بعد خروجي من أحد فنادق دمشق في الواحدة والنصف ليلاً، تبعتني سيارة سعودية فيها ثلاثة شبان، ولم أعر للأمر اهتماماً لأنني لم ألاحظ بأنني كنت متلاحقاً من قبلهم إلا عندما اتخذت طريقاً آخر، ولاحظت بأن السيارة مازالت ورائي، توقفت في منطقة الشعلان واشتريت علبة دخان، فتوقفوا بعيداً عني، ثم دلفت باتجاه شارع أبو رمانة فتبعوني، وتابعت سيري نحو منزلي في منطقة شرق التجارة فتبعوني على اوتوستراد بانوراما حرب تشرين وحاولوا مطاردتي بسياراتهم كي اصطدم بأحد الأرصفة وهم يكيلون لي الشتائم (علماً بأنني أضع على زجاج سيارتي الأمامي والخلفي لوحتان كتب عليهما – صحافة – مجلة أبيض وأسود)
توقفت سيارتهم قريباً من منزلي وعلى بعد ثلاثمائة متر تقريباً، فتوقفت إلى جانبهم لأفهم ما يريدون، فترجل الثلاثة معاً يحمل أحدهم عصاً حديدية (تلك التي تستعمل في إصلاح إطارات السيارات)، فتحت باب سيارتي لأنزل منها ، وإذ بقطعة الحديد تنهال ساعدي الأيسر، فدفعت حاملها بقدمي فارتمى أرضاً، وهاجمني آخر بعد أن حمل القطعة من صديقه، وضربني على صدري فدفعت بباب عليه السيارة فوقع أيضاً وهجم الثلاثة معاً الذين قابلتهم بركلات من قدمي اليمنى واليسرى ولم يستطيعون الإمساك بي بسبب الركلات المتلاحقة، فهربوا واختبأوا في بيت قريب كان بابه مفتوحاً، وكان شخص يقف أمام الباب، تبعتهم الى هناك وسألت ذلك الشخص لمن هذا البيت فقال إنه لي،...قمت بتصوير رقم السيارة ليلاً وتركت المكان وعدت إلى منزلي.
المصدر
http://www.aljaml.com/node/5076
إضافة تعليق جديد