي سليما. هذا الهيكل كان يضم ما يقدر بـ 10000 عضوا إضافة إلى حوالي 1000 عنصر في الجناح السري. كان أول أولويات القيادة الجديدة هو إعادة تجميع التنظيم والتحضير لجولة جديدة من القتال ضد البعثيين والعلويين.
- أعلن سعيد حاوي والبيانوني تأسيس "الجبهة الإسلامية" في مقابلة مع مجلة دي فيلت. كان هذا الإعلان مجرد حركة بروباغاندا، ولكنه كان أيضا بداية نشاط جديد في الاتصالات مع أطراف إقليمية، كالحكومة العراقية المتناقضة تماما مع حكومة حافظ الأسد في سوريا. كان العراق داعما سريا لنشاط الإخوان المسلمين في 1979-1980 ولعب دور الوسيط بين الإخوان المسلمين وجناح رياض الترك الشيوعي الذي شارك في المعارك مع الإخوان المسلمين. يبدو أن الإخوان طلبوا من العراق وصلهم بالمعارضين البعثيين لتشكيل تحالف معهم لإسقاط حكومة الأسد.
تكتيكات الإخوان المسلمين لإسقاط نظام الأسد:
- يبدو أن الجماعة حاولت الحصول على دعم المعارضين العلويين من أنصار الرجل القوي صلاح جديد، الذي ينتمي إلى عشيرة علوية أكبر من عشيرة الأسد، وكان يقبع في السجن منذ عام 1970. كان أنصار صلاح جديد يعملون ضد حكومة الأسد تحت شعار "حركة 23 شباط" ويبدو أن العراق لعب دورا في تنظيم جهود الفريقين للإطاحة بالرئيس الأسد.
- كان الخطة التي طورتها الجماعة أكثر تعقيدا من خطة أحداث 1979-1980. في تلك الفترة حاولت الجماعة الإطاحة بالنظام وحدها، واستغل الأسد اتجاه الجماعة التكفيري والمعادي للعلويين للحصول على تأييد القوى الوسطية، وأطلق حملة أمنية ضدهم على مستوى المجتمع السوري كله.
- في خطتها الجديدة حاولت الجماعة تقسيم العلويين باستخدام بعض الحساسيات الداخلية التي سببها قمع الأسد لمعارضيه. في السابق حاول عصام العطار في أخر أيام توليه للقيادة التقليل من أهمية تكفير الجماعة للعلويين، ولكن القيادة الجديدة حاولت ضم المعارضين العلويين إلى جهودها لإسقاط الأسد.
- يبدو أن الخطة التي طورتها الجماعة بالتنسيق مع العراق تركزت على نشاطين أساسيين، ثورة مسلحة قوية في حماة تحرض ثورات مماثلة في مدن أخرى، وانقلاب عسكري من قبل أنصار صلاح جديد في الجيش.
- بالتزامن مع هذه الخطة، جرى الإعداد لحملة بروباغاندا عنيفة لدعم العصيان في حماة وإبراز انتصاراته لتشجيع المدن الأخرى على العصيان. تم التخطيط لتصريحات صحفية من أوروبا وأمريكا، ولبرامج إخبارية إذاعية من إذاعة صوت لبنان الكتائبية وإذاعة صوت سوريا العربية التي تبث من العراق. بدأ العراق الحملة في بدايات 1981 عبر نشر قصص عن انتهاك حقوق الإنسان في سوريا من مجلة المنبر والتركيز على معاناة حماة في أحداث عام 1980، وإشاعة أن نظام الأسد معزول تماما داخل سوريا وبين الدول العربية.
- في تموز 1981 نجح الإخوان المسلمون في ترتيب تسلل نخبة جهازهم العسكري من الأردن والعراق وتركيا إلى داخل حماة. وكان حوالي 100 مقاتل قد نقلوا من الأردن إلى العراق حيث تلقوا تدريبات مكثفة قبل إرسالهم إلى سوريا. وفي تحضيراتهم للعملية قام بعض هؤلاء بمهاجمة دائرة النفوس في حماة وسرقة بضعة مئات من بطاقات الهوية الفارغة، كما نفذوا العديد من التفجيرات وعمليات إطلاق النار لإثبات قدرة الجماعة على قلقلة الاستقرار وتحدي نظام البعث.
انكشاف الخطة
- استطاعت المخابرات السورية اكتشاف مخطط الضباط العلويين للانقلاب في بداية عام 1982، وانقضت على المعارضين له في الجيش مع تكثيف جهودها لاجتثاث البنية التحتية للإخوان المسلمين. شملت هذه الجهود حملة تمشيط لمدينة درعا من بيت إلى بيت (ملاحظة من عمار الصمادي: مصادر في درعا نفت حصول هذا التمشيط، وقالت أن أحد أطباء درعا سلم 400 مطلوب من الإخوان بعد سقوط العصيان في حماة)، وفي أواخر كانون الثاني 1982 ظهرت مؤشرات لنية الحكومة تمشيط حماة بنفس الطريقة مما كان سيؤدي لكشف بعض عناصر قوات النخبة للإخوان المسلمين المتمركزة في حماة.
- قررت الجماعة إطلاق خطتها قبل اكتمال التحضيرات بأمل أن تستطيع حماة تحريض المدن الأخرى على العصيان باستخدام سلاح البروباغاندا الفعالة من لبنان والعراق. رأت الجماعة أن الفرصة متاحة لإسقاط نظام الأسد رغم انكشاف خطة الانقلاب العسكري لأنصار صلاح جديد. وحتى لو فشلت الحركة، فعصيان حماة سيصبح نقطة استقطاب للحركات القادمة ضد الحكومة عبر إجبار الحكومة على استخدام أقصى درجات القوة بحقها، وهذا سيسبب بدوره انقلابا في موقف السوريين من حافظ الأسد وحكومته.
- في أواخر كانون الثاني 1982 انتقل قادة الجماعة عدنان سعد الدين وسعيد حاوي وعلي صدر الدين البيانوني إلى غرفة عمليات سرية تم إعدادها لقيادة العصيان في سوريا. وفي الثاني من شباط انطلقت جوامع حماة بالدعوة للجهاد ضد الحكومة وتوجيه الناس إلى جوامع محددة تتوفر فيها الأسلحة. وفي نفس الوقت قامت قوات من التنظيم السري ترتدي ملابس الجيش بمهاجمة بعض المراكز الحكومية في المدينة.
- قام عناصر الجماعة بمهاجمة السجل المدني وإحراقه بحجة أن المخابرات تستخدمه لتحديد النسل، وفي نفس الوقت هاجمت عناصر أخرى مخافر الشرطة والمراكز الأمنية ومقرات حزب البعث والقطع العسكرية في حماة. واضطرت الحكومة لسحب الجيش والشرطة خارج حماة بعد عدة أيام من المعارك العنيفة. وقام عناصر الجماعة بتنظيم الدفاع عن المدينة لمنع الحكومة من دخولها من جديد. وانضم المئات من عناصر الجماعة إلى التنظيم العسكري ليزيد عددهم من 400 شخص يوم 2 شباط إلى 1000 يوم 5 شباط.
- في 9 شباط 1982 نشر بيان من قيادة الثورة الإسلامية في سوريا، وهو أحد الأسماء الحركية للإخوان المسلمين، ونقلته إذاعة صوت سوريا العربية من العراق. تحدث البيان عن السيطرة الكاملة على حماة وعن إعدام 50 جاسوسا ومخبرا، وعن انشقاق الجزء الأكبر من اللواء 47 الذي أرسل لإخضاع حماة في حين رفض الطيارون السوريون قصف المدينة. أضاف البيان أن الثورة انتشرت من حماة إلى القطع العسكرية في ميناء اللاذقية وإلى قاعدة تدمر العسكرية، وتحدث عن مواجهات في حلب وعن حوالي 3000 قتيل وجريح بين قوات الحكومة.
- في 10 شباط تم توسيع حملة البروباغاندا، وصدر بيان من العاصمة الألمانية بون يؤكد تحرير حماة وفشل قوات الحكومة في استعادتها، وتم تأكيد خسارة القوات الحكومية 3000 مقاتل، وأخبار الانشقاقات في اللواء المدرع 47. في 11 شباط صرح مصدر في هونغ كونغ أن إذاعة حلب سقطت بيد الثوار، وصرح مصدر من باريس نقلا عن مصدر في بون أن 3000-4000 مقاتل من الجيش انضموا للثورة الإسلامية في حماة. وأضاف مصدر من فيينا أن 2000 جنديا قد قتلوا و3000 جنديا جرحوا، وأضاف أن القتال انتشر إلى دمشق واللاذقية وحلب والمناطق الشرقية من البلد.
- في 14 شباط صرح مصدر تابع للإخوان من أنقرة أن قطاعات كبيرة من طريق دمشق حمص حلب أصبحت تحت سيطرة الثورة الإسلامية (منذ 11 شباط كان الطريق مفتوحا تماما وتحت سيطرة الحكومة). وفي 15 شباط أعلن صوت لبنان أن 5000 جنديا هربوا إلى لبنان، وفي الواقع كانت الحكومة قد استعادت أغلب مدينة حماة وتشتت المقاتلون الإسلاميون في نقاط متفرقة من المدينة القديمة.
- في 16 شباط دعا المراقب العام سعيد حاوي عبر صوت سوريا العربية من العراق إلى الجهاد في كل سوريا، وأعلن أن الجهاد لمواجهة نظام الأسد فرض على كل سوري قادر على حمل السلاح، إضافة لذلك أعلن عن عصيان مدني مفتوح إلى حين سقوط حكومة الأسد.
- في 20 شباط دعت إذاعة صوت سوريا العربية من العراق الشعب السوري للتوحد بوجه حافظ الأسد وأعلنت أن مشايخ سوريا (الإخوان المسلمين) أصدروا فتوى تمنع أي مسلم من دفع الضرائب للحكومة. في 25 شباط نقلت مجلة كريستيان سينس مونيتور عن بيان للجماعة أنها سيطرت على قاعدة عسكرية قرب اللاذقية وأصبحت تملك غواصتين.
- رغم كل هذه البروباغاندا، لم ينتشر العصيان خارج حماة، باستثناء بعض عمليات التفجير المتفرقة.
النتائج
- يقدر العدد الإجمالي للضحايا بحوالي 2000 شخصا بينهم 300 إلى 400 من نخبة قوات الإخوان المسلمين. عسكريا تمكنت الحكومة السورية من هزيمة المتشديين السلفيين وسيحتاجون بضعة سنوات قبل أن يستعيدوا قوتهم ويتمكنوا من تحدي الحكومة من جديد. كما قدم هذا العصيان للرئيس الأسد المبررات القوية لتمشيط حماة وتصفية قواعد الإخوان فيها. من جهة أخرى أثبت الإخوان المسلمون قدرتهم على شن حملة معقدة من البروباغاندا والعمليات العسكرية وتجميع الدعم السياسي من معارضي النظام العلويين، ونجحوا في توسيع الهوة بين نظام الأسد وأغلبية الشعب السوري حتى لو لفترة قصيرة.
- كانت قيادة الإخوان المسلمين تدرك تماما أنها تلوي ذراع النظام. وإذا لم يستطع النظام سحق تمردها فسيتم تطويره إلى عصيان شامل. بالمقابل أدى الاستخدام "الحر" للمدفعية في سحق عصيان حماة إلى تحذير المدن الأخرى من العصيان، ولكنه سبب استنكار قطاعات واسعة من الشعب.
- مازالت استراتيجية الأسد تعتمد على أن السوريين بأغلبيتهم لا يدعمون وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة، مهما اختلفوا مع الحكومة وحتى لو كانوا يفضلون رئيسا سنيا. إضافة لذلك أثبت السوريون أنهم عمليون ويفضلون الاستقرار الذي يضمنه الأسد. لا يعني هذا أن الأسد يتمتع بدعم شعبي، ولكن لا يوجد أحد يستطيع أن يقدم أكثر منه للسوريين.
- رغم أن الشعبية لم تكن في السابق شرطا للوصول إلى رئاسة سوريا، فإن القدرة على السيطرة على الجيش وعلى استخدامه عند الحاجة كانت ومازالت أكثر أهمية بكثير. وقد أثبت الرئيس الأسد قدرته على السيطرة على الجيش وعلى استخدام القوة عند الحاجة، مع توجيه اللوم للإخوان المسلمين على تسبيب ذلك وتحميلهم مسؤولية تدمير أجزاء من حماة.
- أصبح وضع الأسد في سوريا أقوى من أي وقت آخر، وبعد تحييد قوة الإخوان المسلمين وجماعة صلاح جديد، عزز الأسد سيطرته على الأمن والجيش. إن حدوث انقلاب عسكري عليه لا يبدو ممكنا، وأغلب السوريين يدركون ذلك ولذلك يحجمون عن دعم أي نشاط معارض.
- مازال الإخوان المسلمون مصممين على خوص الحرب المسلحة مع النظام، ومازال العراق مصمما على دعم كل نشاط مناوئ للأسد، وقد يستمر في دعم الإخوان المسلمين والوساطة بينهم وبين العلويين. ستستمر المعارضة باعتماد أساليب الإرهاب والتفجير والاغتيالات، وستحاول اغتيال الرئيس الأسد، بالمقابل ستستمر المخابرات السورية بحملتها لاجتثاث الإخوان المسلمين في سوريا وخارجها. ولذلك فالحرب المعلنة والخفية بين الطرفين لن تتوقف حتى لو شهدت فترات راحة في الصراع.
ملاحظة: هذه الترجمة لمختارات من التقرير، وليست لكامل التقرير. يمكن الاطلاع على الوثيقة الأصلية من الرابط التالي، أو تنزيله من موقعي من هنا
http://www.foreignpolicy.com/files/fp_uploaded_documents/DIA-Syria-Musl…
التعليقات
رغم اعطاء.اخوان الشياطين قيمة
التقرير يقول أن صلاح جديد كان
هذا الرابط يحوي ترجمة أخرى
إضافة تعليق جديد