قال:أسكتي الطفل، بكاؤه صدّع رأسي .
قالت:إنتظر حتى ينتهي قالب الحلوى الذي أعدّه له .
قال:إضربيه، اسكتيه بأية طريقة ، فأنا متعب .
قالت: وهو كذلك متعب، لأن امنيته البسيطة طال انتظاره لها.
قال: أنت تربّين طفلنا على تلبية كل طلباته ، وعلى حساب أعصابنا ...
قالت: وعلى حساب أعصابه ...
يقاطعها: وماذا يفهم هذا الصغير من تعب الأعصاب ؟
قالت: إنه يفهم أكثر منك ومني.
قال:سأبكي إذن وأصرخ لتتأكدي أنني متعب .
قالت: لن تبكي ولن تصرخ لأن المفاهيم والأعراف تمنعك من ذلك .
قال: ما لهذا الحصار الذي تضربينه حولي ؟
قالت: لست أنا من يضرب الحصار حولك، ... كونك رجلاً ...