قال الدكتور عماد صابوني مدير عام مؤسسة الاتصالات، تعليقاً على المطالبة بأسعار أكثر عقلانية للانترنت و الاتصالات في سورية:
و طبعاً الصورة الكبرى برأيه:
يعني أن:
لأن:
من الطبيعي أن على مؤسسة الاتصالات -و أي مؤسسة تعمل بالمفهوم الاقتصادي- أن تسعى لتعظيم الربح. لكن على المدير الناجح أن يفكر أبعد من أنفه قليلاً، فالسياسات الراهنة في التعامل مع الانترنت (و التي ليست المؤسسة مسؤولة عنها بالضرورة) ستؤدي إلى تأمين أرباح معقولة على المدى القصير و الى كارثة على المدى الأطول، فالاعتماد على الاحتكار فقط لن يكون مجدياً ابداً من الناحية الاقتصادية على المدى المتوسط ناهيك عن الاستراتيجي(بالنسبة لايرادات المؤسسة)، كما أن هذه السياسة الحكومية في التعامل مع الانترنت مكلفة جداً للاقتصاد الوطني (طرد الشركات الراغبة بالاستثمار بسبب التكاليف الزائدة و البنية التحتية المتخلفة، خنق الفرص التجارية التي يمكن أن تزيد الدخل القومي و التحصيل الضريبي، و العديد من النتائج غير المباشرة على الصعيد الاعلامي و السياسي...).
ما يجب على السيد مدير المؤسسة أن يفعله هو أن يراعي مصلحة المؤسسة التي هو مؤتمن على إدارتها، و ذلك باتباع سياسات تنويع الموارد و مصارحة الجهات الحكومية بالتكلفة المرتفعة للاعتماد على وسائل الاتصال في تأمين السيولة (و التي يستحيل أن تستمر عدة سنوات أخرى!)، و أن يتفهم حاجات زبائنه و يدافع عنها أمام الجهات الأعلى لضمان استمرار ربحية المؤسسة، لا أن يستغل الموقع الاحتكاري ليكون محامياً للشيطان.
و الأهم من كل ذلك أن يفهم أنه هو من لا يرى الصورة الكبرى، و أنصحه بالتعلم من شركة الاتصالات البريطانية التي تعلمت من خطئها في التسعينات و لم تعتبر الاتصالات عبر الانترنت VoIP تهديداً بل فرصة ناشئة، و أن يراجع ألف باء الادارة الاستراتيجية و يعود لأوليات علم التسويق ليدرك انه وقع ضحية قصر نظر تسويقي فاضح، لأنه من المستحيل في ظل التطورات التقنية المتسارعة الاعتماد على الحظر القانوني -الغير عقلاني- لفترة طويلة.
الدكتور عماد هو مدير مؤسسة الاتصالات، و مصلحتها كمؤسسة و تعظيم أرباحها على المدى الطويل هو ما يجب أن يسعى إليه، و ليست مهمته تأمين الخبز و الدواء و الطباشير!
أملنا أن يفهم ذلك!!!
النص الكامل للحديث
عندما نقرأ ما يكتب في الصحافة الخاصة او العامة او الالكترونية حول هذه القضايا من اشخاص يدعون انهم خبراء في الحقيقة نقول اننا بالتأكيد لسنا ماشين باتجاه ان نجد حل لاي مشكلة من المشكلات على الاطلاق لان لا احد يعترف بالقضية وان يرى الموضوع بالصورة الكبرى.
و طبعاً الصورة الكبرى برأيه:
نحن بالنتيجة لا نأخذ من المؤسسة مصاري نحن نزيد ارباحنا والاموال التي تأتي هي بالنتيجة مطلوبة منك على صعيد حاجات الدولة التي تضع خططها المركزية بناء على هذا الاساس!!?
يعني أن:
دع الواحد يحكي بـ 10 سنت لامريكا هذا يعني ان الناس لن تجد خبزاً بعد سنتين
لأن:
سياسة الدولة تقوم على اعتبار الاتصالات بمثابة المورد بعد النفط، والنفط في تدن والاتصالات دون التزايد المطلوب لكن في تزايد وطالما ان الحكومة ما زالت تطلب ان يأيتها 40 او50 او60 مليار ليرة من الاتصالات سنويا حتى تدفع بها على الخبز والتعليم والرعاية الصحية وغيرها هذا موضوع اخر نستطيع ان نناقش فيه ونتكلم عنه الى غد.
من الطبيعي أن على مؤسسة الاتصالات -و أي مؤسسة تعمل بالمفهوم الاقتصادي- أن تسعى لتعظيم الربح. لكن على المدير الناجح أن يفكر أبعد من أنفه قليلاً، فالسياسات الراهنة في التعامل مع الانترنت (و التي ليست المؤسسة مسؤولة عنها بالضرورة) ستؤدي إلى تأمين أرباح معقولة على المدى القصير و الى كارثة على المدى الأطول، فالاعتماد على الاحتكار فقط لن يكون مجدياً ابداً من الناحية الاقتصادية على المدى المتوسط ناهيك عن الاستراتيجي(بالنسبة لايرادات المؤسسة)، كما أن هذه السياسة الحكومية في التعامل مع الانترنت مكلفة جداً للاقتصاد الوطني (طرد الشركات الراغبة بالاستثمار بسبب التكاليف الزائدة و البنية التحتية المتخلفة، خنق الفرص التجارية التي يمكن أن تزيد الدخل القومي و التحصيل الضريبي، و العديد من النتائج غير المباشرة على الصعيد الاعلامي و السياسي...).
ما يجب على السيد مدير المؤسسة أن يفعله هو أن يراعي مصلحة المؤسسة التي هو مؤتمن على إدارتها، و ذلك باتباع سياسات تنويع الموارد و مصارحة الجهات الحكومية بالتكلفة المرتفعة للاعتماد على وسائل الاتصال في تأمين السيولة (و التي يستحيل أن تستمر عدة سنوات أخرى!)، و أن يتفهم حاجات زبائنه و يدافع عنها أمام الجهات الأعلى لضمان استمرار ربحية المؤسسة، لا أن يستغل الموقع الاحتكاري ليكون محامياً للشيطان.
و الأهم من كل ذلك أن يفهم أنه هو من لا يرى الصورة الكبرى، و أنصحه بالتعلم من شركة الاتصالات البريطانية التي تعلمت من خطئها في التسعينات و لم تعتبر الاتصالات عبر الانترنت VoIP تهديداً بل فرصة ناشئة، و أن يراجع ألف باء الادارة الاستراتيجية و يعود لأوليات علم التسويق ليدرك انه وقع ضحية قصر نظر تسويقي فاضح، لأنه من المستحيل في ظل التطورات التقنية المتسارعة الاعتماد على الحظر القانوني -الغير عقلاني- لفترة طويلة.
الدكتور عماد هو مدير مؤسسة الاتصالات، و مصلحتها كمؤسسة و تعظيم أرباحها على المدى الطويل هو ما يجب أن يسعى إليه، و ليست مهمته تأمين الخبز و الدواء و الطباشير!
أملنا أن يفهم ذلك!!!
النص الكامل للحديث
التعليقات
Re: من أقوال مدير عام مؤسسة الاتصالات
محامي الشيطان
Re: من أقوال مدير عام مؤسسة الاتصالات
Re: من أقوال مدير عام مؤسسة الاتصالات
إضافة تعليق جديد