ياسمين علي

أطفال من نور

كتب إليّ
تعارفنا من خلال أسطر و الأسطر تعشق أسطر
حين يجمعها نفس الألم و الأمل
قال لي أحببت أسطرك , كلماتك , همساتك
و النقط التي تحضر بقوة غريبة ….بين عباراتك
ماذا تقصدين بتلك النقط ؟!…
فمرة تقولين سطرت أسطري نقطاً تشبه الدموع
و مرة سطرت أسطري نقطاً لأني أعجز عن التعبير
يا صاحبة السطور من أنت ؟!..
فأنا عشقت كلماتك و كل ما تعنيه نقطك الرائعة
الغريبة , الغامضة فهي تشبهك
لم أعرف يوماً حباً من خلال أسطر
و لم أتنفس عطراً من خلال كلمات
يا مجهولة العنوان..
بدأت أنام مع كلماتك , مع كل ما تقولينه
و أراني عند الصباح متلهف , متشوق لرسائلك
المنتديات

متى سأعود ؟!

أنا لست بشاعرة و لا كاتبة ولا حتى أديبة
ولم أكن يوماً بارعة
لا باللغة العربية و لا حتى الأجنبية
أنا العادية جداً
البسيطة جداً
الإنسانة جداً
إنسانيتي تجعل مني أرى كل الألوان
أعشق كل الألوان و أتقرب من كل الأرواح
إنسانيتي تجعلني أؤمن
بوجودي , بفرحي, بأملي
أحببت كلمات ترسم بنفسها على دفتري
و كيف أسطراً تتمسك بحروفي
وكيف أجعل لكلماتي أجنحة تطير
في سماء الكون..تطير و أطير معها
قلت لنفسي لما لا !..
……………… لما لا !..
لما لا أسطر كل ما يخطر ببالي
العادي , الغريب , البسيط , حتى التافه
أيكون الله خلقني هكذا بلا شيء
المنتديات

(( إلهامات الأطفال))

عندما نسترجع طفولتنا على الورق نتعلم منها
و ندرك قيمتها أكثر …
اكتشفت حين قررت كتابة بعض مذكراتي
التي تخطر على بالي , بأن الكتابة مثل
ممارسة علاج نفسي( ممتع, منعش,)
و تلمع الذاكرة بأجمل و أرق و ألطف محطات
في حياتي في لحظتي هذه استعيد ذكريات
تعرفني على طفولتي أكثر .
كنت في السابعة من عمري عندما
قررت أمي أن تسجل لنا أنا و أخوتي (كاسيت)
تحتفظ بأصواتنا عليه وهي تأخذ دور المذيعة
التي تسألنا عن حلمنا في الحياة , بدأت أمي
وحين وصل الدور لعندي سألتني أي مهنة
اخترت للمستقبل ؟!!!
كان جوابي ببساطة شغالة صوف , نظرت اليّ
المنتديات

كيف سنشكره ؟..

عم تنف …عم تنف الدني
عم تحكي حكاية المطر الجاي
عم تنف الدني ..مطر جاي
جاي ليغسل الأرض , الحجر,الشجر
ليغسل الدني كلها
راح اترك حالي مثل الزهر
بدي اتغسل بالمطر الجاي
يلا يا مطر ..يلا يا مطر
عم تنف الدني
عم تنف..تنف
امبارح هي
هي كانت عم تسأل عنه
ما عرف يخبرها إنه كان ضايع
تحت المطر…
شو بتعرف هي …
هي شو بتعرف عن المطر
خبرها يا شجر…يا شجر خبرها عن المطر
هي ما بتعرف شو يعني..شو يعني المطر
خبرها يا شجر كيف بيكون المطر
هي امبارح كانت عم تسأل عنك
ما بتعرف إنك ضايع بالمطر
خبرها يا قلبي ..كيف
كيف هالدني كلها بتفرح بالمطر
المنتديات

لا معنى للحياة عندهم

أيها العصفور المسكين
امنحني اليوم جناحيك
لأطير بهما عالياً
لأهرب بعيد
لأفرح ..لأضحك..لألعب..لأعيش
فهنا سجن كبير ..ألم فظيع
أبقى عصفوراً ولا ترضى بديل
لا تكن يوماً إنسان , فهذا فظيع
حتى لو امتدت إليك يد الإنسان
و سرقت منك الروح
فارضى بأن تكون شهيد الحرية
و لا تقبل بأن تكون إنسان
حتى لو سجونك بقفصاً ذهبياً
و أسقوك ماءاً نقياً
مت..مت…مت عصفوراً
و لا تعش إنساناً
فأن تكون إنسان فهذا فظيع
لأنك ستموت باليوم ألاف المرات
و سينفذ فيك حكم الإعدام كل لحظة
يكثر الحديث في هذه الأيام عن
حقوق الإنسان و يتجادل البشر
حول جواز الإعدام!!..
المنتديات

نترجاهم بأن يعيدوا النظر

من على دفتري الأزرق
وبيدي قلمي الأزرق
و أزين عنقي بشاليّ الأزرق
اسطر كلمات السماء الزرقاء
فرح السماء الزرقاء
افرحوا..افرحوا..اضحكوا…العبوا
فالسماء تنظر اليكم بفرح
السماء آمنة رغم آلاف الطائرات
رغم أعداء الفرح , السماء آمنة
رغم المخاوف و التهديدات
رغم مصير بلدي المجهول
رغم كل شئ..نحن أطفال
نعرف كيف نفرح بقدوم العيد
كيف نحضر لاستقبال الفرح
نشتري أثواب جديدة
حذاء جديد
وجوارب العيد
نعرف كيف ننتظر صباح العيد بشوق ولهفة
وكيف أمام المرايا نجرب أثواب العيد
آلاف المرات لنتأكد من جمالنا ليلة العيد
أنا و أخوتي و أصدقائي و أحبائي
المنتديات

كفاكم كذباً...

من هنا من على ورقتي البيضاء هذه
وهل بقيّ سواها أبيض ..
فالعالم تحول الى دخان
و لبقايا رماد
أما نحن , أين نحن ؟!..
هل حقاً موجودون, أشك في ذلك
أما ما أثق به ..
بأن العالم لن يحصل على السلام
دون عبق الياسمين
دون بلد الياسمين
دون بلدي
بلد الياسمين
فرجاء أيها العالم المتحضر
لا تعبث ببلدي ..واترك الياسمين
يزين دروبها
و لا تعلمنا دروس في الحرية
فموطن الياسمين
هو موطن الحب , السلام, الحلم
الرقة , الطيبة,
اسأل كل من عرف بلادي
كيف استقبلته الوجوه
باسمة , مرحبة ,
حتى يظن نفسه من هنا
من بلدي وأنا الياسمين
المنتديات

مجرد دخان يذهب مع الهواء…

تعارفنا لفترة قصيرة ..
وكل أحاديثه كانت عن الحرية
والحضارة وتحقيق الذات …
حدثني كيف يعمل على
بناء مستقبله ويخطط ليكون
إنسان مميز ..وكلام من هذا
وذاك ..الحضارة
الحرية
الاستقلالية
و كلام …..
أما أنا, فكنت أسمع
أسمع ودوما صامته
استغرب موقفي
ثم طلب
مني أن أحدثه عن نفسي
اهتماماتي..آرائي..أفكاري
حدد سؤاله, كيف تنظرين إلى الحرية؟!..
نظرت في عينيه,نظرة غريبة,عميقة
ثم ابتسمت وطلبت منه سيجارة ,
ابتسم بدهشة واستغراب وهز
برأسه لي, ربما قال لنفسه
لا بد أنها فتاة تعرف ماذا تريد .
كلها حضارة وحرية…
أخذت السيجارة من يده وأشعلتها
المنتديات

سوسنتي..

سمعت ذات مرة أن البستان بنوع واحد من الورد جميل ولكنه ممل
وكلما تنوعت وروده وفاحت عطوره كلما كان أجمل و أقرب الى الروح
أنا ياسمين وأنت سوسن , سوسنة الوادي لك لونك وطعمك وشكلك وعطرك.
كوني كما أنت وثقي بالسوسن , الله أرادني ياسمين و أرادك سوسنة
منك اشتنشقت بداية الحياة ومنك تعلمت التحليق
رميتي بداخلي بذور المغامرة واللهفة والجرأة
و سرقت منك حب الكتابة وكنت أجمل محطة في حياتي , منذ فترة
استعدت ذكرياتي و من بينها بعض كتاباتي يا ترى بنت 14 ربيعا ماذا
تكتب؟ بما تحلم؟ وهل عندها قدرة على الكتابة , قرأت بعض خربشات وكانت قبل أن تأتي
المنتديات

لقاء يدي بيدك هو لقاء شعب بشعب ..

لقاء يدي بيدك هو لقاء شعب بشعب ..
أما ما هربت أنا منه هو اقتتال فريق من شعبي
وأخر من شعبك..
أنا وأنت لا نمثل كلا الفريقين
مهما حاولوا
يد مددتها أنت لي , حملت معها كل أيادي شعبك العظيم
و يدي التي هربت إليك حملت معها كل أيادي شعبي الجميل
فكان لقاء أيدينا أسطورة
انتصرت على لعبة التفريق
_________________________
شكرا لهدايا الله
اليوم تعلمت كيف نتمسك بالحياة…
وكيف الله يضعنا في لحظات نشعر بها أننا صغار جداً
و أننا معلقون به ..روحنا بيده …مصيرنا بيده …
لحظات مهما بلغ العقل ذروته ..نكون لاشئ
…لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم…
المنتديات