الأيهم صالح: شكرا.. ولكن..؟

كتب جهاد نصره في مرآة سورية
http://www.syriamirror.net/modules/news/article.php?storyid=1991

الحياة ليست 1+1 =2 ..! إنها إنسان زائد إنسان يساوي مجتمع حر وحيز جغرافي يُسمى في كلِّ اللغات : وطن..! ومن هنا بالضبط تبدأ الأحلام أو الكوابيس..وإذا ما أراد إنسانٌ حيٌ أن ينظر إلى الأمام كي يخطو ويتقدم فإنَّ الوراء سيبقى يشده ويكبحه وفي أحسن الأحوال يثبته في المكان في حالة مراوحة غير منظورة كما هو حاصل عندنا في العقود الثلاثة الأخيرة مما يسمح بالقول: في هذه البلاد الوراء هو الغالب كما العتمة الغالبة لكنها ليست دعوة لليأس بل لرؤية عناصر الغلبة والعمل على فكفكتها بما يكفي لإعادة ترتيب المكان والزمان من جديد.! المسألة لم تعد محض رغبة ذاتية، أو مشروعاً طموحاً، أو عبساً نريد له أن ينجلي.. لقد تجاوز الأمر مملكة الرغبات، والأحلام، والدعوات الصالحات لتعود الأمور إلى نصابها.. إلى حيث بالإمكان القول بصوت مسموع على غير العادة الدارجة: هاهنا وطن اسمه سورية ولكن أين هم مواطنوه..!؟
نعم لنعمل أولاً كي نتحول من رعايا إلى مواطنين كباقي خلق الله وبعدها لكلِّ حادثٍ حديث ألم تسمع أيها الصديق تلك الخرافة الجديدة: لقد حكم على إنسان في دمشق يحمل هوية مكتوب فيها: عربي سوري بالسجن ثلاث سنوات لأنه ضيِّع وقته بسرقة الأخبار، وحكايات الأشرار في هذا الوقت العصيب..! ويمطرونك كلَّ يوم بالحديث عن الحداثة، والكياسة..! نعم هاهم يرصدوننا بالتقانة و هل تدري أيها الأيهم أنه صار في بلادنا حواسيب أمنية، وكومبيوترات مخابراتية فمن الذي يقول: نحن لا نستفيد من التقانة وأدواتها..! إنهم بالتقانة والمعلوماتية صاروا يعرفون متى نولد.. ومتى سنودِّع هذا الخراب.. وما شكل الكوابيس التي تركبنا بعد أن طفشت أحلامنا.. ويحسبون ساعات نومنا، وصحونا.. ويبرمجون أعصابنا، ومشاعرنا إن وجدت.. بلى لدينا حكومة إلكترونية في الخفاء ولم يعد مطلوباً غير إخراجها للعلن لتبدأ الحياة من جديد..!

 

1/7/2004

التعليقات

الأيهم

الحياة ليست 1+1 =2 ..! إنها إنسان زائد إنسان يساوي مجتمع حر وحيز جغرافي يُسمى في كلِّ اللغات : وطن..!
كل إنسان فان
وإذا ما أراد إنسانٌ حيٌ أن ينظر إلى الأمام كي يخطو ويتقدم فإنَّ الوراء سيبقى يشده ويكبحه وفي أحسن الأحوال يثبته في المكان في حالة مراوحة غير منظورة كما هو حاصل عندنا في العقود الثلاثة الأخيرة
سقراط إنسان
مما يسمح بالقول: في هذه البلاد الوراء هو الغالب كما العتمة الغالبة
مما يسمح بالقول أن البشرية كلها فنيت وانتهى الأمر
لكنها ليست دعوة لليأس بل لرؤية عناصر الغلبة والعمل على فكفكتها بما يكفي لإعادة ترتيب المكان والزمان من جديد.! المسألة لم تعد محض رغبة ذاتية، أو مشروعاً طموحاً، أو عبساً نريد له أن ينجلي.
طبعا لا، هذه المقالة مفعمة بالأمل والورود والرياحين وإضاءة الشموع وإيجاد الحلول والثقة بالمستقبل. لا يمكن أن يفهمها أحد أنها دعوة لليأس.
لقد تجاوز الأمر مملكة الرغبات، والأحلام، والدعوات الصالحات لتعود الأمور إلى نصابها.. إلى حيث بالإمكان القول بصوت مسموع على غير العادة الدارجة: هاهنا وطن اسمه سورية ولكن أين هم مواطنوه..!؟
لكي تعرف أين المواطنون السوريون، اخرج من خمارة حزب الكلكة وانظر إلى الوطن الحقيقي يا أستاذ. انظر إليه بدون كما هو على حقيقته، وإذا لم تجد أي مواطن سوري حولك، يمكنك أن تعود إلى خمارة الحزب وتتابع الاجتماع الرسمي مع بطحة الريان تبع جبل العرب.
نعم لنعمل أولاً كي نتحول من رعايا إلى مواطنين كباقي خلق الله وبعدها لكلِّ حادثٍ حديث
أنا أعتقد أنني مواطن، والكثيرون من المواطنين السوريين مثلي، وبعضهم يحلمون أن يتحولوا إلى رعايا في دول الخليج أو أوروبا أو كندا.
ألم تسمع أيها الصديق تلك الخرافة الجديدة: لقد حكم على إنسان في دمشق يحمل هوية مكتوب فيها: عربي سوري بالسجن ثلاث سنوات لأنه ضيِّع وقته بسرقة الأخبار، وحكايات الأشرار في هذا الوقت العصيب..!
هي خرافة كما قلت، لقد توقفت عن تصديق الإعلام الرسمي منذ زمن طويل، وعندما يقول لك أن عبد الرحمن الشاغوري حكم بهذه التهمة، فلا بد أنها إهانة كبيرة لهذا الرجل الذي لا أعرفه، ومن خلال خبرتي في ما سمعته عن النظام، فأنا أعتقد أن الشاغوري مناضل من نوع خاص، ويشكل خطرا فعليا على بعض أزلام النظام بعقله أو بعلمه أو بأخلاقه أو بمواقفه أو بما بين يديه من معلومات، ولذلك لفقوا له تهمة كاريكاتورية. وأنت ترى أن الناس حفظت التهمة الكاذبة ولم تتحدث عن أي نشاط آخر لهذا الرجل.
ويمطرونك كلَّ يوم بالحديث عن الحداثة، والكياسة..!
ربما يمطرونك أنت، فأنا لا أحد يمطرني بأية أحاديث من هذا النوع. أنا لا أتابع الإعلام الرسمي ولا التلفزيون، ولكنني في بعض الأحيان القليلة أسمع مثل هذه الأحاديث من ببغاوات النظام.
نعم هاهم يرصدوننا بالتقانة و هل تدري أيها الأيهم أنه صار في بلادنا حواسيب أمنية، وكومبيوترات مخابراتية فمن الذي يقول: نحن لا نستفيد من التقانة وأدواتها..!
لا لم أسمع عن ذلك، ولكنني سمعت أن التتراغون حاز مؤخرا على جائزة من شركة إنتل لاستخدامه أعقد تجهيزات على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط.
إنهم بالتقانة والمعلوماتية صاروا يعرفون متى نولد.. ومتى سنودِّع هذا الخراب.. وما شكل الكوابيس التي تركبنا بعد أن طفشت أحلامنا.. ويحسبون ساعات نومنا، وصحونا..
لا يا أستاذ مهما كان الحاسب متطورا، لا يمكنه أن يعرف أي شيء لا تقوله أنت له. وإذا كان حاسبهم يعرف شيئا، فلا بد أنهم هم يعرفونه مسبقا ولقموه للحاسب بطريقة ما. كلامك يذكرني بمقالة قرأتها مسبقا عن نوع من الرهاب اسمه رهاب التكنولوجيا، وببساطة أقول لك أن امتلاك عدونا لأحدث التقانات لا يعني أن نتيجة الحرب محسومة لصالحه.
ويبرمجون أعصابنا، ومشاعرنا إن وجدت
مازالوا أضعف من هذا، في الحقيقة أننا نحن من نبرمج أعصابهم ومشاعرهم، وهذا هو بالضبط ما يثير حنقهم علينا نحن جماعة الإنترنت وكتابها. يعني نحن جبنا لهم وجع راس غير شكل، لماذا كل هذا الكم الهائل من المقالات التي يجب أرشفتها، لماذا كل هدا العدد من الأشخاص المشبوهين المطلوب مراقبتهم. أستاذي الكريم، صحيح أنهم يحاولون قمع حريتنا، ولكننا أحرار أكثر منهم ومن سادتهم. حاول أن تقارن مستوى حريتك مع مستوى حرية أي منهم، أنت على الأقل انتزعت حريتك في أن تقول رأيك الصريح علنا، ولكن من منهم يجرؤ على ذلك. نحن أحرار أكثر منهم رغم كل ما يقولون هم ويقوله أي شخص يحلم بالحرية الأفلاطونية في مدينة واقعية وليست فاضلة.
بلى لدينا حكومة إلكترونية في الخفاء ولم يعد مطلوباً غير إخراجها للعلن لتبدأ الحياة من جديد..!
ربما كان لديك أنت حكومة الكترونية، أما أنا فليس لدي أية حكومة الكترونية، وكلامك هذا لا يشمل الكثيرين من السوريين الذين يرفضون أن يخافوا من بعبع لا يخيف إلا الأطفال. الأيهم صالح www.alayham.com

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

دعوة للمشاركة

موقع الأيهم صالح يرحب بالمشاركات والتعليقات ويدعو القراء الراغبين بالمشاركة إلى فتح حساب في الموقع أو تسجيل الدخول إلى حسابهم. المزيد من المعلومات متاح في صفحة المجتمع.