هاربة أنا
من كتب البشرية
من الحصة الدراسية
من المحاضرة الجامعية
من المقاعد الخشبية
من الألواح من الطباشير
من الأقلام
من صوت معلمي
و من صراخ أستاذي الجامعي
هاربة من محاضرة المحاسبة
محاسبة التكاليف
……
هاربة أنا
من جدران الصف
من جدران المدرج
من كل الجدران
أكره الجدران
أكره السجون
كلها تتعبني , ترهقني , تحولني
إلى آلة غبية حمقاء تسطر
ما يقال …حتى النقطة تسطر
………
هاربة من نعاس الطلبة
من صوت الموبايل
الذي يرن ثم يرن
لعله يوقظ النائمون
و يسكت المتحدثون
المتذمرون
….
هاربة أنا
إلى موعدي الجميل

سافرت في رحلتي مثا العادة..حياتي كلها سفر
من مكان الى أخر مثل الطيور , جلست الى جانبي فتاة بعمر الورد,
تحادثنا ومن بين أحاديثنا حديث أتذكره الان سألتني أنت في عمر
مناسب لتبني أسرة وتكوني عائلة لما تنتظرين ؟..
أجبتها من قال لك هذا من أخبرك , عمري , حديثي , شهادتي, أم
اعتمدت على معايير وضعها لنا المجتمع , المجتمع الذي يقرر كل
شئ عنا حتى متى نتزوج ..فقالت لي اذا ما هي حجتك ما هو جوابك
قلت لها أسأل نفسي سؤال هل أستحق أن أكون أماً ؟
يقال ( إن الجنة تحت أقدام الأمهات)
يا ترى أي أمهات هن المقصودات وهل كل أم هي أم ؟
هذا هو السؤال والجواب …

أبي
لم أكن أنوي يوما
أن أوجه لك أسطري هذه
و لكن بقلبي وجع قديم
و أحزان كانت صغيرة
أما اليوم أصبحت جد كبيرا
أعتذر أولا إن أزعجتك كلماتي
عذاباتي و ملاماتي..
و لكن اعذر طفلا من حب أبيه يتألم
اعذر قطعة من روحك تتألم بسبب روحها
بسببك يا أبي يا من أحبه حبا كبيرا
اقدر تفانيك في العمل
اقدر كل ما تقدمه لنا
اقدر كل ما علمتنا إياه عن الحرية
احب أفكارك , قيمك , نجاحك
كل شيء فيك يا أبي أعشقه
و لكن أنت فضلت مكتبك , أعمالك
أشغالك و كل أحلامك فضلتها على ابنك
نعم يا أبي كم من الوقت تقضي معي؟؟؟
كم من الوقت تمضي برفقتي؟؟؟؟

الانحناء لله
الانحناء للأطفال
الانحناء لأجل من نحب
وحده الحب يعلمنا
كيف ننحني
انحناء تعشقه الروح
انحناء
لا فيه إكراه
ولا إجبار
ولا إذلال
ولا خوف
انحناء روح
لعاشقها
لحبيبيها
لخالقها
انحناء العشب للهواء
انحناء الشجر للمطر
انحناء الأم لطفلها
___

ما ذقت يوما طعما اجمل من طعم حبك
من بعدك كرهت كل شئ حتى نفسي
لأنها ودعتك وسمحت لك بالابتعاد
كان علي أن أتمسك بك اكثر
كم كنت بسيطة
عندما اعتقدت للحظة
بأني سأعوضك بشيء أخر
أي شيء ..
اعتقدت بأني سأنساك
سأمحو لمساتك الدافئة
العالقة على روحي

سأتوقف عن البكاء
نعم ..
سأتوقف عن البكاء
لا تستحق دموعي
دموعي التي تنهمر
تنهمر لأجلك
لأجلك أنت
و أنت أين أنت؟
لم ترى يوماً دموعي
وهل بإمكانك أن تراها
لا أعتقد
لا لن تراها
دموعي التي تنهمر
مثل أمطار تشرين
تشرين الذي أعشقه
مثلما أعشقك
لم يمطر يوماً
كما تمطر دموعي
لما ..لما يا حبيبي؟
لما لم تهديني سوى الدموع
لما منذ عرفتك و الدمع لم يفارقني
فارقتني أنت و رحلت بعيداً
و لم تأخذ دموعك معك
ذهبت هكذا
حتى دون كلمة وداع
حتى دون أن تذرف دمعة
تذرف دمعة!!
أنت؟!!
لا أعتقد أن عيونك
ذاقت يوماً طعم الدمع
لا ..

أطفال تحمل شموعها
لتقدمها لك أنت
و انا شمعتي ذابت
و لم تأخذيها مني
كم من شموعاً أحرقت
و أحرقتني معها
و لم تعيريني اهتماما
لما ؟
لما عيونك لا تضمني كما تضم
العيون الباقية؟
أيكون وجودك رحمة لهم
و حيرة و ابتلاء لي؟
أيكون مكانك هناك معهم
و لن تعترفي بي يوما؟
أيكون حبك من حقهم
و لا يحق لي بطلب حبك ؟
لما؟
أأحبك ؟
أم أغار منهم؟
لا أدري ….
هل يغار من لا يحب؟
هل يتعذب من لا يؤمن؟
كم من شموع أضأت أنا لك
و كم احترقت دموعي و أحرقتني
فلم تجيبني و لم تكلميني
قولي أتعرفين بوجودي
بشموعي , بدموعي , بحيرتي
لمن أنت؟

أمشي بلا حجاب و لا صليب
و يصادقني بقصد معرفه هويتي
كم سليزمك من الوقت يا صديقي؟
كم تحتاج من الوقت لتعلم حقيقتي؟
كم و كم ؟؟؟
يروح يسأل , يستفسر من أي دين أنا؟
صديقي لا تسأل أحد عني
ولا تسألني أنا عن ديني
أمشي بلا حجابي و لا صليبي
و عيون تلاحقني تريد معرفة
هويتي , انتمائي و كل ما أعنيه أنا
أمن حجابي تعرفني؟
أمن صليبي تميزني؟
و يحتار كيف يعاملني
و أراه حذراً حين يحادثني
و ينتظر مواعيد الأعياد
لتخبره من أكون
و يكون رمضان على الأبواب
فيلحظ اهتمامي و انشغالي
و يشتم رائحة البخور من داري
فيضحك في سره ويقول وصلني الجواب

مجرد صدفة يا ترى !..
مجرد لقاء
عابر كعبور حبات المطر الصيفي
أم ماذا ؟؟..
يحيرني لقائي بك
و يدهشني فرحي بلقائك!..
و يفاجئني!.. انسياب حديثي معك
لك لون مقرب من لوني
لون هل يا ترى أعشقه يوماً ما؟..
يا ترى هل يصل القرب بيني وبينك
لدرجة العشق ؟..
لا أدري ….لا أدري
و لكن كل ما أعرفه
أنني عندما ألاقيك صدفة أفرح
و أستعيد ثقتي بالحياة
هكذا بضع كلمات
و أشياء عادية جداً عادية
ربما لأنها تأتي منك
أشعر بأنها فوق العادية
ربما ..
و لكن هل سيكون مجرد لقاء عابر ؟
..مجرد
لقاء بين زمن و آخر
أم ستكتمل القصة ويكتب لها أجزاء

يا حبيبي عندما نقع في الحب نصاب بالجنون هذه هي الحقيقة
نصبح هكذا بلا عقل لا نلتزم بالعادات ولا القوانين
ونعطي لأفعالنا صفة الحق .
إنه من حقنا ان نحب الله محبة…
ماذا نفعل إن خلقنا وفي داخلنا مشاعر و أحاسيس
تشبه البركان خامدة خامدة
الى أن يشاء الله ونقع بالمحظور ..
عيناك ..يداك كل شئ فيك يحرض هذا البركان لا فائدة
لكل الاحتياطات ولكل المفاهيم التي زرعت فينا..
أمام الحب كل شئ يصبح ضعيف و تافه
إنه انفجار البركان الذي يترك وراءه دمار ..دمار ..
بل قل حب بحب ..جنون بجنون
يا الله ماذا أفعل إنه حلمي الذي أعيش من أجله

نعم مازلت اشم للاسف:
مازلت احس واشعر, مازلت اقرا الشعر واسمع فيروز,
هل هو الشقاء؟ !!!بالتاكيد انه هو
تعبت من اقتراف الخجل حين اقرا واسمع واحب
تعبت من ارتكاب الحماقة حين افكر بان الكون في لحظة يغني لي بنعومة وعذوبة بل ويلمس راسي وهو يهمس : انت في قلبي فلا تهمل محبتي